حديث فكان لكل واحد منهما فسطاط يكون فيه يزور أحدهما صاحبه قال أبو

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو موسى الأشعري

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ مُعاذًا، وأبا موسى إلى اليَمنِ فقال: بَشِّروا ولا تُنفِّروا، ويَسِّروا ولا تُعسِّروا، وتَطاوَعا ولا تَختلِفا، قال: فكان لكلِّ واحدٍ منهما فُسطاطٌ يَكونُ فيه، يَزورُ أحَدُهما صاحِبَه، قال أبو عبدِ الرَّحمنِ: أظُنُّه عن أبي موسى.»

مسند الإمام أحمد
أبو موسى الأشعري
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 19699 - أخرجه مسلم (1732)، وأبو داود (4835) مختصراً، وأحمد (19699) واللفظ له

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه التيْسيرَ على الناسِ في كلِّ أُمورِهم، كما علَّمَهمُ التشاوُرَ فيما يَعِنُّ من أُمورٍ تَحتاجُ إلى اجتِهادٍ وتَداوُلٍ في الآراءِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو موسى الأشْعَريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ مُعاذًا، وأبا موسى إلى اليمَنِ" لِيُعلِّموا النَّاسَ أمورَ دينِهم، ويَجْمَعوا صَدقاتِ أموالِهم، وكان ذلك سَنةَ تِسعٍ منَ الهِجرةِ، وقيلَ: عَشْرٍ، وتُبيِّنُ رِوايةُ البُخاريِّ أنَّه بعَثَ كُلَّ واحِدٍ منهما على إقْليمٍ، وكان اليمَنُ يَنقَسِمُ على إقليمَينِ، وكانت جِهةُ مُعاذٍ رضِيَ اللهُ عنه العُلْيا إلى صَوبِ عَدَنَ، وَجِهةُ أبي موسى رضِيَ اللهُ عنه السُّفْلى، فأوْصاهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "بَشِّروا" الناسَ بفَضلِ اللهِ وعَظيمِ ثَوابِهِ وجَزيلِ عَطائِه وسَعةِ رَحمتِه، "ولا تُنَفِّروا" الناسَ منَ الدِّينِ بأفْعالِكم أو بالاقتِصارِ على ذِكرِ التخْويفِ وأنْواعِ الوَعيدِ مَحضةً من غيرِ ضَمِّها إلى التبْشيرِ، "ويَسِّروا"، أي: وسَهِّلوا على الناسِ أُمورَ الدِّينِ، واسْلُكوا ما فيه السهولةُ، سَواءٌ كان فيما يَتعلَّقُ بأعمالِكم، أو مُعاملاتِكم، "ولا تُعَسِّروا" فلا تُصَعِّبوا عليهم أُمورَ دِينِهم ودُنْياهم؛ بأنْ تَأْخُذوا أكثَرَ ممَّا يجِبُ عليهم، أو أحسَنَ منه، أو بتتَبُّعِ عَوْراتِهم، وتَجسُّسِ حالاتِهم، واللهُ يقولُ: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [ البقرة: 185 ].
"وتَطاوَعَا ولا تَختَلِفَا"، أي: فاتَّفِقَا فيما بينَكما في الآراءِ ولا تَجعَلوا بينَكم خِلافًا يُؤدِّي إلى الفُرقةِ، وهذا منَ الأُمورِ المُهمَّةِ، فإنَّ غالبَ المَصالِحِ لا يَتِمُّ إلَّا بالاتِّفاقِ، ومتى حصَلَ الاخْتِلافُ فاتتِ المَصلَحةُ.
قال التابِعيُّ أبو بُرْدةَ بنُ أبي موسى: "فكان لكلِّ واحدٍ منهما فُسطاطٌ يكونُ فيه، يَزورُ أحَدُهما صاحبَه"، والفُسطاطُ هو الخَيْمةُ التي يَعيشُ فيها كلُّ واحدٍ منهم، في مِنطَقةِ حُكمِه، فكان كلُّ واحدٍ منهما يَزورُ أخاه إظهارًا للوُدِّ، وللتشاوُرِ فيما بينَهما.
وجمْعُ الحديثِ في هذه الألفاظِ بينَ الشَّيءِ وضِدِّه يدُلُّ على ضَرورةِ الاستِمرارِ والمُداوَمةِ على فِعلِ المَأْمورِ به، والبُعدِ عنِ المَنْهيِّ عنه.
وهذا الحَديثُ يَشتمِلُ على خَيرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ؛ فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما يَتعلَّقُ بالدُّنْيا بالتسهيلِ، وفيما يَتعلَّقُ بالآخِرةِ بالوَعدِ بالخَيرِ والإخْبارِ بالسرورِ تَحْقيقًا لكَونِه رَحمةً للعالَمينَ في الدارَينِ.
وفي الحديثِ: التدَرُّجُ في تَعْليمِ الناسِ.
وفيه: أمرُ الوُلاةِ بالرِّفقِ، واتِّفاقُ المُتَشارِكَينِ في وِلايةٍ ونَحوِها.
وفيه: وَصيَّةُ الحاكِمِ للوُلاةِ وإنْ كانوا أهلَ فَضلٍ وصَلاحٍ؛ فإنَّ الذِّكْرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدحدثنا الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه
مسند الإمام أحمدرأيت ليلة أسري بي رجلا يسبح في نهر ويلقم الحجارة فسألت ما هذا
مسند الإمام أحمدالسحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن
حديث شريف
مسند الإمام أحمدعن غضيف بن الحارث رجل من أيلة قال مررت بعمر بن الخطاب فقال
تخريج سنن الدارقطنيأن قوما من أهل مصر أتوا عمر بن الخطاب فقالوا إنا قد أصبنا
تخريج سير أعلام النبلاءعن أم سلمة في شأن هجرتهم إلى بلاد النجاشي وقد مر بعض ذلك
تخريج سنن الدارقطنيرأيت عثمان بن عفان يتوضأ فغسل يديه ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ومضمض ثلاثا
فقه السيرةنمنا تلك الليلة ليلة العقبة مع قومنا في رحالنا حتى
فقه السيرةلما أصاب رسول الله الغنائم يوم حنين وقسم للمتألفين من قريش وسائر
صحيح الترغيبأقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل فإن استطعت أن
صحيح الجامعمن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب