حديث ألم يقل الله كذا وكذا فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمرو

«أنَّ نفَرًا كانوا جُلوسًا ببابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال بعضُهم: ألم يقُلِ اللهُ كذا وكذا؟ وقال بعضُهم: ألم يقُلِ اللهُ كذا وكذا؟ فسمِعَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ كأنَّما فقِئَ في وَجهِه حَبُّ الرُّمَّانِ! فقال: بهذا أُمِرْتُم؟ أو بهذا بُعِثْتُم؟ أنْ تضرِبوا كتابَ اللهِ بعضَه ببعضٍ؟ إنَّما ضلَّتِ الأُممُ قبلَكم في مِثلِ هذا، إنَّكم لستُم ممَّا هاهنا في شيءٍ، انظُروا الذي أُمِرْتُم به، فاعمَلوا به، والذي نُهيتُم عنه، فانتَهوا.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمرو
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 6845 - أخرجه ابن ماجه (85)، وأحمد (6845) واللفظ له

شرح حديث أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أُمَّتَه من سُلوكِ سُبُلِ الأُممِ الهالِكةِ، الَّذِينَ استَحقُّوا عذابَ اللهِ عزَّ وجلَّ بمُخالفَتِهم أنْبياءَهم، واخْتِلافِهم عليهم، والتَّنازُعِ في أمْرِ القَدَرِ والاختِلافِ فيه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ نَفَرًا كانوا جُلوسًا ببابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، والمُرادُ بهم صَحابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنفَرُ: منَ الثلاثةِ إلى تِسعةٍ، ولعَلَّهم كانوا ببابِ إحْدى حُجُراتِ نِسائِه، "فقال بعضُهم: ألم يقُلِ اللهُ كذا وكذا؟ وقال بعضُهم: ألمْ يقُلِ اللهُ كذا وكذا؟" وفي روايةِ ابنِ ماجَهْ: "وهُم يَختَصِمونَ في القَدَرِ"، فكانوا يَتَجادَلونَ ويَتَمارَوْنَ في أمرِ القَضاءِ والقَدَرِ في إثباتِه ونَفْيِه، وكأنَّ كُلًّا منهم كان يَستدِلُّ بما يُناسِبُ مَطْلوبَه منَ الآياتِ، وكلٌّ يَرُدُّ فَهْمَ صاحِبِه في آياتِ القُرآنِ، "فسَمِعَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ كأنَّما فُقِئَ في وَجهِه حَبُّ الرُّمَّانِ" كِنايةً عن شِدةِ غَضَبِه واحْمِرارِ وَجهِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بهذا أُمِرْتم؟ أو بهذا بُعِثْتم؟" هل أمَرَكمُ اللهُ بالانْشِغالِ والتَّنازُعِ في هذا الأمْرِ؟! وهذا إنْكارٌ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لفِعْلِهم، "أنْ تَضْرِبوا كتابَ اللهِ بَعضَه ببَعضٍ؟" والمُرادُ به هنا: مُعارَضةُ الآياتِ ببَعضِها، ومنها: الخَوْضُ، والجِدالُ فيه إثْباتًا ونَفْيًا بالأَقْيِسةِ العَقْليةِ، وادِّعاءِ التناقُضِ بينَها، "إنَّما ضلَّتِ الأُمَمُ قَبلَكم في مِثلِ هذا"، أنَّ هذا كان سببًا في تَمْزيقِ الأُممِ وتَفْريقِها، وذلك أنَّهم تَرَكوا ما أُمِروا به، وانْشَغَلوا بما يوقِعُهم في غضَبِ اللهِ، "إنَّكم لسْتُم ممَّا ههنا في شيءٍ"، ولعلَّ المُرادَ أنَّكم غيرُ مَأْمورينَ بالجِدالِ فيما تَجادَلْتم فيه، وأنَّ الجِدالَ فيه ليس شيئًا، ولا أمْرًا ممَّا تَتعبَّدونَ به، "انْظُروا الذي أُمِرْتم به"، بمَعنى: احْفَظوا واجْمَعوا ما أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ به، وما أمَرَ به نَبيُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فاعْمَلوا به"، أي: فافْعَلوه على القَدْرِ الذي تَستَطيعونَ، "والذي نُهيتُم عنه"، والذي حرَّمَه اللهُ عزَّ وجلَّ، وحرَّمَه نَبيُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فانْتَهوا"، فيَنْتَهي الإنسانُ منه، ولا يَأْتيه.
وفي الحديثِ: بيانُ خُطورةِ الجِدالِ في القُرآنِ، والتحْذيرُ منَ التنازُعِ في أُمورِ الدِّينِ.
وفيه: الأمرُ بالاتِّباعِ، وعدَمِ الخَوْضِ فيما فيه الهَلاكُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه بيته فقال يا عبد
مسند الإمام أحمديا عبد الله بن عمرو في كم تقرأ القرآن قال قلت في يومي
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل
مسند الإمام أحمدعن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود قال فرد الحديث حتى رده إلى
مسند الإمام أحمدعلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والصيام قال صل كذا وكذا
مسند الإمام أحمدلقي عمر أسماء بنت عميس رضي الله عنهما فقال نعم القوم أنتم لولا
حديث شريف
مسند الإمام أحمدسمعت رجلا يقرأ فقلت من أقرأك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تخريج مشكل الآثارصليت الغداة مع عبد الله بن مسعود في المسجد فلما سلم قام رجل
تخريج مشكل الآثاركان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبه بين
تخريج مشكل الآثاركانت له امرأتان مليكة وأم عفيف فرجمت إحداهما الأخرى بحجر فأصابت قبلها وهي
تخريج مشكل الآثارثلاثة أشهد عليهم والرابعة لو شهدت رجوت ألا آثم لا يجعل الله عز


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب