حديث ما له ترب جبينه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«لم يكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبَّابًا، ولا لعَّانًا، ولا فحَّاشًا، كان يقولُ لأحَدِنا عند المُعاتبةِ: ما له تَرِبَ جَبينُه.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 12274 - أخرجه البخاري (6031)، وأحمد (12274) واللفظ له

شرح حديث لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا ولا لعانا ولا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسَنَ الناسِ خُلُقًا، وقدِ اتَّصَفَ بأخلاقِ القُرآنِ، وكان هذا تأديبًا مِن اللهِ لنَبيِّه، وقد نقَلَ لنا الصَّحابةُ هَدْيَه وسَمْتَه وأخْلاقَه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أَنَسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "لم يكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبَّابًا"، والسَّبُّ: نِسبةُ الشَّخصِ وتَقْبيحُه إلى ما فيه عارٌ، "ولا لعَّانًا"، واللَّعنُ هو الدُّعاءُ بالطَّردِ مِن رَحمةِ اللهِ، ولم يكُنْ ذلك مِن خُلُقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لأنَّه بُعِثَ رَحمةً للعالَمينَ، "ولا فحَّاشًا"، والفُحْشُ: القُبْحُ، وكلُّ سُوءٍ جاوَزَ حدَّه فهو فُحْشٌ، أي: لم يكُنْ مُتكلِّمًا بالقَبيحِ أصلًا، ولم يكُنْ في طَبعِه.
وما وقَعَ مِن سَبِّه ولَعنِه ودُعائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بعضِ الناسِ إنَّما كان لسبَبٍ مِن انتهاكِ حُرُماتِ اللهِ ونَحوِه، وليس بمَقصودٍ، وقد سألَ ربَّه سُبحانَه ورَغِبَ إليه في أنْ يَجعلَ ذلك رَحمةً، وكفَّارةً، وقُرْبةً، وطَهورًا، وأَجرًا للمُؤمِنينَ إذا وقَعَ منه ذلك اضطِرارًا.
ثمَّ وضَّحَ أنَسٌ صِفةً أُخرى مِن صِفاتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "كان يقولُ لأحَدِنا عندَ المُعاتَبةِ" إذا أخطأَ أحَدٌ مِن أصحابِه رضِيَ اللهُ عنهم، وأرادَ مُعاتَبَتَه، يقولُ: "ما لَهُ، تَرِبَ جَبينُه؟!"، أي: الْتَصقَ وَجهُه وصَدرُه بالتُّرابِ، وليس المُرادُ منها الدُّعاءَ عليه، بل هي كَلمةٌ جَرَتْ على ألْسِنةِ العَرَبِ.
وقيلَ: هي أيضًا ذاتُ وَجهَينِ؛ إذ يَحتَمِلُ أنْ يكونَ دَعَا على المَقولِ له، بمَعنى: رَغِمَ أنفُكَ، وأنْ يكونَ دَعا له، بمَعنى: سجَدَ وَجهُكَ فيَتترَّبُ جَبينُه، وهذا مِن حُسنِ خُلُقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهو أكمَلُ النَّاسِ أخلاقًا.
وقيلَ: الجَبينانِ هُما اللَّذانِ يَكتَنِفانِ الجَبهةَ ومُقدَّمَ الرأسِ مِن الناحيَتَينِ، فمَعناه: صُرِع لجَبينِه، فيكونُ سُقوطُ رأسِه على الأرضِ مِن ناحيةِ الجَبينِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ بعضِ صِفَاتِ الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخلاقِه الحَميدةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر من كان ذبح قبل
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من
تخريج العواصم والقواصمأن معاوية صلى أمامهم فقام في الصلاة وعليه جلوس فسبح الناس فتم على
مسند الإمام أحمدأيما مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه ثم حمد الله تفرقا ليس بينهما
مسند الإمام أحمدمن بنى لله مسجدا ليذكر الله عز وجل فيه بنى الله له بيتا
مسند الإمام أحمدكنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا حتى
مسند الإمام أحمدحدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال
مسند الإمام أحمدأتيت أبا ذر قلت ما مالك قال لي عملي قلت حدثني قال نعم
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه
مسند الإمام أحمدأقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له وقد جنحت الشمس ومعاذ يصلي المغرب
تخريج العواصم والقواصملما نزلت إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم النساء قال كان قوم
تخريج سنن أبي داوداجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب