حديث مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث صالح بن خوات

«عَنْ سَهْلِ بنِ أبِي حَثْمَةَ، قَالَ: يَقُومُ الإمَامُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وطَائِفَةٌ منهمْ معهُ، وطَائِفَةٌ مِن قِبَلِ العَدُوِّ، وُجُوهُهُمْ إلى العَدُوِّ، فيُصَلِّي بالَّذِينَ معهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَقُومُونَ فَيَرْكَعُونَ لأنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ويَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ في مَكَانِهِمْ، ثُمَّ يَذْهَبُ هَؤُلَاءِ إلى مَقَامِ أُولَئِكَ، فَيَرْكَعُ بهِمْ رَكْعَةً، فَلَهُ ثِنْتَانِ، ثُمَّ يَرْكَعُونَ ويَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ. (وفي رِوايةٍ: مَرفوعًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ).»

صحيح البخاري
صالح بن خوات
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4131 -

شرح حديث عن سهل بن أبي حثمة قال يقوم الإمام مستقبل القبلة وطائفة منهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شُرِعَتْ صَلاةُ الخَوفِ تَخْفيفًا على المُجاهِدينَ في سَبيلِ اللهِ، ورَفعًا للحَرَجِ والمَشقَّةِ عنهم، وصَلاةُ الخَوفِ ورَدَ في السُّنَّةِ أكثَرُ مِن هَيْئةٍ في أدائِها، كلُّها صَحيحةٌ، يُتَحرَّى فيها الأحْوَطُ للصَّلاةِ، والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اخْتِلافِ صوَرِها مُتَّفِقةُ المَعنى.
وهذا الحَديثُ يَتضمَّنُ إحْدى هذه الهَيْئاتِ الوارِدةِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الخَوفِ؛ وهي أنَّ الإمامَ يَستَقبِلُ القِبْلةَ ويُصلِّي معَه طائفةٌ مِن الجُنودِ، وتَقِفُ طائفةٌ أُخْرى في الجِهةِ الأُخْرى مُواجِهةً للعَدُوِّ؛ حتَّى لا يُغِيروا على المُصَلِّينَ، فيُصلِّي الإمامُ رَكْعةً لمَن معَه، ثمَّ تَقومُ هذه الطَّائفةُ الَّتي صَلَّتْ معَه ويُصلُّونَ رَكْعةً أُخْرى كامِلةً برُكوعٍ وسَجدَتَينِ في مَوضِعِهم، ثمَّ تَأْتي الطَّائفةُ الأُخْرى، وتُصلِّي الرَّكْعةَ الثَّانيةَ معَ الإمامِ، فيكونُ الإمامُ قد أتمَّ رَكعَتَينِ، ثمَّ تَقومُ هذه الطَّائفةُ، فتُصلِّي رَكْعةً ثانيةً كامِلةً برُكوعٍ وسَجدَتَينِ.
ولم يُذكَرْ في هذِه الرِّاويةِ سَلامُ الطَّائفةِ الأُولى إذا أتمَّتْ صَلاتَها، ولا سَلامُ الرَّسولِ بالطَّائفةِ الثَّانيةِ قبْلَ أنْ تُتِمَّ لأنفُسِها، وذُكِرَ ذلك في رِواياتٍ أُخْرى في البُخاريِّ ومُسلِمٍ وعندَ أصْحابِ السُّنَنِ، على خِلافٍ في وَقتِ السَّلامِ؛ فرُويَ أنَّه يَركَعُ بالطَّائفةِ الثَّانيةِ ويَسجُدُ بهم ويُسلِّمُ، فيَقومونَ فيَرْكَعونَ لأنفُسِهمُ الرَّكعةَ الباقيةَ، ثمَّ يُسلِّمونَ، ورُويَ غيرُ ذلك.
وقدْ صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذه الصِّفةِ في غَزْوةِ بَني أنْمارٍ، وهو اسمٌ لقَبيلةٍ عَربيَّةٍ، وكانت هذه الغَزْوةُ في رَبيعٍ الأوَّلِ سَنةَ ثَلاثٍ مِن الهِجْرةِ، وهي غَزْوةُ غَطَفانَ، وتُعرَفُ بذي أَمَرَّ، وسبَبُها أنَّ جَمعًا مِن بَني ثَعْلَبةَ ومُحاربٍ تَجمَّعوا يُريدونَ أنْ يُصيبوا مِن أطْرافِ المَدينةِ، فخرَجَ إليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا سَمِعوا بذلك هَرَبوا في رُؤوسِ الجِبالِ خَوفًا؛ فكان النَّصرُ بالرُّعبِ، فرجَعَ ولم يَلْقَ حَربًا.
وفي الحَديثِ: أخْذُ الحَيْطةِ والحَذَرِ معَ الأعْداءِ حتَّى في حالِ العِبادةِ والصَّلاةِ.
وفيه: الحِرصُ على أداءِ الصَّلَواتِ حتَّى في أوْقاتِ الحَربِ، وبَيانُ أهمِّيَّةِ صَلاةِ الجَماعةِ؛ إذ شُرِعَتْ في حالةِ الخَوفِ؛ فالأَوْلى بالآمِنِ المُطمَئنِّ الحِرصُ عليها.
وفيه: يُسرُ الشَّريعةِ على المُكلَّفينَ في أداءِ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو أو
صحيح البخاريدخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه فسألته عن العزل قال أبو
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك وزاد إبراهيم
صحيح البخاريأصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا
صحيح البخاريأنه بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة
صحيح البخاريبلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة فنزل في دار بنت الحارث وكان تحته
صحيح البخاريسمعت أبا رجاء العطاردي يقول كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخير
صحيح البخاريبعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني
صحيح البخاريسمعت خالد بن الوليد يقول لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف
صحيح البخاريأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب