حديث لا أعلمه إلا هكذا ثم قال ناولني الذراع فنوول ذراعا فأكلها ثم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتيَ بطَعامٍ مِن خُبزٍ ولَحمٍ، فقال: ناوِلْني الذِّراعَ، فنُووِلَ ذِراعًا، فأَكَلَها، -قال يحيى: لا أَعلَمُه إلَّا هكذا-، ثمَّ قال: ناوِلْني الذِّراعَ، فنُووِلَ ذِراعًا، فأَكَلَها، ثمَّ قال: ناوِلْني الذِّراعَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّما هُمَا ذِراعانِ، فقال: وأَبِيكَ لو سَكَتَّ ما زِلْتُ أُناوَلُ مِنها ذِراعًا ما دَعَوْتُ بهِ، فقال سالمٌ: أمَّا هذِه فلا؛ سمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ يَقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ تَبارك وتَعالى يَنْهاكُم أنْ تَحلِفوا بآبائِكُم.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
هذا الحديث حديثان. قصة الذراع، وإسنادها ضعيف لإبهام الرجل الغفاري، ولكن لها شاهد والحديث الثاني: النهي عن الحلف بالآباء. وإسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 5089 - أخرجه النسائي (3765)، وأحمد (5089) واللفظ له

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام من خبز ولحم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان مِن عادةِ العرَبِ أنْ يَحلِفوا بِآبائِهم، والحلِفُ بِالشَّيءِ تَعظيمٌ له؛ ولذلكَ نَهَى اللهُ سُبْحانَه وتَعالَى عَنِ الحلِفِ بغَيرِه؛ لأنَّ حَقيقةَ العظَمةِ مُختصَّةٌ بِاللهِ تَعالَى، فلا يسُاوَى به غَيرُه.
وفي هذا الحَديثِيُخبِرُ رجُلٌ مِن بَنِي غِفارٍ كان في مَجلِسٍ لسالِمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ، أنَّ رَجُلًاحَدَّثَه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ جِيءَ له بطَعامٍ مِن خُبزٍ ولَحْمٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّجُلِ: «ناوِلْني الذِّراعَ»؛أي: أعْطِني ذِراعَ الشَّاةِ؛ وكانتْ تُعجِبُهُ؛ لِنُضجِها وسُرعةِ استِمْرائِها معَ زيادةِ لَذَّتِها وحَلاوةِ مَذاقِها، وبُعدِها عن مَواضِعِ الأذَى، فأجابَ الرَّجُلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلَبِه، وأَعْطاه الذِّراعَ، فأكَلَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ طلَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذِّراعَ مرَّةً ثانيةً، فأكَلَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ طلَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذِّراعَ في المرَّةِ الثَّالثةِ؛ فاعترَضَه الرَّجُلُ اعتراضَ المُستفهِمِ لا المُنكِرِ، وقال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّما هُما ذِراعانِ»، وكانَ الرَّجُلُ ناظِرًا إلى مُقتَضى العادةِ والمَعرِفةِ بأنَّ للشَّاةِ ذِراعَينِ فقَطْ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأبيكَ، لو سكَتَّ ما زِلتُ أُناوَلُ منها ذِراعًا ما دعَوتُ به»؛ أي: إنَّك لو سَكَتَّ عمَّا قُلتَ مِنَ الاستِبعادِ، وامتَثَلتَ أَمْري في مُناوَلةِ المَزيدِ مِنَ الأَذرُعِ؛ لَوَجَدتَ في القِدْرِ ما لا نِهايةَ له مِنَ الأَذرُعِ ما دُمتَ ساكِتًا، فلمَّا نَطَقتَ انقَطعَتْ، وهذا مُعجِزةٌ وكَرامةٌ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُستَمِدًّا للبَرَكةِ والعَطاءِ مِنَ اللهِ؛ حيثُإنَّ البَرَكةُ هي: ثُبوتُ الخَيرِ الإلَهيِّ في الشَّيءِ.
والمُثبَتُ في الحَديثِ والرِّواياتِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يقُلْ لفظَ: «وأبيكَ»؛ ولذلكَ فإنَّ سالِمَ بنَ عبدِ اللهِ لَمَّا سَمِع ذلكَ، اعتَرضَ عليها، وقال: «أمَّا هذه فلا»؛ أي: لمْيَقُلْها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ وقدْ سَمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ اللهُ تبارَكَ وتعالَى يَنْهاكم أنْ تَحلِفوا بآبائِكُم»؛ والمرادُ بالنَّهيِ عنِ الحلِفِ عامٌّ في جميعِ المَخلوقاتِ، وتَخصيصُه الآباءَ بالذِّكرِ خرَجَ مَخرَجَ الغالِبِ؛ فقدْ كانتْ قُرَيشٌ تَحلِفُ بآبائِها، ونَحوِه.
والحَلِفُ لا يكونُ إلَّا باللهِ تَعالَى، أو باسمٍ مِن أسمائِهِ الحُسْنى، أو صِفةٍ مِن صِفاتِه العُلْيا، وليس المرادُ خُصوصَ هذا اللَّفظِ، ولا يكونُ إلَّا فيما يكونُ المرءُ صادِقًا فيه؛ فالكَذِبُ مُحرَّمٌ، وإنْ حَلَف صاحِبُه عليه كان مِنَ الكَبائِرِ؛ خاصَّةً إنْ تَعلَّق به حقٌّ.
وقيلَ: إنَّ قَولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:«وأبيكَ» لمْ يكُنْ مِن قَبيلِ الحلِفِ؛ إنَّما هو كلِمةٌ جرَتْ عادةُ العرَبِ أنْ تُدخِلَها في كَلامِها غَيرَ قاصدةٍ بها حَقيقةَ الحلِفِ، والنَّهيُ إنَّما ورَدَ فيمَن قصَدَ حَقيقةَ الحلِفِ؛ لِمَا فيه مِن إعظامِ المَحْلوفِ بِهِ، ومُضاهاتِه سُبْحانَه وتَعالَى.
ويَحتمِلُ أنْ يكونَ هذا قبْلَ النَّهيِ عنِ الحلِفِ بغَيرِ اللهِ تَعالَى.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عنِ الحَلفِ بالآباءِ، ويُلحَقُ بِهِ الحلِفُ بأيِّ مَخلوقٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبان أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يعني نفسه
تخريج صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فتمضمض واستنثر ثم غسل وجهه
تخريج صحيح ابن حبانأنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
تخريج صحيح ابن حبانجاء بي جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
تخريج صحيح ابن حبانالناس أربعة والأعمال ستة موجبتان ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها وحسنة بسبعمئة ضعف
تخريج صحيح ابن حبانأن رجلا ذبح قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي
تخريج صحيح ابن حبانمن ترك بعده كنزا مثل له شجاعا أقرع يوم القيامة له زبيبتان يتبعه
تخريج صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الفجر والمغرب
مجمع الزوائدرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا رديف أبي وهو على ناقته العضباء
مسند عمرعن يزيد بن الأصم قال أهدي لميمونة ابنة الحارث ضب أو ضباب فأمرت
السنن الكبرى للبيهقيتنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر قال
السنن الكبرى للبيهقيعن جابر قال لا يرث اليهودي ولا النصراني المسلم ولا يرثهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب