سورة المجادلة مكتوبة برواية الدوري عن أبي عمرو

بسم الله الرحمن الرحيم

قَد سَّمِعَ اَ۬للَّهُ قَوۡلَ اَ۬لَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى اَ۬للَّهِ وَاَللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ (1) اِ۬لَّذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَٰتُهُمۡ إِلَّا اَ۬لَّٰٓيۡ وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَيَقُولُونَ مُنكَرٗا مِّنَ اَ۬لۡقَوۡلِ وَزُورٗاۚ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ (2) وَاَلَّذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِن نِّسَآئِهِمۡ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبۡلِ أَن يَتَمَآسَّاۚ ذَٰلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦۚ وَاَللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ (3) فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ مُتَتَابِعَيۡنِ مِن قَبۡلِ أَن يَتَمَآسَّاۖ فَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ فَإِطۡعَامُ سِتِّينَ مِسۡكِينٗاۚ ذَٰلِكَ لِتُؤۡمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ اُ۬للَّهِۗ وَلِلۡكٰ۪فِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يُحَآدُّونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ وَقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتِۢ بَيِّنَٰتٖۚ وَلِلۡكٰ۪فِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ (5) يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ اُ۬للَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ اُ۬للَّهُ وَنَسُوهُۚ وَاَللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ (6) أَلَمۡ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجۡوۭيٰ ثَلَٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمۡ وَلَآ أَدۡنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمۡ أَيۡنَ مَا كَانُواْۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ (7) ۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى اَ۬لَّذِينَ نُهُواْ عَنِ اِ۬لنَّجۡوۭيٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَيَتَنَٰجَوۡنَ بِالۡإِثۡمِ وَاَلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ اِ۬لرَّسُولِۖ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوۡكَ بِمَا لَمۡ يُحَيِّكَ بِهِ اِ۬للَّهُ وَيَقُولُونَ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ لَوۡلَا يُعَذِّبُنَا اَ۬للَّهُ بِمَا نَقُولُۚ حَسۡبُهُمۡ جَهَنَّمُ يَصۡلَوۡنَهَاۖ فَبِئۡسَ اَ۬لۡمَصِيرُ (8) يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَٰجَيۡتُمۡ فَلَا تَتَنَٰجَوۡاْ بِالۡإِثۡمِ وَاَلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ اِ۬لرَّسُولِ وَتَنَٰجَوۡاْ بِالۡبِرِّ وَاَلتَّقۡوۭيٰۖ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ (9) إِنَّمَا اَ۬لنَّجۡوۭيٰ مِنَ اَ۬لشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ اِ۬للَّهِۚ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ اِ۬لۡمُؤۡمِنُونَ (10) يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِي اِ۬لۡمَجۡلِسِ فَاَفۡسَحُواْ يَفۡسَحِ اِ۬للَّهُ لَكُمۡۖ وَإِذَا قِيلَ اَ۪نشِزُواْ فَاَنشِزُواْ يَرۡفَعِ اِ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَاَلَّذِينَ أُوتُواْ اُ۬لۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَاَللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ (11) يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَٰجَيۡتُمُ اُ۬لرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوۭىٰكُمۡ صَدَقَةٗۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ لَّكُمۡ وَأَطۡهَرُۚ فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ (12) ءَٰا۬شۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوۭىٰكُمۡ صَدَقَٰتٖۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَأَقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ اُ۬لزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَاَللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (13) ۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى اَ۬لَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِم مَّا هُم مِّنكُمۡ وَلَا مِنۡهُمۡ وَيَحۡلِفُونَ عَلَى اَ۬لۡكَذِبِ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (14) أَعَدَّ اَ۬للَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (15) اَ۪تَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ (16) لَّن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ اَ۬للَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ اُ۬لنّ۪ارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (17) يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ اُ۬للَّهُ جَمِيعٗا فَيَحۡلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ وَيَحۡسِبُونَ أَنَّهُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍۚ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ اُ۬لۡكَٰذِبُونَ (18) اَ۪سۡتَحۡوَذَ عَلَيۡهِمِ اِ۬لشَّيۡطَٰنُ فَأَنسَىٰهُمۡ ذِكۡرَ اَ۬للَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ اُ۬لشَّيۡطَٰنِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ اَ۬لشَّيۡطَٰنِ هُمُ اُ۬لۡخَٰسِرُونَ (19) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يُحَآدُّونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي اِ۬لۡأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اَ۬للَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ (21) لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِاللَّهِ وَاَلۡيَوۡمِ اِ۬لۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمِ اِ۬لۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ اَ۬للَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ اُ۬للَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ اَ۬للَّهِ هُمُ اُ۬لۡمُفۡلِحُونَ (22)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب