سورة النور مكتوبة برواية السوسي عن أبي عمرو

بسم الله الرحمن الرحيم

سُورَةٌ أَنزَلۡنَٰهَا وَفَرَّضۡنَٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِيهَا ءَايَٰتِۢ بَيِّنَٰتٖ لَّعَلَّكُمۡ تَذَّكَّرُونَ (1) اَ۬لزَّانِيَةُ وَاَلزَّانِي فَاَجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَة جَّلۡدَةٖۖ وَلَا تَاخُذۡكُم بِهِمَا رَافَةٞ فِي دِينِ اِ۬للَّهِ إِن كُنتُمۡ تُومِنُونَ بِاللَّهِ وَاَلۡيَوۡمِ اِ۬لۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ مِّنَ اَ۬لۡمُومِنِينَ (2) اَ۬لزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَاَلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬لۡمُومِنِينَ (3) وَاَلَّذِينَ يَرۡمُونَ اَ۬لۡمُحۡصَنَٰت ثُّمَّ لَمۡ يَاتُواْ بِأَرۡبَعَة شُّهَدَآءَ فَاَجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡفَٰسِقُونَ (4) إِلَّا اَ۬لَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡد ذَّٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (5) وَاَلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ اِ۪لَّا أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعَ شَهَٰدَٰتِۢ بِاللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَ (6) وَاَلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ اَ۬لۡكَٰذِبِينَ (7) وَيَدۡرَؤُاْ عَنۡهَا اَ۬لۡعَذَابَ أَن تَشۡهَدَ أَرۡبَعَ شَهَٰدَٰتِۢ بِاللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ اَ۬لۡكَٰذِبِينَ (8) وَاَلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ غَضَبَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡهَا إِن كَانَ مِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَ (9) وَلَوۡلَا فَضۡلُ اُ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) ۞إِنَّ اَ۬لَّذِينَ جَآءُو بِالۡإِفۡكِ عُصۡبَةٞ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسِبُوهُ شَرّٗا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ لِكُلِّ اِ۪مۡرِيٕٖ مِّنۡهُم مَّا اَ۪كۡتَسَبَ مِنَ اَ۬لۡإِثۡمِۚ وَاَلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمٞ (11) لَّوۡلَا إِذ سَّمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ اَ۬لۡمُومِنُونَ وَاَلۡمُومِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرٗا وَقَالُواْ هَٰذَا إِفۡكٞ مُّبِينٞ (12) لَّوۡلَا جَآءُو عَلَيۡهِ بِأَرۡبَعَة شُّهَدَآءَۚ فَإِذۡ لَمۡ يَاتُواْ بِالشُّهَدَآءِ فَأُوْلَٰٓئِكَ عِندَ اَ۬للَّه هُّمُ اُ۬لۡكَٰذِبُونَ (13) وَلَوۡلَا فَضۡلُ اُ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا وَاَلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَا أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذ تَّلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ وَتَحۡسِبُونَه هَّيِّنٗا وَهۡوَ عِندَ اَ۬للَّهِ عَظِيمٞ (15) وَلَوۡلَا إِذ سَّمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّم بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمٞ (16) يَعِظُكُمُ اُ۬للَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّومِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمُ اُ۬لۡأٓيَٰتِۚ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ اَ۬لۡفَٰحِشَةُ فِي اِ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا وَاَلۡأٓخِرَةِۚ وَاَللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (19) وَلَوۡلَا فَضۡلُ اُ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ رَؤُفٞ رَّحِيمٞ (20) ۞يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطۡوَٰتِ اِ۬لشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطۡوَٰتِ اِ۬لشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَامُرُ بِالۡفَحۡشَآءِ وَاَلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ اُ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَاَللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (21) وَلَا يَاتَلِ أُوْلُواْ اُ۬لۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَاَلسَّعَةِ أَن يُوتُواْ أُوْلِي اِ۬لۡقُرۡبۭيٰ وَاَلۡمَسَٰكِينَ وَاَلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُواْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ اَ۬للَّهُ لَكُمۡۚ وَاَللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ (22) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يَرۡمُونَ اَ۬لۡمُحۡصَنَٰتِ اِ۬لۡغَٰفِلَٰتِ اِ۬لۡمُومِنَٰتِ لُعِنُواْ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا وَاَ۬لۡأٓخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ (23) يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (24) يَوۡمَئِذٖ يُوَفِّيهِمِ اِ۬للَّهُ دِينَهُمُ اُ۬لۡحَقَّ وَيَعۡلَمُونَ أَنَّ اَ۬للَّه هُّوَ اَ۬لۡحَقُّ اُ۬لۡمُبِينُ (25) اُ۬لۡخَبِيثَٰتُ لِلۡخَبِيثِينَ وَاَلۡخَبِيثُونَ لِلۡخَبِيثَٰتِۖ وَاَلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَاَلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِۚ أُوْلَٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ (26) يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَانِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَّكَّرُونَ (27) فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فِيهَا أَحَدٗا فَلَا تَدۡخُلُوهَا حَتَّىٰ يُوذَن لَّكُمۡۖ وَإِن قِيل لَّكُمُ اُ۪رۡجِعُواْ فَاَرۡجِعُواْۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡۚ وَاَللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ (28) لَّيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ مَسۡكُونَةٖ فِيهَا مَتَٰعٞ لَّكُمۡۚ وَاَللَّهُ يَعۡلَم مَّا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ (29) قُل لِّلۡمُومِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصٰ۪رِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ (30) ۞وَقُل لِّلۡمُومِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصٰ۪رِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِي إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِي أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ اِ۬لتَّٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي اِ۬لۡإِرۡبَةِ مِنَ اَ۬لرِّجَالِ أَوِ اِ۬لطِّفۡلِ اِ۬لَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ اِ۬لنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَم مَّا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُواْ إِلَى اَ۬للَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ اَ۬لۡمُومِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (31) وَأَنكِحُواْ اُ۬لۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَاَلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمِ اِ۬للَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَاَللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ (32) وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ اِ۬لَّذِينَ لَا يَجِدُون نِّكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ اُ۬للَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَاَلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ اَ۬لۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ اِ۬للَّهِ اِ۬لَّذِي ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى اَ۬لۡبِغَا إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ اَ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (33) وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَا إِلَيۡكُمۡ ءَايَٰتٖ مُّبَيَّنَٰتٖ وَمَثَلٗا مِّنَ اَ۬لَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ (34) ۞اَ۬للَّهُ نُورُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ اِ۬لۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ اِ۬لزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دِرِّيٓءٞ تَوَقَّدَ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَاد زَّيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي اِ۬للَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لۡأَمۡثَٰل لِّلنَّاسِۗ وَاَللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَ۬للَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا اَ۪سۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِالۡغُدُوِّ وَاَلۡأٓصَال رِّجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ اِ۬للَّهِ وَإِقَامِ اِ۬لصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ اِ۬لزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ اِ۬لۡقُلُوبُ وَاَلۡأَبۡصَٰر (36) لِّيَجۡزِيَهُمُ اُ۬للَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَاَللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ (37) وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَسَرَابِۢ بِقِيعَةٖ يَحۡسِبُهُ اُ۬لظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـٔٗا وَوَجَدَ اَ۬للَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ وَاَللَّهُ سَرِيعُ اُ۬لۡحِسَابِ (38) أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَا أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَر۪ىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ اِ۬للَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ (39) أَلَمۡ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَاَلطَّيۡرُ صَٰٓفَّٰتٖۖ كُلّٞ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِيحَهُۥۗ وَاَللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (40) وَلِلَّهِ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۖ وَإِلَى اَ۬للَّهِ اِ۬لۡمَصِيرُ (41) ۞أَلَمۡ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ يُزۡجِي سَحَابٗا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامٗا فَتَر۪ي اَ۬لۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنزِلُ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مِن جِبَالٖ فِيهَا مِنۢ بَرَدٖ فَيُصِيب بِّهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَاد سَّنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَب بِّالۡأَبۡصٰ۪رِۚ يُقَلِّبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لَّيۡلَ وَاَلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي اِ۬لۡأَبۡصٰ۪رِ (42) وَاَللَّهُ خَلَق كُّلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ اُ۬للَّهُ مَا يَشَآءُۚ اِ۪نَّ اَ۬للَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ (43) لَّقَدۡ أَنزَلۡنَا ءَايَٰتٖ مُّبَيَّنَٰتٖۚ وَاَللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ اِ۪لَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ (44) وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٞ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡد ذَّٰلِكَۚ وَمَا أُوْلَٰٓئِكَ بِالۡمُومِنِينَ (45) وَإِذَا دُعُواْ إِلَى اَ۬للَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُم بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ (46) وَإِن يَكُن لَّهُمُ اُ۬لۡحَقُّ يَاتُواْ إِلَيۡهِ مُذۡعِنِينَ (47) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ اِ۪رۡتَابُواْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لظَّٰلِمُونَ (48) إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ اَ۬لۡمُومِنِينَ إِذَا دُعُواْ إِلَى اَ۬للَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُم بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡمُفۡلِحُونَ (49) وَمَن يُطِعِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ اَ۬للَّهَ وَيَتَّقِهۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡفَآئِزُونَ (50) ۞وَأَقۡسَمُواْ بِاللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَيَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُواْۖ طَاعَةٞ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (51) قُلۡ أَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُواْ اُ۬لرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى اَ۬لرَّسُولِ إِلَّا اَ۬لۡبَلَٰغُ اُ۬لۡمُبِينُ (52) وَعَدَ اَ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ كَمَا اَ۪سۡتَخۡلَفَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ اُ۬لَّذِي اِ۪رۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡفَٰسِقُونَ (53) وَأَقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ اُ۬لزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ اُ۬لرَّسُول لَّعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (54) لَا تَحۡسِبَنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مُعۡجِزِينَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِۚ وَمَاوَىٰهُمُ اُ۬لنَّارُۖ وَلَبِيسَ اَ۬لۡمَصِيرُ (55) يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَٰذِنكُمُ اُ۬لَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَاَلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ اُ۬لۡحُلُم مِّنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّٰتٖۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ اِ۬لۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ اَ۬لظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡد صَّلَوٰةِ اِ۬لۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتٖ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمُ اُ۬لۡأٓيَٰتِۗ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (56) وَإِذَا بَلَغَ اَ۬لۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ اُ۬لۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَٰذِنُواْ كَمَا اَ۪سۡتَٰذَنَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (57) ۞وَاَلۡقَوَٰعِدُ مِنَ اَ۬لنِّسَآءِ اِ۬لَّٰتِي لَا يَرۡجُون نِّكَاحٗا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۢ بِزِينَةٖۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ وَاَللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (58) لَّيۡسَ عَلَى اَ۬لۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى اَ۬لۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى اَ۬لۡمَرِيضِ حَرَجٞ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمۡ أَن تَاكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ إِخۡوَٰنِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَعۡمَٰمِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ عَمَّٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخۡوَٰلِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥ أَوۡ صَدِيقِكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَاكُلُواْ جَمِيعًا أَوۡ أَشۡتَاتٗاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ اِ۬للَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمُ اُ۬لۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (59) إِنَّمَا اَ۬لۡمُومِنُونَ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰ أَمۡرٖ جَامِعٖ لَّمۡ يَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ يَسۡتَٰذِنُوهُۚ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يَسۡتَٰذِنُونَكَ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ يُومِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ فَإِذَا اَ۪سۡتَٰذَنُوكَ لِبَعۡض شَّانِهِمۡ فَاذَن لِّمَن شِيتَ مِنۡهُمۡ وَاَسۡتَغۡفِر لَّهُمُ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (60) ۞لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ اَ۬لرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ اُ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ اِ۬لَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَم مَّا أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَاَللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ (62)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب