سورة الدخان مكتوبة برواية السوسي عن أبي عمرو

بسم الله الرحمن الرحيم

حۭمٓۚ وَاَلۡكِتَٰبِ اِ۬لۡمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (2) فِيهَا يُفۡرَق كُّلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ (3) أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَاۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ (4) رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّه هُّوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لۡعَلِيمُ (5) رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (6) لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ (7) بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ (8) فَاَرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَاتِي اِ۬لسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ (9) يَغۡشَى اَ۬لنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٞ (10) رَّبَّنَا اَ۪كۡشِفۡ عَنَّا اَ۬لۡعَذَابَ إِنَّا مُومِنُونَ (11) أَنَّىٰ لَهُمُ اُ۬لذِّكۡر۪يٰ وَقَد جَّآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ (12) ثُمَّ تَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٞ مَّجۡنُونٌ (13) إِنَّا كَاشِفُواْ اُ۬لۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ (14) يَوۡمَ نَبۡطِشُ اُ۬لۡبَطۡشَةَ اَ۬لۡكُبۡر۪يٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ (15) وَلَقَدۡ فَتَنَّا قَبۡلَهُمۡ قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَ وَجَآءَهُمۡ رَسُولٞ كَرِيمٌ (16) أَنۡ أَدُّواْ إِلَيَّ عِبَادَ اَ۬للَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ (17) وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى اَ۬للَّهِۖ إِنِّيَ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ (18) وَإِنِّي عُذتُّ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ (19) وَإِن لَّمۡ تُومِنُواْ لِي فَاَعۡتَزِلُونِ (20) فَدَعَا رَبَّهُۥ أَنَّ هَٰؤُلَآءِ قَوۡمٞ مُّجۡرِمُونَ (21) فَأَسۡرِ بِعِبَادِي لَيۡلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (22) وَاَتۡرُكِ اِ۬لۡبَحۡر رَّهۡوًاۖ إِنَّهُمۡ جُندٞ مُّغۡرَقُونَ (23) كَمۡ تَرَكُواْ مِن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ (24) وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ (25) وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ (26) كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ (27) فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمِ اِ۬لسَّمَآءُ وَاَلۡأَرۡضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ (28) ۞وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ مِنَ اَ۬لۡعَذَابِ اِ۬لۡمُهِينِ (29) مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ اَ۬لۡمُسۡرِفِينَ (30) وَلَقَدِ اِ۪خۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى اَ۬لۡعَٰلَمِينَ (31) وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ اَ۬لۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ (32) إِنَّ هَٰؤُلَآءِ لَيَقُولُونَ إِنۡ هِيَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا اَ۬لۡأُولۭيٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِينَ (33) فَاتُواْ بِـَٔابَآئِنَا إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (34) أَهُمۡ خَيۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعٖ وَاَلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ (35) وَمَا خَلَقۡنَا اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا لَٰعِبِينَ (36) مَا خَلَقۡنَٰهُمَا إِلَّا بِالۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (37) إِنَّ يَوۡمَ اَ۬لۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ (38) يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ (39) إِلَّا مَن رَّحِمَ اَ۬للَّهُۚ إِنَّه هُّوَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُ (40) إِنَّ شَجَرَتَ اَ۬لزَّقُّومِ (41) طَعَامُ اُ۬لۡأَثِيمِ (42) كَاَلۡمُهۡلِ تَغۡلِي فِي اِ۬لۡبُطُونِ كَغَلۡيِ اِ۬لۡحَمِيمِ (43) خُذُوهُ فَاَعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ اِ۬لۡجَحِيمِ (44) ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَاسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ اِ۬لۡحَمِيمِ (45) ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡكَرِيمُ (46) إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ (47) إِنَّ اَ۬لۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ (48) فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ (49) يَلۡبَسُونَ مِن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَقَٰبِلِينَ (50) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ (51) يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ (52) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا اَ۬لۡمَوۡتَ إِلَّا اَ۬لۡمَوۡتَةَ اَ۬لۡأُولۭيٰۖ وَوَقَىٰهُمۡ عَذَابَ اَ۬لۡجَحِيمِ (53) فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لۡفَوۡزُ اُ۬لۡعَظِيمُ (54) فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ (55) فَاَرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ (56)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب