سورة سبأ مكتوبة برواية قنبل عن ابن كثير

بسم الله الرحمن الرحيم

ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ (1) يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ (2) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأۡتِيَنَّكُمُۥ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُۥ مِثۡقَالُ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا أَصۡغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكۡبَرُ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٖ (3) لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُۥ مَغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ (4) وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِي ءَايَٰتِنَا مُعَجِّزِينَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُۥ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ (5) وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ٱلَّذِي أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلۡحَقَّ وَيَهۡدِي إِلَىٰ صِۜرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ (6) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمُۥ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمُۥ إِذَا مُزِّقۡتُمُۥ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمُۥ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ (7) أَفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِۦ جِنَّةُۢۗ بَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ فِي ٱلۡعَذَابِ وَٱلضَّلَٰلِ ٱلۡبَعِيدِ (8) أَفَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَىٰ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمُۥ وَمَا خَلۡفَهُمُۥ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِن نَّشَأۡ نَخۡسِفۡ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضَ أَوۡ نُسۡقِطۡ عَلَيۡهِمُۥ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ ا۪نَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ (9) ۞وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ مِنَّا فَضۡلٗاۖ يَٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُۥ وَٱلطَّيۡرَۖ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلۡحَدِيدَ (10) أَنِ ٱعۡمَلۡ سَٰبِغَٰتٖ وَقَدِّرۡ فِي ٱلسَّرۡدِۖ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ (11) وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِۦ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمُۥ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُۥ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ (12) يَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَٰرِيبَ وَتَمَٰثِيلَ وَجِفَانٖ كَٱلۡجَوَابۦِ وَقُدُورٖ رَّاسِيَٰتٍۚ ٱعۡمَلُواْ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرٗاۚ وَقَلِيلٞ مِّنۡ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَوۡتَ مَا دَلَّهُمُۥ عَلَىٰ مَوۡتِهِۦ إِلَّا دَآبَّةُ ٱلۡأَرۡضِ تَأۡكُلُ مِنسَأَتَهُۥۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلۡجِنُّ أَن لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ٱلۡغَيۡبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ (14) لَقَدۡ كَانَ لِسَبَأۡ فِي مَسَٰكِنِهِمُۥ ءَايَةٞۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٖ وَشِمَالٖۖ كُلُواْ مِن رِّزۡقِ رَبِّكُمُۥ وَٱشۡكُرُواْ لَهُۥۚ بَلۡدَةٞ طَيِّبَةٞ وَرَبٌّ غَفُورٞ (15) فَأَعۡرَضُواْ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُۥ سَيۡلَ ٱلۡعَرِمِ وَبَدَّلۡنَٰهُمُۥ بِجَنَّتَيۡهِمُۥ جَنَّتَيۡنِ ذَوَاتَيۡ أُكۡلٍ خَمۡطٖ وَأَثۡلٖ وَشَيۡءٖ مِّن سِدۡرٖ قَلِيلٖ (16) ذَٰلِكَ جَزَيۡنَٰهُمُۥ بِمَا كَفَرُواْۖ وَهَلۡ يُجَٰزَيٰ إِلَّا ٱلۡكَفُورُ (17) وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمُۥ وَبَيۡنَ ٱلۡقُرَى ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا قُرٗى ظَٰهِرَةٗ وَقَدَّرۡنَا فِيهَا ٱلسَّيۡرَۖ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ (18) فَقَالُواْ رَبَّنَا بَعِّدۡ بَيۡنَ أَسۡفَارِنَا وَظَلَمُواْ أَنفُسَهُمُۥ فَجَعَلۡنَٰهُمُۥ أَحَادِيثَ وَمَزَّقۡنَٰهُمُۥ كُلَّ مُمَزَّقٍۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖ (19) وَلَقَدۡ صَدَقَ عَلَيۡهِمُۥ إِبۡلِيسُ ظَنَّهُۥ فَٱتَّبَعُوهُۥ إِلَّا فَرِيقٗا مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُۥ عَلَيۡهِمُۥ مِن سُلۡطَٰنٍ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يُؤۡمِنُ بِٱلۡأٓخِرَةِ مِمَّنۡ هُوَ مِنۡهَا فِي شَكّٖۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظٞ (21) قُلُ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمُۥ فِيهِمَا مِن شِرۡكٖ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُمُۥ مِن ظَهِيرٖ (22) وَلَا تَنفَعُ ٱلشَّفَٰعَةُ عِندَهُۥ إِلَّا لِمَنۡ أَذِنَ لَهُۥۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمُۥ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمُۥۖ قَالُواْ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ (23) ۞قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُمُۥ مِنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُلِ ٱللَّهُۖ وَإِنَّا أَوۡ إِيَّاكُمُۥ لَعَلَىٰ هُدًى أَوۡ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (24) قُل لَّا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا أَجۡرَمۡنَا وَلَا نُسۡـَٔلُ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (25) قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ (26) قُلۡ أَرُونِيَ ٱلَّذِينَ أَلۡحَقۡتُمُۥ بِهِۦ شُرَكَآءَۖ كَلَّاۚ بَلۡ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (27) وَمَا أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمُۥ صَٰدِقِينَ (29) قُل لَّكُمُۥ مِيعَادُ يَوۡمٖ لَّا تَسۡتَـٔۡخِرُونَ عَنۡهُۥ سَاعَةٗ وَلَا تَسۡتَقۡدِمُونَ (30) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَٰذَا ٱلۡقُرَانِ وَلَا بِٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِۦۗ وَلَوۡ تَرَىٰ إِذِ ٱلظَّٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمُۥ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمُۥ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَا أَنتُمُۥ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ (31) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَٰكُمُۥ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمُۥۖ بَلۡ كُنتُمُۥ مُجۡرِمِينَ (32) وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَا أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِي أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (33) وَمَا أَرۡسَلۡنَا فِي قَرۡيَةٖ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرۡسِلۡتُمُۥ بِهِۦ كَٰفِرُونَ (34) وَقَالُواْ نَحۡنُ أَكۡثَرُ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (36) وَمَا أَمۡوَٰلُكُمُۥ وَلَا أَوۡلَٰدُكُمُۥ بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمُۥ عِندَنَا زُلۡفَىٰ إِلَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُۥ جَزَآءُ ٱلضِّعۡفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمُۥ فِي ٱلۡغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ (37) وَٱلَّذِينَ يَسۡعَوۡنَ فِي ءَايَٰتِنَا مُعَجِّزِينَ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ (38) قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَا أَنفَقۡتُمُۥ مِن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ (39) وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمُۥ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ أَهَٰؤُلَآءِ ا۪يَّاكُمُۥ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ (40) قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمُۥۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُمُۥ بِهِمُۥ مُؤۡمِنُونَ (41) فَٱلۡيَوۡمَ لَا يَمۡلِكُ بَعۡضُكُمُۥ لِبَعۡضٖ نَّفۡعٗا وَلَا ضَرّٗا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّتِي كُنتُمُۥ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمُۥ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالُواْ مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٞ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمُۥ عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُكُمُۥ وَقَالُواْ مَا هَٰذَا إِلَّا إِفۡكٞ مُّفۡتَرٗىۚ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمُۥ إِنۡ هَٰذَا إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ (43) وَمَا ءَاتَيۡنَٰهُمُۥ مِن كُتُبٖ يَدۡرُسُونَهَاۖ وَمَا أَرۡسَلۡنَا إِلَيۡهِمُۥ قَبۡلَكَ مِن نَّذِيرٖ (44) وَكَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمُۥ وَمَا بَلَغُواْ مِعۡشَارَ مَا ءَاتَيۡنَٰهُمُۥ فَكَذَّبُواْ رُسُلِيۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ (45) ۞قُلۡ إِنَّمَا أَعِظُكُمُۥ بِوَٰحِدَةٍۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَٰدَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْۚ مَا بِصَاحِبِكُمُۥ مِن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٞ لَّكُمُۥ بَيۡنَ يَدَيۡ عَذَابٖ شَدِيدٖ (46) قُلۡ مَا سَأَلۡتُكُمُۥ مِنۡ أَجۡرٖ فَهُوَ لَكُمُۥۖ إِنۡ أَجۡرِي إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٞ (47) قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ (48) قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّيۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ (50) وَلَوۡ تَرَىٰ إِذۡ فَزِعُواْ فَلَا فَوۡتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ (51) وَقَالُواْ ءَامَنَّا بِهِۦ وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ (52) وَقَدۡ كَفَرُواْ بِهِۦ مِن قَبۡلُۖ وَيَقۡذِفُونَ بِٱلۡغَيۡبِ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ (53) وَحِيلَ بَيۡنَهُمُۥ وَبَيۡنَ مَا يَشۡتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشۡيَاعِهِمُۥ مِن قَبۡلُۚ إِنَّهُمُۥ كَانُواْ فِي شَكّٖ مُّرِيبِۭ (54)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب