سورة القلم مكتوبة برواية قنبل عن ابن كثير

بسم الله الرحمن الرحيم

نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ (4) فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ (11) مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٖ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِۦ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ (16) إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمُۥ كَمَا بَلَوۡنَا أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِينَ (17) وَلَا يَسۡتَثۡنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمُۥ نَآئِمُونَ (19) فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوۡاْ مُصۡبِحِينَ (21) أَنُ ٱغۡدُواْ عَلَىٰ حَرۡثِكُمُۥ إِن كُنتُمُۥ صَٰرِمِينَ (22) فَٱنطَلَقُواْ وَهُمُۥ يَتَخَٰفَتُونَ (23) أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُمُۥ مِسۡكِينٞ (24) وَغَدَوۡاْ عَلَىٰ حَرۡدٖ قَٰدِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُواْ إِنَّا لَضَآلُّونَ (26) بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ (27) قَالَ أَوۡسَطُهُمُۥ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمُۥ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُواْ سُبۡحَٰنَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ (29) فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمُۥ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَلَٰوَمُونَ (30) قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا إِنَّا كُنَّا طَٰغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبۡدِلَنَا خَيۡرٗا مِّنۡهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ (32) كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ (33) إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمُۥ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ (34) أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ (35) مَا لَكُمُۥ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ (36) أَمۡ لَكُمُۥ كِتَٰبٞ فِيهِۦ تَدۡرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمُۥ فِيهِۦ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمۡ لَكُمُۥ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمُۥ لَمَا تَحۡكُمُونَ (39) سَلۡهُمُۥ أَيُّهُمُۥ بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمۡ لَهُمُۥ شُرَكَآءُ فَلۡيَأۡتُواْ بِشُرَكَآئِهِمُۥ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ (41) يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ (42) خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمُۥ تَرۡهَقُهُمُۥ ذِلَّةٞۖ وَقَدۡ كَانُواْ يُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمُۥ سَٰلِمُونَ (43) فَذَرۡنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُمُۥ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ (44) وَأُمۡلِي لَهُمُۥۚ إِنَّ كَيۡدِي مَتِينٌ (45) أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمُۥ أَجۡرٗا فَهُمُۥ مِن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ (46) أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمُۥ يَكۡتُبُونَ (47) فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ (48) لَّوۡلَا أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ (49) فَٱجۡتَبَٰهُۥ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (50) وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزۡلِقُونَكَ بِأَبۡصَٰرِهِمُۥ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكۡرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجۡنُونٞ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ (52)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب