﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ﴾
[ التوبة: 25]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 190 )
Truly Allah has given you victory on many battle fields, and on the Day of Hunain (battle) when you rejoiced at your great number but it availed you naught and the earth, vast as it is, was straitened for you, then you turned back in flight.
بما رحُبت : مع رُحبها و سَعتها
لقد أنزل الله نَصْرَه عليكم في مواقع كثيرة عندما أخذتم بالأسباب وتوكلتم على الله. ويوم غزوة (حنين) قلتم: لن نُغْلَبَ اليوم0 من قلة، فغرَّتكم الكثرة فلم تنفعكم، وظهر عليكم العدو فلم تجدوا ملجأً في الأرض الواسعة ففررتم منهزمين.
لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم - تفسير السعدي
يمتن تعالى على عباده المؤمنين، بنصره إياهم في مواطن كثيرة من مواطن اللقاء، ومواضع الحروب والهيجاء، حتى في يوم {حنين} الذي اشتدت عليهم فيه الأزمة، ورأوا من التخاذل والفرار، ما ضاقت عليهم به الأرض على رحبها وسعتها.وذلك أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما فتح مكة، سمع أن هوازن اجتمعوا لحربه، فسار إليهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أصحابه الذين فتحوا مكة، وممن أسلم من الطلقاء أهل مكة، فكانوا اثني عشر ألفا، والمشركون أربعة آلاف، فأعجب بعض المسلمين بكثرتهم، وقال بعضهم: لن نغلب اليوم من قلة.فلما التقوا هم وهوازن، حملوا على المسلمين حملة واحدة، فانهزموا لا يلوي أحد على أحد، ولم يبق مع رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا نحو مائة رجل، ثبتوا معه، وجعلوا يقاتلون المشركين، وجعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يركض بغلته نحو المشركين ويقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب) ولما رأى من المسلمين ما رأى، أمر العباس بن عبد المطلب أن ينادي في الأنصار وبقية المسلمين، وكان رفيع الصوت، فناداهم: يا أصحاب السمرة، يا أهل سورة البقرة.فلما سمعوا صوته، عطفوا عطفة رجل واحد، فاجتلدوا مع المشركين، فهزم اللّه المشركين، هزيمة شنيعة، واستولوا على معسكرهم ونسائهم وأموالهم.وذلك قوله تعالى {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} وهو اسم للمكان الذي كانت فيه الوقعة بين مكة والطائف.{إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا} أي: لم تفدكم شيئا، قليلًا ولا كثيرًا {وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ} بما أصابكم من الهم والغم حين انهزمتم {بِمَا رَحُبَتْ} أي: على رحبها وسعتها، {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} أي: منهزمين.
تفسير الآية 25 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم : الآية رقم 25 من سورة التوبة
لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم - مكتوبة
الآية 25 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ لَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٖ وَيَوۡمَ حُنَيۡنٍ إِذۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡ كَثۡرَتُكُمۡ فَلَمۡ تُغۡنِ عَنكُمۡ شَيۡـٔٗا وَضَاقَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ ثُمَّ وَلَّيۡتُم مُّدۡبِرِينَ ﴾ [ التوبة: 25]
﴿ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ﴾ [ التوبة: 25]
تحميل الآية 25 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم
عناية الله تعالى وتأييدُه لرسوله ﷺ وللمؤمنين بمعيَّته؛ أعظمُ شأنًا وأدنى إلى النصر من قوَّة أعدائهم الماديَّة، فمَن نال ذلك فقد رفرفَ الظفَرُ على رايته.
التجرُّد لله تعالى، والصلةُ به سبحانه هي عُدَّة النصر التي لا تخذُل المؤمنين وإن قلَّ منهم العَدد والعَتاد، أو خذَلهم المالُ والإخوان والأولاد.
قد تغُرُّ الكثرة أصحابَها، فيتهاونون في توثيق صِلة الاستنصار بالله، وتشغَلُهم عن سرِّ النصر في هذه الحياة، فيُهزمون.
يربِّي الله عبادَه المؤمنين ببعض الجِراح، ليَسلَمَ جسدُ الإيمان، فالأجسام قد تَصِحُّ بالعِلَل.
شرح المفردات و معاني الكلمات : نصركم , الله , مواطن , كثيرة , يوم , حنين , أعجبتكم , كثرتكم , تغن , وضاقت , الأرض , رحبت , وليتم , مدبرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فما ظنكم برب العالمين
- إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين
- أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا
- ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين
- بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون
- ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير
- فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
- وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما
- فإنما هي زجرة واحدة
- يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, December 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب