إعراب الآية 2 من سورة الرعد , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر
{ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ( الرعد: 2 ) }
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظّاهرة.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر.
والجملة ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿رَفَعَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
&والجملة من الفعل والفاعل لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة عوضًا عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿بِغَيْرِ﴾: الباء: حرف جرّ.
"غير": اسم مجرور بالباء" وعلامة جره الكسرة الظّاهرة، وهو مضاف: والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من "السماوات"، والتقدير: رفعها خاليةً من العمد.
﴿عَمَدٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿تَرَوْنَهَا﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و"ها": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
والجملة في محلّ جرّ نعت لـ "عَمَدٍ" باعتبار الضمير "ها" عائدًا إليها.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف للترتيب مع التراخي مبنيّ على الفتح لا محلّ لها من الإعراب.
﴿اسْتَوَى﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة معطوفة على الجملة "رفع" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿الْعَرْشِ﴾: اسم مجرور بـ "على" وعلامة جره الكسرة الظّاهرة.
والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "استوى".
﴿وَسَخَّرَ﴾: "الواو": حرف عطف.
"سخر": فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة معطوفة على الجملة "استوى" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿الشَّمْسَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿وَالْقَمَرَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، لا محلّ له من الإعراب.
"القمر": اسم معطوف على الاسم "الشمس" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿كُلٌّ﴾: مبتدأ مرفوع بالضمة الظّاهرة.
﴿يَجْرِي﴾: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء، منع من ظهورها الثِّقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة "يجري" من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر المبتدأ.
والجملة "كل يجري" من المبتدأ وخبره في محلّ نصب حال.
﴿لِأَجَلٍ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، لا محلّ له من الإعراب.
"أجل": اسم مجرور بـ "اللام"، وعلامة جره الكسرة الظّاهرة.
والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "يجري".
﴿مُسَمًّى﴾: نعت لـ "أجلٍ" مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر.
﴿يُدَبِّرُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظّاهرة.
وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة "يد" من الفعل والفاعل، استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿الْأَمْرَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿يُفَصِّلُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة "يفصل" من الفعل والفاعل استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿الْآيَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: "لعلّ": حرف ترج مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح، و"كم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "لعلّ".
﴿بِلِقَاءِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، لا محلّ له من الإعراب.
"لقاء": اسم مجرور بالباء" وعلامة جره الكسرة الظّاهرة.
وهو مضاف.
والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "توقنون".
﴿رَبِّكُمْ﴾: "رَبِّ" مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظّاهرة.
و"كُمْ": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿تُوقِنُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، لأنه من الأفعال الخمسة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
والجملة "توقنون" من الفعل والفاعل، في محلّ رفع خبر "لعلّ".
والجملة من "لعلّ" واسمها وخبرها في محلّ نصب حال.
والتقدير: مرجين أن توقنوا وأنتم ترون هذه الآيات.
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ﴾
[ الرعد: 2]
إعراب مركز تفسير: الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿رَفَعَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿بِغَيْرِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( غَيْرِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَمَدٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَرَوْنَهَا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ لِـ( عَمَدٍ ).
﴿ثُمَّ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿اسْتَوَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْعَرْشِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَسَخَّرَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَخَّرَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿الشَّمْسَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْقَمَرَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْقَمَرَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كُلٌّ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَجْرِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( كُلٌّ ).
﴿لِأَجَلٍ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَجَلٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُسَمًّى﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿يُدَبِّرُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿الْأَمْرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُفَصِّلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿الْآيَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
﴿بِلِقَاءِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( لِقَاءِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّكُمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿تُوقِنُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.
( اللَّهُ ) لفظ الجلالة مبتدأ
( الَّذِي ) خبر والجملة ابتدائية
( رَفَعَ ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة الموصول
( السَّماواتِ ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم
( بِغَيْرِ ) متعلقان بحال محذوفة
( عَمَدٍ ) مضاف إليه
( تَرَوْنَها ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جر صفة لعمد
( ثُمَّ ) عاطفة
( اسْتَوى ) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر وفاعله مستتر
( عَلَى الْعَرْشِ ) متعلقان باستوى
( وَسَخَّرَ ) ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة
( الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ) الشمس مفعول به والقمر معطوف عليه
( كُلٌّ ) مبتدأ
( يَجْرِي ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والجملة خبر وجملة كل إلخ ابتدائية
( لِأَجَلٍ ) متعلقان بيجري
( مُسَمًّى ) صفة لأجل
( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ) مضارع فاعله مستتر والأمر مفعوله والجملة مستأنفة
( يُفَصِّلُ الْآياتِ ) مضارع فاعله مستتر والآيات مفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة مستأنفة
( لَعَلَّكُمْ ) لعل واسمها
( بِلِقاءِ ) متعلقان بتوقنون
( رَبِّكُمْ ) مضاف إليه والكاف مضاف إليه والجملة تعليلية لا محل لها
( تُوقِنُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر لعل.
تفسير الآية 2 - سورة الرعد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 2 - سورة الرعد
الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون
سورة: الرعد - آية: ( 2 ) - جزء: ( 13 ) - صفحة: ( 249 )أوجه البلاغة » الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر :
استئناف ابتدائي هو ابتداء المقصود من السورة وما قبله بمنزلة الديباجة من الخطبة ، ولذا تجد الكلام في هذا الغرض قد طال واطّرد .
ومناسبَة هذا الاستئناف لقوله : { ولكن أكثر الناس لا يؤمنون } لأن أصل كفرهم بالقرآن ناشىء عن تمسكهم بالكفر وعن تطبعهم بالاستكبار والإعراض عن دعوة الحق .
والافتتاح باسم الجلالة دون الضمير الذي يعود إلى { ربك } [ الرعد : 1 ] لأنه معيّن به لا يشتبه غيره من آلهتهم ليكون الخبر المقصود جارياً على معيّن لا يحتمل غيره إبلاغاً في قطع شائبة الإشراك .
و { الذي رفع } هو الخبر . وجُعل اسم موصول لكون الصلة معلومة الدلالة على أن من تثبت له هو المتوحد بالربوبية إذ لا يستطيع مثل تلك الصلة غير المتوحد ولأنه مسلم له ذلك { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله [ لقمان : 25 ].
والسماوات تقدمت مراراً ، وهي الكواكب السيارة وطبقات الجو التي تسبح فيها .
ورفعها : خلقها مرتفعة ، كما يقال : وَسّعْ طوقَ الجُبة وضيّقْ كمها ، لا تريد وسعه بعد أن كان ضيقاً ولا ضيقه بعد أن كان واسعاً وإنما يراد اجْعَلْه واسعاً واجعله ضيقاً ، فليس المراد أنه رفعها بعد أن كانت منخفضة .
والعَمَد : جمع عماد مثل إهاب وأهَب ، والعماد : ما تقام عليه القبة والبيت . وجملة ترونها } في موضع الحال من { السماوات } ، أي لا شبهة في كونها بغير عمد .
والقول في معنى { ثم استوى على العرش } تقدم في سورة الأعراف وفي سورة يونس .
وكذلك الكلام على { سخر الشمس والقمر } في قوله تعالى : { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره في سورة الأعراف ( 54 ).
والجري : السير السريع . وسير الشمس والقمر والنجوم في مسافات شاسعة ، فهو أسرع التنقلات في بابها وذلك سيرها في مداراتها .
واللام للعلة . والأجل : هو المدة التي قدرها الله لدوام سيرها ، وهي مدة بقاء النظام الشمسي الذي إذا اختل انتثرت العوالم وقامت القيامة .
والمسمّى : أصله المعروف باسمه ، وهو هنا كناية عن المعيّن المحدّد إذ التسمية تستلزم التعيين والتمييز عن الاختلاط .
يُدَبَّرُ الامر يُفَصِّلُ الآيات لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }
جملة { يدبر الأمر } في موضع الحال من اسم الجلالة . وجملة { يفصل الآيات } حال ثانية تُرك عطفها على التي قبلها لتكون على أسلوب التعداد والتوقيف وذلك اهتمام باستقلالها . وتقدم القول على { يدبر الأمر } عند قوله : { ومن يدبر الأمر } في سورة يونس ( 3 ).
وتفصيل الآيات تقدم عند قوله : { أحكمت آياته ثم فصلت } في طالعة سورة هود ( 1 ).
ووجه الجمع بينهما هنا أن تدبير الأمر يشمل تقدير الخلق الأول والثاني فهو إشارة إلى التصرف بالتكوين للعقول والعوالم ، وتفصيل الآيات مشير إلى التصرف بإقامة الأدلة والبراهين ، وشأن مجموع الأمرين أن يفيد اهتداء الناس إلى اليقين بأن بعد هذه الحياة حياة أخرى ، لأن النظر بالعقل في المصنوعات وتدبيرها يهدي إلى ذلك ، وتفصيلَ الآيات والأدلة ينبه العقول ويعينها على ذلك الاهتداءِ ويقرّبه .
وهذا قريب من قوله في سورة يونس : { يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذّكرون إليه مرجعكم جميعاً وعد الله حقاً إنه يبدأُ الخلق ثم يعيده } [ يونس : 3 ]. وهذا من إدماج غرض في أثناء غرض آخر لأن الكلام جار على إثبات الوحدانية . وفي أدلة الوحدانية دلالة على البعث أيضاً .
وصيغ يدبر } و { يفصل } بالمضارع عكس قوله : { الله الذي رفع السماوات } لأن التدبير والتفصيل متجدّد متكرر بتجدد تعلق القدرة بالمقدورات . وأما رفع السماوات وتسخير الشمس والقمر فقد تم واستقرّ دفعة واحدة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الرعد mp3 :
سورة الرعد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرعد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب