إعراب الآية 40 من سورة فصلت , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 40 من سورة فصلت .
  
   

إعراب إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار


{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( فصلت: 40 ) }
﴿إِنَّ﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم "إن".
﴿يُلْحِدُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿فِي آيَاتِنَا﴾: جار ومجرور متعلقا بـ"يلحدون" و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بالإضافة.
﴿لَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿يَخْفَوْنَ﴾: تعرب مثل "يلحدون".
﴿عَلَيْنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يخفون".
﴿أَفَمَنْ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
الفاء: حرف عطف.
من: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يُلْقَى﴾: فعل مضارع للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿فِي النَّارِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يلقي".
﴿خَيْرٌ﴾: خبر "من" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أَمْ﴾: حرف عطف.
﴿مَنْ﴾: معطوفة على "من" الأولى، وتعرب إعرابها.
﴿يَأْتِي﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿آمِنًا﴾: حال من ضمير "يأتي" منصوب بالفتحة.
﴿يَوْمَ ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلّق بـ "يأتي"، وهو مضاف.
﴿الْقِيَامَةِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿اعْمَلُوا فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿شِئْتُمْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و "الميم": للجماعة.
﴿إِنَّهُ حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب اسم "إن".
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جر.
و "ما": اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالباء، والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر "إن".
﴿تَعْمَلُونَ﴾: تعرب إعراب "يلحدون".
﴿بَصِيرٌ﴾: خبر "إن" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "إن الذين يلحدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "يلحدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "لا يخفون" في محلّ رفع خبر "إن".
وجملة "من يلقى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجمل "يلقى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "من" الأول.
وجملة "يأتي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "من" الثاني.
وجملة "اعملوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "شئتم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "إنه بصير" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "تعملون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".


الآية 40 من سورة فصلت مكتوبة بالتشكيل

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَآۗ أَفَمَن يُلۡقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيۡرٌ أَم مَّن يَأۡتِيٓ ءَامِنٗا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ٱعۡمَلُواْ مَا شِئۡتُمۡ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾
[ فصلت: 40]


إعراب مركز تفسير: إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار


﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿يُلْحِدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آيَاتِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَخْفَوْنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿عَلَيْنَا﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَفَمَنْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يُلْقَى﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿النَّارِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَيْرٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ لِلْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿أَمْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ( مَنْ ).
﴿يَأْتِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿آمِنًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَوْمَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْقِيَامَةِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اعْمَلُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿شِئْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿إِنَّهُ﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( بَصِيرٌ ).
﴿تَعْمَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بَصِيرٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.


( إِنَّ الَّذِينَ ) إن واسمها
( يُلْحِدُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة
( فِي آياتِنا ) متعلقان بيلحدون
( لا ) نافية
( يَخْفَوْنَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الاسمية إن الذين مستأنفة
( عَلَيْنا ) متعلقان بالفعل
( أَفَمَنْ ) الهمزة حرف استفهام وتوبيخ والفاء استئناف ومن اسم موصول مبتدأ
( يُلْقى ) مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة الفعلية صلة والجملة الاسمية مستأنفة
( فِي النَّارِ ) متعلقان بالفعل
( خَيْرٌ ) خبر المبتدأ
( أَمْ ) حرف عطف
( مَنْ ) موصولية مبتدأ
( يَأْتِي ) مضارع فاعله مستتر
( آمِناً ) حال والجملة الفعلية صلة
( يَوْمَ ) ظرف زمان
( الْقِيامَةِ ) مضاف إليه وخبر المبتدأ محذوف والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها
( اعْمَلُوا ) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله
( ما ) موصولية مفعول به
( شِئْتُمْ ) ماض وفاعله والجملة صلة
( إِنَّهُ ) إن واسمها
( بِما ) متعلقان بما بعدهما
( تَعْمَلُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله
( بَصِيرٌ ) خبر إن والجملة صلة والجملة الاسمية تعليل.

إعراب الصفحة 481 كاملة


تفسير الآية 40 - سورة فصلت

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 40 - سورة فصلت

إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير

سورة: فصلت - آية: ( 40 )  - جزء: ( 24 )  -  صفحة: ( 481 )

أوجه البلاغة » إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار :

إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 40 )

{ قَدِيرٌ * إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ فى ءاياتنا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يلقى فِى النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتى ءَامِناً يَوْمَ القيامة اعملوا مَا شِئْتُمْ }

استئناف ابتدائي قصد به تهديد الذين أهملوا الاستدلال بآيات الله على توحيده .

وقوله : { لا يخفون علينا } مراد به الكناية عن الوعيد تذكيراً لهم بإحاطة علم الله بكل كائن ، وهو متصل المعنى بقوله آنفاً : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم } [ فصلت : 22 ] الآية .

والإِلحاد حقيقته : الميل عن الاستقامة ، والآيات تشمل الدلائل الكونية المتقدمة في قوله : { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } [ فصلت : 9 ] وقوله : { ومن آياته الليل والنهار } [ فصلت : 37 ] الخ . وتشمل الآيات القولية المتقدمة في قوله : { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه } [ فصلت : 26 ] . فالإِلحاد في الآيات مستعار للعدول والانصراف عن دلالة الآيات الكونية على ما دلت عليه . والإلحاد في الآيات القولية مستعار للعدول عن سَماعها وللطعن في صحتها وصرف الناس عن سماعها .

وحرف { في } مِن قوله : { فِي ءاياتنا } للظرفية المجازية لإِفادة تمكن إلحادهم حتى كأنه مظروف في آيات الله حيثما كانت أو كلما سمعوها . ومعنى نفي خفائهم : نفي خفاء إلحادهم لا خفاء ذواتهم إذ لا غرض في العلم بذواتهم .

{ عَلَيْنَآ أَفَمَن يلقى فِى النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتى ءَامِناً يَوْمَ } .

تفريع على الوعيد في قوله : { لا يَخْفُونَ عَلَيْنَا } لبيان أن الوعيد بنار جهنم تعريض بالمشركين بأنهم صائرون إلى النار ، وبالمؤمنين بأنهم آمنون من ذلك .

والاستفهام تقريع مستعمل في التنبيه على تفاوت المرتبتين .

وكنّي بقوله : { يَأتِي ءَامِناً } أن ذلك الفريق مصيره الجنة إذ لا غاية للأمن إلا أنه في نعيم . وهذه كناية تعريضية بالذين يُلحدون في آيات الله .

وفي الآية محسن الاحتباك ، إذ حذف مقابل : ( من يُلقَى في النار ) وهو : من يدخل الجنة ، وحذف مقابل : { مَن يأتي ءامناً } وهو : من يأتي خائفاً ، وهم أهل النار .

{ القيامة اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ }

الجملة تذييل لجملة { إنَّ الذين يُلْحِدون في ءاياتنا } الخ ، كما دل عليه قوله عقبه : { إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم } [ فصلت : 41 ] الآية ، أي لا يخفى علينا إلحادهم ولا غيره من سيِّىء أعمالهم . وإنما خص الإِلحاد بالذكر ابتداء لأنه أشنع أعمالهم ومصدر أسوائها .

والأمر في قوله : { اعْمَلُوا ما شِئْتُم } مستعمل في التهديد ، أو في الإِغراء المكنّى به عن التهديد .

وجملة : { إنَّه بِمَا تعمَلونُ بَصِيرٌ } وعيد بالعقاب على أعمالهم على وجه الكناية .

وتوكيده ب ( إنَّ ) لتحقيق معنييه الكنائي والصريح ، وهو تحقيق إحاطة علم الله بأعمالهم لأنهم كانوا شاكين في ذلك كما تقدم في قصة الثلاثة الذين نزل فيهم قوله تعالى : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم } [ فصلت : 22 ] الآية .

والبصير : العليم بالمبصرات .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة فصلت mp3 :

سورة فصلت mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة فصلت

سورة فصلت بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة فصلت بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة فصلت بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة فصلت بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة فصلت بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة فصلت بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة فصلت بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة فصلت بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة فصلت بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة فصلت بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب