إعراب الآية 54 من سورة المائدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( المائدة: 54 ) }
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: مر إعرابها في الآية الأولى من هذه السورة.
وهو : «يَاأَيُّهَا: يا: حرف نداء.
أي: منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به الفعل النداء المحذوف.
وها: حرف للتنبيه.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبني في محل نصب بدل من "أي".
﴿ آمَنُوا﴾: فعل ماض مبني على الضم، و "الواو" فاعل».
﴿مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ﴾: مثل من "يتولهم منكم" في الآية 51.
وهو : « من : اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ .
﴿يَتَوَلَّهُمْ﴾: يتول: فعل مضارع مجزوم، لأنه فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلة، و "هم": ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِنْكُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من فاعل "يتولى"».
﴿عَنْ دِينِهِ﴾: عن دين: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "يرتد"، والهاء: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿فَسَوْفَ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
سوف: حرف استقبال.
﴿يَأْتِي﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِقَوْمٍ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بـ "يأتي".
﴿يُحِبُّهُمْ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "هم": ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿وَيُحِبُّونَهُ﴾: الواو: حرف عطف.
يحبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" فاعل والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
﴿أَذِلَّةٍ﴾: نعت لقوم مجرور بالكسرة.
﴿عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بـ "أذلة"، وعلامة الجرّ الياء.
﴿أَعِزَّةٍ﴾: نعت ثان لقوم مجرور بالكسرة.
﴿عَلَى الْكَافِرِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أعزّة"، وعلامة الجرّ الياء.
﴿يُجَاهِدُونَ﴾: مثل "يحبون".
﴿فِي سَبِيلِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "يجاهدون".
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نفي.
﴿يَخَافُونَ﴾: مثل "يحبون".
﴿لَوْمَةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿لَائِمٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، و "اللام": حرف للبعد.
و "الكاف": حرف للخطاب.
﴿فَضْلُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿يُؤْتِيهِ﴾: مثل "يأتي"، والهاء: ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: الله.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان.
﴿يَشَاءُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: الله.
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَاسِعٌ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَلِيمٌ﴾: خبر ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة النداء "يا أيها الذين" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "آمنوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "الذين".
وجملة "من يرتد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
وجملة "يرتد" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "يأتي الله" في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة "يحبهم" في محلّ جرّ نعت لـ "قوم".
وجملة "يحبونه" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "يحبهم".
وجملة "يجاهدون" في محلّ جرّ نعت آخر لـ "قوم".
وجملة "لا يخافون" في محلّ جرّ معطوفة على "يجاهدون".
وجملة "ذلك فضل الله" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة "يؤتيه" في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ "ذا".
وجملة "يشاء" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "من" وجملة "الله واسع" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
[ المائدة: 54]
إعراب مركز تفسير: ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم
﴿يَاأَيُّهَا﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( أَيُّ ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ( هَا ) حَرْفُ تَنْبِيهٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ.
﴿آمَنُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَرْتَدَّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الْمُقَدَّرُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنْكُمْ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دِينِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَسَوْفَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَوْفَ ) حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿يَأْتِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿بِقَوْمٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( قَوْمٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُحِبُّهُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ ( لِقَوْمٍ ).
﴿وَيُحِبُّونَهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يُحِبُّونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أَذِلَّةٍ﴾: نَعْتٌ ثَانٍ لِـ( قَوْمٍ ) مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْمُؤْمِنِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿أَعِزَّةٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ ثَالِثٌ ( لِقَوْمٍ ).
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْكَافِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿يُجَاهِدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ رَابِعٌ لِـ( قَوْمٍ ).
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سَبِيلِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَخَافُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَوْمَةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَائِمٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فَضْلُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُؤْتِيهِ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ.
﴿يَشَاءُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاسِعٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلِيمٌ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) يا أداة نداء أي: منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم واسم الموصول بدل وجملة آمنوا صلة موصول لا محل لها،
( مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ) من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ يرتد مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالفتحة للتضعيف ومنكم متعلقان بحال بمحذوفة من الفاعل
( عَنْ دِينِهِ ) متعلقان بيرتد، وجملة فعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من، والجملة الاسمية من يرتد ابتدائية لا محل لها
( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ ) الفاء رابطة ويأتي فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور واللّه فاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط،
( يُحِبُّهُمْ ) فعل مضارع والهاء مفعوله والجملة في محل جر صفة قوم وجملة يحبونه معطوفة
( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) أذلة صفة ثانية تعلق بها الجار والمجرور ومثل ذلك
( أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ )
( يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله واللّه لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صفة رابعة
( لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) الجملة معطوفة على يجاهدون
( ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ ) اسم الإشارة مبتدأ وفضل خبره واللّه لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة
( يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ ) الهاء مفعول يؤتي الأول واسم الموصول مفعوله الثاني والجملة مستأنفة أو حالية وجملة يشاء صلة موصول لا محل لها
( وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) اللّه لفظ الجلالة مبتدأ وواسع خبره الأول وعليم خبره الثاني والجملة مستأنفة.
تفسير الآية 54 - سورة المائدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 54 - سورة المائدة
ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم
سورة: المائدة - آية: ( 54 ) - جزء: ( 6 ) - صفحة: ( 117 )أوجه البلاغة » ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم :
تقضَّى تحذيرهم من أعدائهم في الدّين ، وتجنيبهم أسباب الضعف فيه ، فأقبل على تنبيههم إلى أنّ ذلك حرص على صلاحهم في ملازمة الدّين والذبّ عنه ، وأنّ الله لا يناله نفع من ذلك ، وأنّهم لو ارتدّ منهم فريق أو نَفَر لم يضرّ الله شيئاً ، وسيكون لهذا الدّين أتباع وأنصار وإن صدّ عنه من صَدّ ، وهذا كقوله تعالى : { إن تكفروا فإنّ الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر } [ الزمر : 7 ] ، وقوله : { يمنّون عليك أن أسلموا قل لا تمنّوا عليّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } [ الحجرات : 17 ] .
فجملة { يأيّها الّذين آمنوا من يرتدد منكم } الخ معترضة بين ما قبلها وبين جملة { إنّما وليّكم الله } [ المائدة : 55 ] ، دعت لاعتراضها مناسبة الإنذار في قوله { ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم } [ المائدة : 51 ] . فتعْقِيبُها بهذا الاعتراض إشارة إلى أنّ اتّخاذ اليهود والنّصارى أولياء ذريعة للارتداد ، لأنّ استمرار فريق على مُوالاة اليهود والنّصارى من المنافقين وضعفاء الإيمان يخشى منه أن ينسلّ عن الإيمان فريق . وأنبأ المتردّدين ضعفاء الإيمان بأنّ الإسلام غنيّ عنهم إن عزموا على الارتداد إلى الكفر .
وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو جعفر { من يرتَدِدْ } بدالين على فَكّ الإدغام ، وهو أحد وجهين في مثله ، وهو لغة أهل الحجاز ، وكذلك هو مرسوم في مصحف المدينة ومصحف الشام . وقرأ الباقون بدال واحدة مشدّدة بالإدغام ، وهو لغة تميم . وبفتححٍ على الدال فتحة تخلّص من التقاء الساكنين لخفّة الفتح ، وكذلك هو مرسوم في مصحف مكّة ومصحف الكوفة ومصحف البصرة .
والارتداد مطاوع الردّ ، والردّ هو الإرجاع إلى مكان أو حالة ، قال تعالى : { رُدّوها عليّ } [ ص : 33 ] . وقد يطلق الردّ بمعنى التّصيير { ومنكم من يردّ إلى أرذل العمر } [ النحل : 70 ] . وقد لوحظ في إطلاق اسم الارتداد على الكفر بعد الإسلام ما كانوا عليه قبل الإسلام من الشرك وغيره ، ثم غلب اسم الارتداد على الخروج من الإسلام ولو لم يسبق للمرتدّ عنه اتّخاذ دين قبله .
وجملة { فسوف يأتي الله بقوم } الخ جواب الشرط ، وقد حذف منها العائد على الشرط الإسمي ، وهو وعد بأنّ هذا الدّين لا يعدم أتباعاً بررة مخلصين . ومعنى هذا الوعد إظهار الاستغناء عن الّذين في قلوبهم مرض وعن المنافقين وقلّةُ الاكتراث بهم ، كقوله تعالى : { لوْ خرجوا فيكم مَا زادوكم إلاّ خَبالاً } وتطمين الرسول والمؤمنين الحقَّ بأنّ الله يعوّضهم بالمرتدِّين خيراً منهم . فذلك هو المقصود من جواب الشرط فاستغني عنه بذكر ما يتضمّنه حتّى كان للشرط جوابان .
وفي نزول هذه الآية في أواخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إيماء إلى ما سيكون من ارتداد كثير من العرب عن الإسلام مثل أصحاب الأسْود العَنْسي باليمن ، وأصحاب طلحة بن خُويلد في بَني أسد ، وأصحاب مسيلمة بننِ حبيب الحَنفي باليمامة .
ثمّ إلى ما كان بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم من ارتداد قبائل كثيرة مثل فزارة وغطفان وبني تَميم وكِنْدة ونحوهم . قيل : لم يبق إلا أهل ثلاثة مساجد : مسجد المدينة ومسجد مكّة ومسجد ( جُؤَاثَى ) في البحرين ( أي من أهل المدن الإسلاميّة يومئذٍ ) . وقد صدق الله وعده ونصر الإسلام فأخلفه أجيالاً متأصّلة فيه قائمة بنصرته .
وقوله : { يأتي الله بقوم } ، الإتيان هنا الإيجاد ، أي يوجد أقواماً لاتّباع هذا الدّين بقلوب تحبّة وتجلب له وللمؤمنين الخير وتذود عنهم أعداءهم ، وهؤلاء القوم قد يكونون من نفس الّذين ارتدّوا إذا رجعوا إلى الإسلام خالصة قلوبهم ممّا كان يخامرها من الإعراض مثل معظم قبائل العرب وسادتهم الّذين رجعوا إلى الإسلام بعد الردّة زمن أبي بكر ، فإنّ مجموعهم غير مجموع الذين ارتدّوا ، فصحّ أن يكونوا ممّن شمله لفظ { بقوم } ، وتحقّق فيهم الوصف وهو محبّة الله إيّاهم ومحبّتهم ربّهم ودينه ، فإنّ المحبّتين تتبعان تغيّر أحوال القلوب لا تغيّر الأشخاص فإنّ عمرو بن معد يكرب الّذي كان من أكبر عصاة الردّة أصبح من أكبر أنصار الإسلام في يوم القادسيّة ، وهكذا .
ودَخل في قوله { بقوم } الأقوام الّذين دخَلوا في الإسلام بعد ذلك مثل عرب الشام من الغساسنة ، وعرب العراق ونبَطهم ، وأهل فارس ، والقبط ، والبَربر ، وفرنجة إسبانية ، وصقلّيَة ، وسردانية ، وتخوممِ فرانسا ، ومثل الترك والمغول ، والتتار ، والهند ، والصّين ، والإغريق ، والرّوم ، من الأمم الّتي كان لها شأن عظيم في خدمة الإسلام وتوسيع مملكته بالفتوح وتأييده بالعلوم ونشر حَضارته بين الأمم العظيمة ، فكلّ أمّة أو فريق أو قوم تحقّق فيهم وصف : { يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يحاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } فهُم من القوم المنوّه بهم؛ أمَّا المؤمنون الّذين كانوا من قبل وثبتوا فأولئك أعظم شأناً وأقوى إيماناً فأتاهم المؤيّدون زَرافَات ووُحْدانا .
ومحبّة الله عبدَه رضاه عنه وتيسير الخير له ، ومحبّة العبد ربّه انفعال النّفس نحوَ تعظيمه والأنس بذكره وامتثال أمره والدّفاع عن دينه . فهي صفة تحصل للعبد من كثرة تصوّر عظمة الله تعالى ونِعمه حتّى تتمكّن من قلبه ، فمنشؤها السمع والتّصوّر . وليست هي كمحبّة استحسان الذّات ، ألا ترى أنّا نحبّ النّبيء صلى الله عليه وسلم من كثرة ما نسمع من فضائله وحرصه على خيرنا في الدّنيا والآخرة ، وتقوَى هذه المحبّة بمقدار كثرة ممارسة أقواله وذكر شمائله وتصرّفاته وهديه ، وكذلك نحبّ الخلفاء الأربعة لكثرة ما نسْمع من حبّهم الرسول ومن بذلهم غاية النصح في خير المسلمين ، وكذلك نحبّ حاتِماً لما نسمع من كرمه . وقد قالت هند بنت عتبة امرأةُ أبي سفيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أهلُ خباء أحبَّ إليّ من أن يذلّوا من أهل خبائك وقد أصبحت وما أهل خباء أحبّ إلي من أنْ يعزّوا من أهل خبائك .
والأذلّة والأعزّة وصفان متقابلان وصف بهما القوم باختلاف المتعلّق بهما ، فالأذلّة جمع الذليل وهو الموصوف بالذُلّ . والذلّ بضمّ الذال وبكسرها الهوان والطاعة ، فهو ضدّ العزّ { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلّة } [ آل عمران : 123 ] . وفي بعض التّفاسير : الذلّ بضم الذال ضد العزّ وبكسر الذال ضدّ الصعوبة ، ولا يعرف لهذه التفرقة سند في اللغة . والذليل جمعه الأذلّة ، والصفة الذلّ { واخفِض لهما جناح الذلّ من الرّحمة } [ الإسراء : 24 ] . ويطلق الذلّ على لين الجانب والتّواضع ، وهو مجاز ، ومنه ما في هذه الآية . فالمراد هنا الذلّ بمعنى لين الجانب وتوطئة الكَنَف ، وهو شدّة الرّحمة والسّعي للنفع ، ولذلك علّق به قوله : { على المؤمنين } . ولتضمين { أذلّة } معنى مشفقين حانين عدّي بعلى دون اللام ، أو لمشاكلةِ ( على ) الثّانية في قوله : { على الكافرين } .
والأعزّة جمع العزيز فهو المتّصف بالعزّ ، وهو القّوة والاستقلال» ، ولأجل ما في طباع العرب من القوّة صار العزّ في كلامهم يدلّ على معنى الاعتداء ، ففي المثل ( من عَزّ بَزّ ) . وقد أصبح الوصفان متقابلين ، فلذلك قال السموأل أو الحارثي :
وما ضرّنا أنّا قليل وجارنا ... عزيز وجارُ الأكثرين ذليل
وإثبات الوصفين المتقابلين للقوم صناعة عربيّة بديعية ، وهي المسماة الطباق ، وبلغاء العرب يغربون بها ، وهي عزيزة في كلامهم ، وقد جَاء كثير منها في القرآن . وفيه إيماء إلى أن صفاتهم تُسيِّرُها آراؤهم الحصيفة فليسوا مندفعين إلى فعل مّا إلاّ عن بصيرة ، وليسوا ممّن تنبعث أخلاقه عن سجية واحدة بأن يكون ليّناً في كلّ حال ، وهذا هو معنى الخلق الأقوم ، وهو الّذي يكون في كلّ حال بما يلائم ذلك الحال ، قال :
حَلِيم إذا ما الحِلم زَيَّن أهلَه ... مع الحِلم في عين العَدُوّ مَهِيب
وقال تعالى : { أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم } [ الفتح : 29 ] .
وقوله : { يجاهدون في سبيل الله } صفة ثالثة ، وهي من أكبر العلامات الدالّة على صدق الإيمان . والجهاد : إظهار الجُهد ، أي الطاقة في دفاع العدوّ ، ونهاية الجهد التّعرّض للقتل ، ولذلك جيء به على صيغة مصدر فَاعَلَ لأنّه يظهر جهده لمن يُظهر له مثله . وقوله : { ولا يخافون لومة لائم } صفة رابعة ، وهي عدم الخوف من الملامة ، أي في أمر الدّين ، كما هو السياق .
واللومة الواحدة من اللَّوم . وأريد بها هنا مطلق المصدر ، كاللّوْم لأنّها لمّا وقعت في سياق النّفي فعمّت زال منها معنى الوحدة كما يزول معنى الجمع في الجمع المعمَّم بدخول ال الجنسية لأنّ ( لا ) في عموم النّفي مثل ( ال ) في عموم الإثبات ، أي لا يخافون جميع أنواع اللّوم من جميع اللاّئمين إذ اللّوْم منه : شديد ، كالتقريع ، وخفيف؛ واللائمون : منهم اللاّئم المخيف ، والحبيب؛ فنفى عنهم خوفَ جميع أنواع اللّوم . ففي الجملة ثلاثة عمومات : عُموم الفعل في سياق النّفي ، وعموم المفعول ، وعموم المضاف إليه .
وهذا الوصف علامة على صدق إيمانهم حتّى خالط قلوبهم بحيث لا يصرفهم عنه شيء من الإغراء واللوم لأنّ الانصياع للملام آية ضعف اليقين والعزيمة .
ولم يزل الإعراض عن ملام اللائمين علامة على الثّقة بالنّفس وأصالة الرأي . وقد عَدّ فقهاؤنا في وصف القاضي أن يكون مستخفّاً باللاّئمَة على أحد تأويلين في عبارة المتقدّمين ، واحتمال التّأويلين دليل على اعتبار كليهما شرعاً .
وجملة { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } تذييل . واسم الاشارة إشارة إلى مجموع صفات الكمال المذكورة .
و { واسع } وصف بالسعة ، أي عدم نهاية التّعلّق بصفاته ذات التّعلق ، وتقدّم بيانه عند قوله تعالى : { قل إنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم } في سورة آل عمران ( 73 ) .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة المائدة mp3 :
سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب