بيع أمهات الأولاد - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب بيع أمهات الأولاد
عن جابر بن عبد اللَّه يقول: كنا نبيع سرارينا، وأمهات أولادنا، والنبي ﷺ فينا، لا نرى بذلك بأسا.
صحيح: رواه عبد الرزاق (١٣٢١١)، وعنه أحمد (١٤٤٤٦)، وابن ماجه (٢٥١٧)، وابن حبان (٤٣٢٣)، والدارقطني (٤/ ١٣٥)، والبيهقي (١٠/ ٣٤٨) كلهم عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أبو داود (٣٩٥٠) من وجه آخر، عن عطاء، عن جابر بن عبد اللَّه قال: بعنا أمهات الأولاد على عهد رسول اللَّه ﷺ، وأبي بكر، فلما كان عمر نهانا فانتهينا.
قال الحاكم (٢/ ١٩): «صحيح على شرط مسلم».
وفي الباب ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول اللَّه ﷺ.
رواه أحمد (١١١٦٤)، والدارقطني (٤/ ١٣٥ - ١٣٦)، والحاكم (٢/ ١٩)، والبيهقي (١٠/ ٣٤٨) كلهم من طريق شعبة، عن زيد بن الحواري قال: سمعت أبا الصديق يحدث عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وزيد بن الحواري هو العمي البصري، واسم أبيه مرة، ضعيف باتفاق أهل العلم، ومع ذلك قال الحاكم: صحيح الإسناد.
هذا هو الصحيح أن أم الولد -وهي التي ولدت من سيدها في ملكه- كانت تباع في عهد النبي ﷺ.
وما رواه أبو داود (٣٩٥٣) قال: حدثنا عبد اللَّه بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن خطاب بن صالح مولى الأنصار، عن أمه، عن سلامة بنت معقل -امرأة من خارجة قيس عيلان- قالت: قدم بي عمي في الجاهلية، فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب، ثم هلك، فقالت امرأته: الآن واللَّه تباعين في دينه، فأتيت رسول اللَّه ﷺ، فقلت: يا رسول اللَّه، إني امرأة من خارجة قيس عيلان، قدم بي عمي المدينة في الجاهلية، فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب، فقالت امرأته: الآن واللَّه تباعين في دينه. فقال رسول اللَّه ﷺ: «من ولي الحباب؟». قيل: أخوه أبو اليسر بن عمرو، فبعث إليه، فقال: «أعتقوها، فإذا سمعتم برقيق قدم علي، فأتوني أعوضكم منها». قالت: فأعتقوني، وقدم على رسول اللَّه ﷺ رقيق، فعوضهم مني غلاما». فلا يصح: فيه محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعن، وأم خطاب»مجهولة لا تعرف».
وأما ما روي عن ابن عمر أن النبي ﷺ «نهى عن بيع أمهات الأولاد، لا يبعن، ولا يوهبن، ولا يورثن، يستمتع بها سيدها ما دام حيا، فإذا مات فهي حرة» فالصواب أنه موقوف.
رواه الدارقطني (٤/ ١٣٥) عن أبي بكر الشافعي، نا الهيثم بن محمد بن خلف، نا عبد اللَّه بن مطيع، نا عبد اللَّه بن جعفر -هو المخزومي-، نا عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر فذكره.
وأعل بعبد اللَّه بن جعفر المديني والد علي بن المديني الإمام المعروف، فإن رواياته عن عبد اللَّه ابن دينار كلها غير محفوظة، كما قال ابن عدي في ترجمته، وهذا منها.
وأما قول الدارقطني: «المخزومي» فيبدو أنه وقع خطأ في نسخته، وإلا فقد ذكره في العلل (٢/ ٤٢)، فقال فيه: عبد اللَّه بن جعفر المديني، ورجح أن يكون موقوفا على عمر بن الخطاب.
ثم رواه في السنن من وجه آخر، عن يحيى بن إسحاق، نا عبد العزيز بن مسلم، عن عبد اللَّه بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عمر نحوه غير مرفوع.
وكذلك رواه فليح بن سليمان، عن عبد اللَّه بن دينار.
وكذلك رواه البيهقي من رواية سلمان بن بلال وسفيان، عن عبد اللَّه بن دينار. قال البيهقي: «كذا رواية الجماعة عن عبد اللَّه بن دينار، وغلط فيه بعض الرواة عن عبد اللَّه بن دينار، فرفعه إلى النبي ﷺ، وهو وهم لا يحل ذكره».
ورواه عبد الرزاق (١٣٢٢٥) بإسناد صحيح عن ابن عمر قال: قضى عمر في أمهات الأولاد أن لا يبعن.
وكذلك لا يصح ما روي عن ابن عباس قال: ذكرت أم إبراهيم عند رسول اللَّه ﷺ، فقال: «أعتقها ولدها».
رواه ابن ماجه (٢٥١٦) عن أحمد بن يوسف قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا أبو بكر يعني النهشلي، عن الحسين بن عبد اللَّه، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل الحسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عباس الهاشمي المدني ضعيف باتفاق أهل العلم، ومن طريقه رواه أيضًا البيهقي (١٠/ ٣٤٦)، وقال: حسين بن عبد اللَّه ضعفه اكثر أصحاب الحديث.
وفي معناها أحاديث أخرى، رواها الدارقطني، والحاكم، والبيهقي، وكلها معلولة.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في فضل العتق
- 2 باب فضل عتق الوالد
- 3 باب من ملك ذا رحم محرم فهو حر
- 4 باب فضل عتق الرقاب الثمينة والنفيسة
- 5 باب الترغيب في العتق عند الكسوف والخسوف
- 6 باب العبد إذا كان بين شريكين فأكثر
- 7 باب ما جاء في الاستسعاء
- 8 باب ما جاء في إعانة المكاتب
- 9 باب المكاتب لا يزال عبدا ما بقي عليه درهم
- 10 باب قوله تعالى: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾
- 11 باب ما جاء في تعجيل الكتابة
- 12 باب إنما الولاء لمن أعتق
- 13 باب النهي عن بيع الولاء، وهبته
- 14 باب الترهيب من أن ينتسب العتيق إلى غير مواليه
- 15 باب ما جاء في بيع المدبر
- 16 باب بيع أمهات الأولاد
- 17 باب ما جاء أن عمر بن الخطاب هو الذي نهى عن بيع أمهات الأولاد
- 18 باب من أعتق في الجاهلية، ثم أسلم
- 19 باب اتخاذ الرقيق من العرب
- 20 باب الإشهاد في العتق
- 21 باب ما جاء في الوعيد الشديد في العبد الآبق
- 22 باب عتق ولد الزنا
- 23 باب فضل العتق في الصحة
- 24 باب من أعتق عبدا واشترط خدمته
- 25 باب كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه
- 26 باب من أعتق عبدا وله مال
معلومات عن حديث: بيع أمهات الأولاد
📜 حديث عن بيع أمهات الأولاد
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ بيع أمهات الأولاد من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث بيع أمهات الأولاد
تحقق من درجة أحاديث بيع أمهات الأولاد (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث بيع أمهات الأولاد
تخريج علمي لأسانيد أحاديث بيع أمهات الأولاد ومصادرها.
📚 أحاديث عن بيع أمهات الأولاد
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع بيع أمهات الأولاد.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب