كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه

عن زاذان أبي عمر قال: أتيت ابن عمر، وقد أعتق مملوكا. قال: فأخذ من الأرض عودا أو شيئًا، فقال: ما فيه من الأجر ما يسوى هذا إلا أني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من لطم مملوكه، أو ضربه فكفارته أن يعتقه».

صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٥٧) عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري، حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن ذكوان أبي صالح، عن زاذان فذكره. ورواه شعبة عن فراس، وقال فيه:
«من ضرب غلاما له حدا لم يأته».
عن معاوية بن سويد قال: لطمت مولى لنا فهربت، ثم جئت قبيل الظهر، فصليت خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثم قال: امتثل منه. فعفا، ثم قال: كنا بني مقرن على عهد رسول اللَّه ﷺ ليس لنا إلا خادم واحدة، فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فقال: «أعتقوها». قالوا: ليس لهم خادم غيرها. قال: «فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها، فليخلوا سبيلها».

صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٥٨) من طرق عن عبد اللَّه بن نمير، حدثنا سفيان، عن سلمة ابن كهيل، عن معاوية بن سويد فذكره.
وفي رواية: قال سويد بن مقرن: وقد لطم إنسان جارية له، فقال: أما علمت أن الصورة محرمة؟ فقال: لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول اللَّه ﷺ، وما لنا خادم غير واحدة، فذكر الحديث.
عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب غلاما لي، فسمعت من خلفي صوتا: «اعلم أبا مسعود: اللَّه أقدر عليك منك عليه». فالتفت، فإذا هو رسول اللَّه ﷺ، فقلت: يا رسول اللَّه، هو حر لوجه اللَّه، فقال: «أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار».

صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٥٩: ٣٥) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود فذكره.
وفي رواية عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش: «اعلم أبا مسعود، إن اللَّه أقدر عليك منك على هذا الغلام».
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ صارخا، فقال له رسول اللَّه ﷺ: «مالك؟». قال: سيدي رآني أقبل جارية له فجَبَّ مذاكيري. فقال النبي ﷺ: «عليَّ بالرجل». فطلب، فلم يقدر عليه. فقال رسول اللَّه ﷺ: «اذهب، فأنت حر». قال: على من نصرتي يا رسول اللَّه؟ قال: يقول: أرأيت إن استرقني مولاي؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «على كل مؤمن، أو مسلم».

حسن: رواه أبو داود (٤٥١٩)، وابن ماجه (٢٦٨٠) كلاهما من حديث أبي حمزة الصيرفي قال: حدثني عمرو بن شعيب بإسناده فذكره.
قال أبو داود: الذي عتق اسمه: روح بن دينار. والذي جبه زنباع.
قال أبو داود: هذا زنباع أبو روح كان مولى العبد.
وفي إسناده سوار -بتشديد الواو، وآخره راء- ابن داود المزني، قال فيه أحمد: شيخ بصري، لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات.
وقد تابعه معمر، وابن جريج عن عمرو بن شعيب بإسناده. رواه عبد الرزاق (١٧٩٣٢) عنهما، ورواه أحمد (٦٧١٠) عن عبد الرزاق قال: أخبرني معمر، أن ابن جريج أخبره عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
فكأن معمرا رواه أولا عن ابن جريج، ثم تيسر له السماع من عمرو، فروى على الوجهين، وهما قرينان من شيوخ عبد الرزاق.
وفي حديثهما: أن زنباعا أبا روح وجد غلاما له مع جارية له، فجدع أنفه، وجبه، فأتى النبي ﷺ، فقال: «من فعل هذا بك؟». قال: زنباع. فدعاه النبي ﷺ، فقال: «ما حملك على هذا؟». فقال: كان من أمره كذا وكذا. فقال النبي ﷺ للعبد: «اذهب فأنت حر». فقال: يا رسول اللَّه فمولى من أنا؟ قال: «مولى اللَّه ورسوله. فأوصى به رسول اللَّه ﷺ المسلمين.
قال: فلما قبض رسول اللَّه ﷺ جاء إلى أبي بكر، فقال: وصية رسول اللَّه ﷺ. قال: نعم، نجري عليك النفقة، وعلى عيالك، فأجراها عليه حتى قبض أبو بكر، فلما استخلف عمر جاءه، فقال: وصية رسول اللَّه ﷺ. قال: نعم، أين تريد؟ قال: مصر. فكتب عمر إلى صاحب مصر أن يعطيه أرضا يأكلها.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب؛ فإنه حسن الحديث.
وإن زنباعا في البداية هرب خوفا من العقاب، فلما عرف ما عليه إلا عتقه حضر في خدمة النبي ﷺ.
وقوله: «نجري عليك النفقة وعلى عيالك» فيه إشارة إلى أن له أولادا قبل جبه. وقوله: «مولى اللَّه ورسوله» أي ولاؤه للمسلمين جميعا، وأزال ولاء سيده عنه بسبب الظلم الذي حصل منه.
وفي الباب ما روي عن ابن عباس قال: جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب، فقالت. . . . فذكرت الحديث، وفيه قال عمر: لو لم أسمع رسول اللَّه ﷺ يقول: «لا يقاد مملوك من مالكه، ولا والد من ولده» لأقدتها منك، فبرزه، وضربه مائة سوط، وقال للجارية: إذهبي، فأنت حرة لوجه اللَّه، أنت مولاة اللَّه ورسوله.
رواه الحاكم (٢/ ٢١٦) من حديث عمر بن عيسى القرشي ثم الأسدي، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس فذكره.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
فتعقبه الذهبي بقوله: «بل عمر بن عيسى منكر الحديث».
وترجمه في «الميزان» (٣/ ٢١٦)، وذكر هذا الحديث من منكراته، وقال البخاري: منكر
الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات.

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه

  • 📜 حديث عن كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه

    تحقق من درجة أحاديث كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كفارة من ظلم غلامه أن يعتقه.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب