اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب اعتداد المتوفّى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيُه
صحيح: رواه مالك في الطلاق (٩٦) عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عُجرة فأخبرته، أن الفُريعة بنت مالك أخبرتها أنها جاءت إلى النبي ﷺ فذكرته.
ومن طريق مالك رواه أبو داود (٢٣٠٠) والترمذي (١٢٠٤) وابن ماجه (٢٠٣١) والنسائي (٣٥٢٨) وصحّحه ابن حبان (٤٢٩٢) والحاكم (٢/ ٢٠٨) إلا أن النسائي رواه من أوجه أخر عن زينب بنت كعب.
ورواه أبو داود الطيالسي (١٧٦٩) عن شعبة، عن سعد بن إسحاق، عن زينب، عن فُريعة أخت أبي سعيد أن زوجَها تبع أعلاجا، فقتلوه - وهي في قرية من قرى المدينة - فأتت النبيَّ ﷺ فذكرت ذلك له، واستأذنتْ أن تأتي أخواتها فتعتد عندهم فذكرت بقية الحديث نحوه.
ورواه ابن حبان (٤٢٩٣) من وجه آخر عن شعبة. وإسناده صحيح.
وزينب بنت كعب بن عُجرة الأنصارية ذكرها ابن حبان في «الثقات» وذكرها ابن الأثير وابن فتحون في الصحابة.
قال الترمذي عقب إخراج حديث زينب:
«هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم لم يروا للمعتدة أن تنتقلَ من بيت زوجها حتى تنقضي عدّتُها، وهو قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم: للمرأة أن تعتد حيث شاءت، وإن لم تعتد في بيت زوجها.
والقول الأول أصح». انتهى.
وبالقول الأول قال الأئمة الأربعة، قال ابن عبد البر: «وهو قول جماعة فقهاء الأمصار بالحجاز، والشام، والعراق، ومصر».
وقالوا أيضا: لو جاء النعي في غير منزلها فإنها تعتد في منزلها.
والقول الثاني روي عن علي، وابن عباس، وجابر، وعائشة من الصحابة، وكذلك قال به جماعة من التابعين.
وكانت حجتُهم قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٤٠] فكانت المرأةُ في الجاهلية تمكثُ سنة في بيت زوجها المتوفى عنها، يُنفق عليها من ميراثه، فإذا تمَّ الحولُ خرجتْ إلى أهلها.
ثم جاء الإسلام فأقرهم على ما كانوا عليه من مكث الحول بهذه الآية، ثم نسخ ذلك بالآية المتقدمة في نظم القرآن على هذه الآية وهي قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [البقرة: ٢٣٤] فجعل المكث أربعة أشهر وعشرًا، ونسخ الأمر بالوصية لها بما فرض لها من ميراثه، وبقي الخروج من بيت زوجها من غير إخراج لها على حالها.
قال ابن عباس: نسختْ هذه الآية (أعني الآية ٢٣٤) عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت وهو قوله تعالى: ﴿غَيْرَ إِخْرَاجٍ﴾ [البقرة: ٢٤٠] (أي الآية ٢٤٠) وتكملة الآية ﴿فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ٢٤٠] قول ابن عباس ذكره البخاري في تفسير الآية.
أبواب الكتاب
- 1 باب عدة الحامل المطلقة والمتوفى عنها زوجها وضع الحمل
- 2 باب الإحداد ثلاثة أيام، إلا على الزوج فهي أربعة أشهر وعشرًا
- 3 باب النهي عن الاكتحال في الإحداد
- 4 باب اجتناب الحادة من الثياب المُصْبَغة
- 5 باب اعتداد المتوفّى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيُه
- 6 باب قصة فاطمة بنت قيس: لا نفقة لها ولا سكنى
- 7 باب من أنكر على فاطمة بنت قيس وقال: إن المبتونة لها النفقةُ والسُّكنى
- 8 باب ما جاء في النفقة والسكنى للمطلقة طلاقا رجعيا أو كانت حاملا
- 9 باب في خروج المعتدة من بينها للحاجة
- 10 باب عدة أم الولد المتوفى عنها سيدها
- 11 باب عدة الأمة
معلومات عن حديث: اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه
📜 حديث عن اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه
تحقق من درجة أحاديث اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه
تخريج علمي لأسانيد أحاديث اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه ومصادرها.
📚 أحاديث عن اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع اعتداد المتوفى عنها زوجها في البيت الذي جاء فيه نعيه.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب