عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب في عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين

عن ابن عباس قال: عقَّ رسول الله عن الحسن والحسين ﵄ بكبشين كبشين.

صحيح: رواه النسائي (٤٢١٩) عن أحمد بن حفص بن عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم هو ابن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أبو داود (٢٨٤١) ومن طريقه البيهقي (٩/ ٢٩٩)، وابن الجارود (٩١١) وغيرهم عن عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره نحوه.
ولكن قال ابن الجارود عقبه: «رواه الثوري وابن عيينة وحماد بن زيد وغيرهم عن أيوب لم يجاوزا به عكرمة». وكذا أعله أيضا أبو حاتم بالإرسال وقال: «والمرسل أصح». العلل (٢/ ٤٩).
قال الأعظمي: متابعة أيوب مع الاختلاف عليه لقتادة تشعر بصحة وصله فلعل أيوب مرة وصله وأخرى أرسله، والعمدة فيه حديث قتادة.
عن جابر أن النبي ﷺ عقَّ عن الحسن والحسين.

حسن: رواه أبو بكر بن أبي شيبة (٢٤٧١٤) وعنه أبو يعلى (١٩٣٣)، والطبراني في الكبير (٢٥٧٣) من طريق شبابة بن سوار، عن المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المغيرة بن مسلم فإنه صدوق حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.
وقال البوصيري في مختصر الإتحاف: «رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعنه أبو يعلى بإسناد حسن».
وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٥٧): «رواه أبو يعلى ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وله طريق آخر؛ رواه الطبراني في الأوسط (٦٧٠٤)، والصغير (٨٩١)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠٧٤ - ١٠٧٥) - وعنه البيهقي (٨/ ٣٢٤)، كلهم من طريق محمد بن أبي السري، عن الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به، فذكره بمثله وزاد: «وختنهما لسبعة أيام».
وهي زيادة شاذة أو منكرة؛ لأن زهير بن محمد الخراساني المروزي ثم المكي وإن كان ثقة غير أنه ضُعِّف في رواية الشاميين عنه وهذا منها. نصَّ على ذلك البخاري وغيره.
عن بريدة بن الحصيب أن رسول الله ﷺ عقَّ عن الحسن والحسين.

حسن: رواه النسائي (٤٢١٣)، وأحمد (٢٣٠٠١) من طريق حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره. وإسناده حسن من أجل حسين بن واقد المروزي فإنه حسن الحديث.
عن عائشة قالت: عق رسول الله ﷺ عن حسن وحُسين يوم السابع، وسمّاهما، وأمر أن يُماط عن رؤوسهما الأذى.

حسن: رواه ابن حبان (٥٣١١)، والحاكم (٤/ ٢٣٧)، والبيهقي (٩/ ٢٩٩ - ٣٠٠) كلهم من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني محمد بن عمرو، عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد (هو الأنصاري) عن عمرة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو اليافعي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت في حديثه ما ينكر عليه، وهو في هذا الحديث لم ينفرد به عن ابن جريج، بل توبع عليه، تابعه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد، وموسى بن طارق أبو قرة.
فرواه أبو يعلى (٤٥٢١)، والبيهقي (٩/ ٣٠٣ - ٣٠٤) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن
أبي رواد، عن ابن جريج بإسناده عن عائشة قالت: يُعَقُّ عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة. قالت عائشة: فعق رسول الله ﷺ عن الحسن والحسين ثاتين شاتين يوم السابع، وأمر أن يُماط عن رأسه الأذي وقال: «اذبحوا على اسمه وقولوا: بسم الله، الله أكبر، اللهم منك ولك هذه عقيقةُ فلانٍ. قال: وكانوا في الجاهلية تؤخذ قُطْنةٌ تُجعَل في دم العقيقة، ثم توضع على رأسه فأمر رسول الله ﷺ أن يجعلوا مكان الدم خلوقا.
ورواه البيهقي من طريق أبي قرة، عن ابن جريج به وفيه: عن الحسن شاتين، وعن الحسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما.
وأبو قرة اسمه موسى بن طارق الزبيدي القاضي، هو ثقة يغرب.
وقوله في حديث ابن أبي رواد: «اذبحوا على اسمه ... هذه عقيقة فلان». زيادة شاذة أو منكرة، تفرد بها عبد المجيد بن أبي رواد، وهو مختلف فيه فوثقه بعضهم وتكلم بعضهم فيه من قبل حفظه، فمثله لا يحتمل أن يتفرد بهذه الزيادة.
وأما التسمية والتكبير على الذبيحة فصحّت من حديث أنس وغيره كما سبق في كتاب الذبائح وكتاب الأضاحي.
وأما قوله: «وكانوا في الجاهلية ....» الخ فقد تابعه عليه حجاج بن محمد المصيصي الأعور عند ابن حبان (٥٣٠٨)، وفيه تصريح ابن جريج بالإخبار عن يحيى بن سعيد، فانتفت شبهة تدليسه.
وبالجملة فحديث عائشة بهذه المتابعات صحيح إن شاء الله، وقد صحّ إسناده الحاكم وغيره.
وفي الباب عن أنس بن مالك قال: عقَّ رسول الله ﷺ عن حسن وحسين بكشبين.
رواه ابن حبان (٥٣٠٩)، وأبو يعلى (٢٩٤٥)، والبزار - كشف الأستار - (١٢٣٥)، والبيهقي (٩/ ٩٩) كلهم من طريق ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس فذكره. وليس عند أبي يعلى: «بكبشين».
فصحّحه ابن حبان، وعبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٤/ ١٢٤)، وكذا الحافظ البوصيري فعزاه في مختصر الإتحاف لأبي يعلى والبزار وقال: «بإسناد صحيح».
وهذا الحكم منهم بناء على ظاهر الإسناد، لكن فيه علة خفية أشار إليها أبو حاتم الرازي ﵀ فقال: «أخطأ جرير في هذا الحديث إنما هو قتادة عن عكرمة قال: «عق رسول الله ﷺ«مرسل. العلل (٢/ ٥٠).
وقال البزار عقب الحديث: «لا نعلم أحدا تابع جريرا عليه».
قال الأعظمي: وقد تكلم الأئمة في رواية جرير عن قتادة خاصة، فنقل الأثرم عن الإمام أحمد أنه قال: «كان يحدث بالتوهم أشياء عن قتادة يسندها بواطيل». شرح العلل لابن رجب (٢/ ٥٠٩).
وفي الباب أيضا ما روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي ﷺ عقَّ عن الحسن
والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثلين مكافئتين.
رواه الحاكم (٤/ ٢٣٧) من طريق سوار أبي حمزة، عن عمرو بن شعيب به فذكره. وسكت عليه الحاكم، وتعقبه الذهبي في تلخيصه بقوله قلت: «سوار ضعيف».

معلومات عن حديث: عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين

  • 📜 حديث عن عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين

    تحقق من درجة أحاديث عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع عقيقة النبي ﷺ عن الحسن والحسين.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب