حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)﴾

أخبر الله تعالى أنه ما علّم النَّبِيّ ﷺ الشعر، وأنه لا يليق بمقام النبوة ولا يناسب له، وذلك حتَّى لا يختلط الوحي بالشعر، وكونه جرى على لسانه بعض الأشعار من غير قصد فلا يدل على كونه شاعرًا، ومن ذلك ما جاء في الصَّحيح.
عن البراء بن عازب وسأله رجل من قيس: أفررتم عن رسول الله ﷺ يوم حنين؟ فقال البراء: ولكن رسول الله ﷺ لم يفر، وكانت هوازن يومئذ رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم، فاستقبلونا بالسهام، ولقد رأيت رسول الله ﷺ على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها وهو يقول:
أنا النَّبِيّ لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣١٧)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٧٦: ٨٠) كلاهما عن محمد بن بشار، حَدَّثَنَا محمد بن جعفر غندر، حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء، وسأله رجل من قيس، فذكره.
عن جندب بن سفيان: أن رسول الله ﷺ كان في بعض المشاهد، وقد دميت إصبعه، فقال:
هل أنتِ إِلَّا إصبعٌ دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٨٠٢)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٩٦) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن سفيان، فذكره.
وكذلك أنه أنشد بعض الأشعار لغيره مع الصّحابة.
عن البراء قال: رأيت النَّبِيّ ﷺ يوم الخندق وهو ينقل التراب حتَّى وارى التراب شعر صدره - وكان رجلًا كثير الشعر - وهو يرتجز برجز عبد الله بن رواحة.
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأعداء قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا
يرفع بها صوته.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد (٣٠٣٤) - واللّفظ له -، ومسلم في الجهاد (١٢٥: ١٨٠٣) كلاهما من طريق أبي إسحاق، عن البراء، فذكره.
وأمّا الروايات التي جاء فيها إنشاد النَّبِيّ ﷺ بعض الأشعار مع عدم إقامته لأوزانها فهي كلها
معلولة، والنبي ﷺ كان أفصح العرب فمثلها لا تخفى عليه، ويبعد وقوعها منه ﷺ.
والشعر إذا كان خاليا من الفواحش والمنكرات والدعوات الجاهليّة فلا بأس بإنشائه، وحفظه وإنشاده، بل هو محمود ومطلوب لغرس الفضائل في النفوس ومدح النَّبِيّ ﷺ والدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه، وقد كان النَّبِيّ ﷺ يحث الصّحابة على دفاعهم عن الإسلام بأشعارهم، وكان يستنشدهم، ويستمع إليهم.
والكلام على ذلك مبسوط في تفسير سورة الشعراء الآية [٢٢٤ - ٢٢٧].

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 643 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ٦٩.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب