حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (٨) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (١٠) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (١١) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)﴾

& قوله - ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ هي الملائكة التي تنزع نفوس بني آدم، وهو قول أكثر المفسرين.
وقوله: ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾ قال ابن عباس: هي نفس المؤمن تنشط للخروج عند الموت، لما يرى من الكرامة، لأنه تعرض عليه الجنة قبل أن يموت.
وقوله: ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا﴾ قيل: هي النجوم والشمس والقمر تسبح في السماء، كما قال تعالى: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٣].
وقوله: ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا﴾ قيل: هي الخيل.
وقوله: ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ قيل: هم الملائكة وُكِّلوا بتسيير أمور الدنيا من بداية الخلق إلى نهايته، وهو

النفخ في الصور.
أقسم الله ﷾ بهذه المخلوقات، وحذف جواب الشرط لتحقق وقوعه وهو الحساب يوم يبعثون بدلالة الآيات التي بعدها ولكن قال النحويون: لا يجوز حذف اللام في جواب اليمين، لأنها إذا حذفت لم يعرف موضعها.
قال ابن جرير في تفسيره (٢٤/ ٦٨): «والصواب من القول في ذلك عندنا أن جواب القسم في هذا الموضع مما استغني عنه بدلالة الكلام، فترك ذكره».
وقوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ هي النفخة الأولى، ويموت منها جميع الخلائق من في السماوات والأرض.
وقوله: ﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ وهي النفخة الثانية، يحيى منها جميع الخلائق.
وهما الصيحتان، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: ٦٨].
عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: «جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه».

حسن: رواه أحمد (٢١٢٤١) عن وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، فذكره.
ورواه ابن جرير في تفسيره (٢٤/ ٦٧) عن كريب، قال: حدثنا وكيع، بإسناده، وقال فيه: قرأ رسول الله ﷺ: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ فقال: «جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه».
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن محمد بن عقيل، فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
ورواه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٧) من طريق وكيع، وزاد في أول الحديث: «من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة» وكذا رواه أيضا الحاكم (٤/ ٣٠٨) من حديث عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان. فلم يتفرد وكيع بهذه الزيادة كما قال أبو نعيم.
ورواه الترمذي (٢٤٥٧) والحاكم (٢/ ٤٢١) من حديث قبيصة بن عقبة، عن سفيان، وجاء فيه: كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ثلثا الليل، قام فقال: «يا أيها الناس! اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه» قال أُبَي: قلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت» قال: قلت: الربع؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» قال: قلت: فالثلثين؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: «إذا تُكْفى همُّك، ويُغفَر لك ذنبك».
قال الترمذي: «هذا حديث حسن»، وفي نسخة: «حسن صحيح».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
يظهر من هذا أن أبي بن كعب كان يُجَزِّئُ هذا الحديث، فيروي مرة جزءا، وأخرى جزءا، فجمعها قبيصة عن سفيان، ورواه غيره مجزءا، وليس فيه شيء منكر وغريب.
وقوله: ﴿يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ﴾ أي: أئنا لنحيا بعد موتنا، ونبعث من مكاننا هذا؟ وهي شبهة جميع المشركين والمعاندين، ويرون أنه شيء مستحيل، ولكنهم نسوا قدرة الله تعالى الذي خلقهم من عدم، وإن الخلقة الثانية أهون من الخلقة الأولى.
﴿الْحَافِرَةِ﴾: أول الحال وابتداء الأمر، تقول العرب: رجع فلان في حافرته، أي: رجع من حيث جاء.
وقوله: ﴿أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً﴾ أي: بالية.
﴿قَالُوا﴾ أي: المنكرين ﴿تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ رجعة خائبة، يعني: إن رددنا بعد الموت لنخسرن بما يصيبنا بعد الموت من العذاب.
وقوله: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ أي: على وجه الأرض بعد أن كانوا في جوفها، وذلك بعد النفخة الأخيرة، في قوله: أي: صيحة واحدة، وهو النفخ في الصور.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 882 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله والنازعات غرقا ١ والناشطات نشطا ٢ والسابحات سبحا ٣ فالسابقات سبقا ٤ فالمدبرات.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب