حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤)﴾

& ذكر أن الأعمى الذي جاء ذكره في الآية هو ابن أم مكتوم، واسمه: عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بني عامر بن لؤي، والمشهور أن اسمه: عمرو، أسلم قديما في مكة، وهاجر إلى المدينة قبل مقدم النبي ﷺ، وقيل: بعده.
عن عائشة قالت: أنزل في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله ﷺ فجعل يقول: يا رسول الله! أرشدني، وعند رسول الله ﷺ رجل من المشركين، فجعل رسول الله ﷺ يُعرض عنه، ويُقبل على الآخر، ويقول: «أترى بما أقول بأسا؟» فيقول: لا. ففي هذا أنزل. ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾.

صحيح: رواه الترمذي (٣٣٣١) واللفظ له، وابن جرير في تفسيره (٢٤/ ١٠٢) والحاكم (٢/ ٥١٤) كلهم من حديث سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أنزل ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ في ابن أم مكتوم، ولم يذكر فيه: عن عائشة».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة».
قال الذهبي: «هكذا رواه يحيى بن سعيد الأموي مرفوعا عن هشام، وأرسله جماعة عن هشام وهو الصواب». انتهى.
قال الأعظمي: وتابعه على رفعه عبد الله بن عمر الجعفي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة بإسناده. رواه ابن حبان (٥٣٥) عن الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي بإسناده.
وهذا إسناد صحيح، وهو يقوي الإسناد الأول.
وكذلك رواه أبو معاوية الضرير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. رواه الدارقطني في العلل (١٤/ ١٧٥)
إلا أنه رجح المرسل.
وأما المرسل فرواه مالك في الموطأ في كتاب القرآن (٨) عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أنزلت: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ في عبد الله بن أم مكتوم، فذكره، وكذلك رواه وكيع عن هشام. ومن طريقه رواه ابن جرير.
وهذا المرسل وإن كان قويا فإنه لا يُعِلُّ الموصول، فإن رواته أيضا ثقات، فلعل عروة نفسه كان يروي مرة مرسلا، وأخرى موصولا، وله شواهد كثيرة في كتب السنة، وأوضحت ذلك مرارا في الجامع الكامل.
عن أنس في قوله: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ جاء ابن أم مكتوم إلى النبي ﷺ وهو يكلم أُبَي بن خلف، فأعرض عنه، فأنزل الله: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ قال: فكان النبي ﷺ بعد ذلك يكرمه.
قال قتادة: وأخبرني أنس بن مالك قال: رأيته يوم القادسية، وعليه درع، ومعه راية سوداء، يعني ابن أم مكتوم.

صحيح: رواه أبو يعلى (٣١٢٣) عن محمد بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فذكره.
هكذا أيضا ساقه ابن كثير في تفسيره، ولكن ليس في مطبوعة تفسير عبد الرزاق (٣/ ٣٩٢) ذكر أنس بن مالك، فلعله سقط منه لأنه كل من ذكر هذا الحديث جعله موصولا عن أنس.
وأبي بن خلف كان من كفار مكة، وهو الذي كان يقول إذا لقيه النبي ﷺ: يا محمد، لا نجوتُ إن نجوتَ، وجُرِح بيد النبي ﷺ يوم أحد ومات بمكة.
وأما ما روي عن ابن عباس قوله: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى﴾ قال: بينا رسول الله ﷺ يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب، وكان يتصدى لهم كثيرا، وجعل عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجل أعمى، يقال له: عبد الله بن أم مكتوم، يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد الله يستقرئ النبي ﷺ آية من القرآن، وقال: يا رسول الله! علمني مما علمك الله، فأعرض عنه رسول الله ﷺ في وجهه وتولى، وكره كلامه، وأقبل على الآخرين؛ فلما قضى رسول الله ﷺ، وأخذ ينقلب إلى أهله، أمسك الله بعض بصره، ثم خفق برأسه، ثم أنزل الله: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾، فلما نزل فيه أكرمه رسول الله ﷺ وكلمه، وقال له: «ما حاجتك، هل تريد من شيء؟» وإذا ذهب من عنده قال له: «هل لك حاجة في شيء؟» وذلك لما أنزل الله: ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى﴾ فهو ضعيف.
رواه ابن جرير في تفسيره (٢٤/ ١٠٣) عن محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده مسلسل بالضعفاء.
وقال ابن كثير في تفسيره: وفيه غرابة ونكارة، وقد تكلم في إسناده.
قال الأعظمي: لعله يقصد بالغرابة والنكارة ذكر عتبة بن ربيعة وأبي جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب، والصحيح كما مضى هو أبي بن خلف.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 884 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله عبس وتولى ١ أن جاءه الأعمى ٢ وما يدريك لعله يزكى ٣ أو.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب