ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما رُوي في الاقتصاد في الحب والبغض

رُويَ عن أبي هريرة مرفوعًا قال: «أحببْ حبيبَك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغضْ بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبَك يومًا ما».
رواه الترمذيّ (١٩٩٧) عن أبي كريب، قال: حَدَّثَنَا سويد بن عمرو الكلبي، عن حمّاد بن سلمة، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أراه رفعه، قال: فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: «هذا حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إِلَّا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن أيوب، بإسناد غير هذا رواه الحسن بن أبي جعفر وهو حديث ضعيف أيضًا، بإسناد له
عن علي، عن النَّبِيّ ﷺ، والصحيح عن عليّ موقوف قوله».
يظهر من كلام الترمذيّ أن الإسناد الأوّل الذي ساقه عن أبي كريب ضعيف أيضًا مع الإسناد الثاني وهو الحسن أبي جعفر، ومن طريقه رواه الطبريّ في تهذيب الآثار في مسند عليّ (ص ١٨٣، ١٨٤) عن أيوب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عليّ قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر الحديث.
والحسن بن أبي جعفر ضعيف، وقد خالف الثّقات وهو حمّاد بن سلمة الذي رواه عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. وهذا الإسناد الذي ساقه الترمذيّ فيه سويد بن عمرو الكلبي وهو مختلف فيه مع كونه من رجال مسلم، فوثّقه ابن معين والنسائي، وقال العجلي: «كوفي ثقة ثبت في الحديث، وكان رجلًا صالحًا متعبدا» ولكن تكلم فيه ابن حبَّان في المجروحين (رقم ٤٤٩) فأفحش القول فيه قال: «كان يقلب الأسانيد، ويضمع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال، ثمّ روى الحديث عن حمّاد بن سلمة بإسناده وقال: وهذا الحديث ليس من حديث أبي هريرة، ولا من حديث حمّاد بن سلمة، إنّما هذا قول عليّ بن أبي طالب، وقد رفعه عن عليّ الحسنُ بن أبي جعفر الجعفري، عن أيوب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن علي، وهو خطأ فاحش» انتهى.
ثمّ أعاد تخريج هذا الحديث في ترجمة عبد السّلام بن صالح بن سليمان بن ميسرة أبو الصلت الهروي وقال عنه: «يُروي عن حمّاد بن زيد وأهل الكوفة العجائب في فضائل عليّ وأهل بيته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وأخرج عنه عن عباد بن العوام، عن جُميل بن مرة، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر الحديث مثله. انتهى.
ورُويَ أيضًا عن عليّ كما قال الترمذيّ - موقوفًا عليه - أنه قال: لابن الكوّاء: هل تدري ما قال الأوّلون؟ أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.
رواه البخاريّ في الأدب المفرد (١٣٢١) عن عبد الله، قال: حَدَّثَنَا مروان بن معاوية قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الكندي، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول لابن الكواء، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبيد الكندي وأبيه.
وتكلم أهل العلم على هذا الحديث فذهب جمهورهم إلى أن الصَّحيح أنه من قول علي، منهم: الترمذيّ كما سبق، والبغوي في شرح السنة، والدارقطني، والبيهقي في الشعب (٦١٦٨، ٦١٧٠) وغيرهم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 44 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض

  • 📜 حديث عن ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض

    تحقق من درجة أحاديث ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما روي في الاقتصاد في الحب والبغض.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب