فضل المتحابين في الله - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب فضل المتحابين في الله

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إِلَّا ظلي».

صحيح: رواه مالك في الشعر (١٣) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٦: ٣٧) من طريق مالك به.
عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا فتى شاب براق الثنايا، وإذا الناس معه، إذا اختلفوا في شيء أسندوا إليه، وصدروا عن قوله، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلمّا كان الغد، هجرت، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، قال: فانتظرته حتَّى قضى صلاته، ثمّ جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، ثمّ قلت: والله! إني لأحبك لله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، قال: فأخذ بحبوة ردائي، فجبذني إليه، وقال: أبشر، فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تبارك وتعالى: وجبتْ محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين فيَّ».

صحيح: رواه مالك في الشعر (١٦) عن أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني، أنه قال: فذكره.
ورواه أحمد (٢٢٠٣٠)، وصحّحه ابن حبَّان (٥٧٥)، والحاكم (٣/ ٢٦٩) كلّهم من طريق مالك به مثله، واختصره الحاكم، وأخرجه أيضًا بالتفصيل (٤/ ١٦٨، ١٦٩) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه، وقد جمع أبو إدريس بإسناد صحيح بين معاذ وعبادة بن الصَّامت في هذا المتن.
وفي القصة ردّ على من قال: إن أبا إدريس لم يدركْ معاذ بن جبل.
وأبو إدريس هو عائذ الله بن عبد الله، والحديث بعده أتم من هذا.
عن أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله أنه دخل المسجد يومًا مع أصحاب رسول الله ﷺ كانوا أول إمارة عمر بن الخطّاب، قال: فجلست مجلسا فيه بضعة
وعشرون كلّهم يذكرون حديث رسول الله ﷺ وفي الحلقة فتى شاب شديد الأدمة حلو المنطق وضيء، وهو أشب القوم شبابا فإذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردوه إليه فحدثهم حديثهم فبينما عائذ الله جالس معهم في حلقتهم أقيمت الصّلاة ففرقت بينهم فأقسم لي ما مرت عليه ليلة من الدَّهر لا مرض شديد سقمه، ولا حاجة مهمة أطول عليه من تلك الليلة رجاء أن يصبح فتلقاهم، قال: قال فغدا إلى المسجد فأقبل، وأدبر فلم يصادف منهم أحدًا، ثمّ هجر الرواح فأقبل وأدبر فإذا هو بالفتى الذي كان بالأمس يشيرون إليه بحديثهم يُصَلِّي إلى أسطوانة في المسجد فقام عائذ الله إلى الأسطوانة التي بين يديه فلمّا قضى صلاته أسند ظهره إليها فجعلت أنظر إليه حتَّى علم أن لي إليه حاجة قال: قلت قد صليت أصلحك الله؟، فقال الفتى: نعم، قلت: فقمت فجلست مقابله محتبيا لا هو يحدثني شيئًا ولا أنا أبدأه بشيء حتَّى ظننت أن الصّلاة مفرقة بيننا، قال: قلت: أصلحك الله حَدَّثَنِي فوالله! إني لأحبك وأحب حديثك قال: آلله إنك لتحبني وتحب حديثي؟، قلت: والله! الذي لا إله إِلَّا هو! إني لأحبك وأحب حديثك، فقال الفتى: لم تحبني وتحبط حديثي والله! ما بيني وبينك قرابة ولا أعطيتك مالا؟ قال: قلت: أحبك من جلال الله، قال له: إنك لتحبني من جلال الله؟، قلت له: والله! لأحبك من جلال الله، قال: فأخذ بحبوتي فبسطها إليه حتَّى أدناني منه ثمّ قال: أبشر فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنَّ الذين يتحابون بجلال الله في ظل عرش الله يوم لا ظل إِلَّا ظله». فلمّا حَدَّثَنِي بهذا الحديث أقيمت الصّلاة قال: قلت من أنت يا عبد الله؟، قال: معاذ بن جبل، وكان عائذ الله يكثر أن يحدث حديث معاذ بن جبل.

حسن: رواه البزّار (٢٦٧٢)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٧٨) كلاهما من حديث عبد الحميد بن بهرام، قال: أخبرنا شهر بن حوشب، قال: أخبرنا عائذ الله بن عبد الله أنه دخل المسجد يومًا مع أصحاب رسول الله ﷺ فذكر الحديث مع القصة بطوله كما هو عند البزّار، واختصره الطبراني، ورواه أحمد (٢٢٠٣١) من طريق الحجاج بن الأسود، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل، فحذف الواسطة ومن ذكره أقام الإسناد.
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن في حديثه ما ينكر عليه.
عن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد أهل دمشق، فإذا حلقة فيها كهول من
أصحاب النَّبِيّ ﷺ، وإذا شاب فيهم أكحل العين، برّاق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، فتى شاب، قال: قلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل، قال: فجئت من العشي فلم يحضروا، قال: فغدوت من الغد، قال: فلم يجيئوا فرحت، فإذا أنا بالشاب يُصَلِّي إلى سارية فركعت، ثمّ تحولت إليه، قال: فسلّم، فدنوت منه، فقلت: إني لأحبك في الله، قال: فمدني إليه، قال: كيف قلت؟ قلت: إني لأحبك في الله، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يحكي عن ربه يقول: «المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إِلَّا ظله»، قال: فخرجت حتَّى لقيت عبادة بن الصَّامت فذكرت له حديث معاذ بن جبل فقال: سمعت رسول الله ﷺ يحكي عن ربه عز وجل يقول: «حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إِلَّا ظله».

صحيح: رواه أحمد (٢٢٠٦٤)، والتِّرمذيّ (٢٣٩٠)، وصحّحه ابن حبَّان (٥٧٧) كلّهم من طرق عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: «حسن صحيح، وأبو مسلم الخولاني اسمه: عبد الله بن ثوب».
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أحبَّ عبدٌ عبدًا لله إِلَّا أكرم ربه عز وجل».

حسن: رواه أحمد (٢٢٢٢٩) عن إبراهيم بن مهدي، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَيَّاش، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن ابي أمامة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عَيَّاش الحمصي فإنه حسن الحديث في روايته عن أهل بلده، وشيخه هنا هو يحيى بن الحارث الذَّماريّ الشّاميّ.
قوله: «أكرم ربه» أي عظّمه من أجل كونه أحبّ عباده.
عن أبي الدّرداء يرفعه قال: «ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إِلَّا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه».

حسن: رواه الطبرانيّ في الأوسط (٥٢٧٥) عن محمد بن أحمد بن البراء قال: نا المعافى بن سليمان قال: نا موسى بن أعين، عن جعفر بن برقان، عن محمد بن سوقة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، وكان جليس أم الدّرداء يرفع الحديث إلى أم الدّرداء، ترفعه أم الدّرداء، إلى أبي الدّرداء، يرفعه أبو الدّرداء قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل المعافى بن سليمان الجزري فإنه حسن الحديث.
قال الهيثميّ في «المجمع» (١٠/ ٢٧٦): «رواه الطبرانيّ في الأوسط، ورجاله رجال الصَّحيح غير المعافى بن سليمان وهو ثقة».
عن أبي ظبية قال: إن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال: يا ابن عبسة هل أنت محدثي حديثًا سمعته أنت من رسول الله ﷺ ليس فيه تزيُّدٌ ولا كذب ولا تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال: نعم سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنَّ الله عز وجل يقول: قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي».

حسن: رواه عبد الله بن المبارك في الزهد (٧١٦)، وأحمد (١٩٤٣٨) كلاهما من طريق عبد الحميد بن بهرام، حَدَّثَنِي شهر بن حوشب، حَدَّثَنِي أبو ظبية، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فإنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه، ولا سيما لفقرات حديثه هذا أصول صحيحة.
وأبو ظبية ويقال: أبو طيبة هو السُّلفي الكلاعي حسن الحديث أيضًا، وثَّقه ابن محبتي والدارمي، وقال الدَّارقطنيّ: «ليس به بأس».
وقال المنذري في الترغيب (٤٥٦٦): «رواه أحمد، ورواته ثقات».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 36 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: فضل المتحابين في الله

  • 📜 حديث عن فضل المتحابين في الله

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل المتحابين في الله من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضل المتحابين في الله

    تحقق من درجة أحاديث فضل المتحابين في الله (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضل المتحابين في الله

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل المتحابين في الله ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضل المتحابين في الله

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل المتحابين في الله.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب