تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 172 من سورة النساء - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا﴾
[ سورة النساء: 172]

معنى و تفسير الآية 172 من سورة النساء : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله


لما ذكر تعالى غلو النصارى في عيسى عليه السلام، وذكر أنه عبده ورسوله، ذكر هنا أنه لا يستنكف عن عبادة ربه،- أي: لا يمتنع عنها رغبة عنها، لا هو { وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ } فنزههم عن الاستنكاف وتنزيههم عن الاستكبار من باب أولى، ونفي الشيء فيه إثبات ضده.- أي: فعيسى والملائكة المقربون قد رغبوا في عبادة ربهم، وأحبوها وسعوا فيها بما يليق بأحوالهم، فأوجب لهم ذلك الشرف العظيم والفوز العظيم، فلم يستنكفوا أن يكونوا عبيدا لربوبيته ولا لإلهيته، بل يرون افتقارهم لذلك فوق كل افتقار.
ولا يظن أن رفع عيسى أو غيره من الخلق فوق مرتبته التي أنزله الله فيها وترفعه عن العبادة كمالا، بل هو النقص بعينه، وهو محل الذم والعقاب، ولهذا قال: { وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا }- أي: فسيحشر الخلق كلهم إليه، المستنكفين والمستكبرين وعباده المؤمنين، فيحكم بينهم بحكمه العدل، وجزائه الفصل.

تفسير البغوي : مضمون الآية 172 من سورة النساء


قوله تعالى : ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ) وذلك أن وفد نجران قالوا : يا محمد إنك تعيب صاحبنا فتقول : إنه عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه ليس بعار لعيسى عليه السلام أن يكون عبدا لله " ، فنزل : ( لن يستنكف المسيح ) لن يأنف ولن يتعظم ، والاستنكاف : التكبر مع الأنفة ، ( ولا الملائكة المقربون ) وهم حملة العرش ، لا يأنفون أن يكونوا عبيدا لله ، ويستدل بهذه الآية من يقول بتفضيل الملائكة على البشر ، لأن الله تعالى ارتقى من عيسى إلى الملائكة ، ولا يرتقى إلا إلى الأعلى ، لا يقال : لا يستنكف فلان من هذا ولا عبده ، إنما يقال : فلان لا يستنكف من هذا ولا مولاه ، ولا حجة لهم فيه لأنه لم يقل ذلك رفعا لمقامهم على مقام البشر ، بل ردا على الذين يقولون الملائكة آلهة ، كما رد على النصارى قولهم المسيح ابن الله ، وقال ردا على النصارى بزعمهم ، فإنهم يقولون بتفضيل الملائكة .
قوله تعالى : ( ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ) قيل الاستنكاف هو التكبر مع الأنفة ، والاستكبار هو العلو والتكبر من غير أنفة .

التفسير الوسيط : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله


ثم بين - سبحانه - أن المسيح عيسى - عليه السلام - عبد من عباد الله - تعالى -، وأنه لن يستنكف أبدا عن عبادة الله والإِذعان لأمره فقال: لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً للَّهِ وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ .
وأصل يَسْتَنكِفَ - يقول القرطبى: نكف، فالياء والسين والتاء زوائد.
يقال: نكفت من الشئ واستنكفت منه وأنكفته أى: نزهته عما يستنكف منه.
ومنه الحديث: " سُئل - رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سُبْحَانَ ٱللَّهِ فقال: " إنكاف الله من كل سوء " ".
يعنى: تنزيهه وتقديسه عن الأنداد والأولاد.
قال الزجاج: استنكف أى: أنف مأخوذ من نكفت الدمع إذا نحيته بإصبعك عن خدك ومنه الحديث " ما ينكف العرق عن جبينه " أى: ما ينقطع.
وقيل: هو من النِّكْف وهو العيب.
يقال: ما عليه فى هذا الأمر من نِكْفٍ ولا وَكَف.
أى عيب.
أى لن يمتنع المسيح ولن يتنزه عن العبودية لله - تعالى - ولن ينقطع عنها.
ولن يعاب أن يكون عبداً لله تعالى.
والجملة الكريمة مستأنفة لتقرير ما سبقها من تنزيه لله - تعالى - عن أن يكون له ولد، وإثبات لوحدانيته - عز وجل - وإفراده بالعبادة.
وقد روى المفسرون فى سبب نزولها " أن وفد نجران قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تعيب صاحبنا يا محمد؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى، قال صلى الله عليه وسلم: وأى شئ قلت؟ قالوا تقول: إنه عبد الله ورسوله.
قال صلى الله عليه وسلم: إنه ليس بعار أن يكون عبداً لله ".
والمعنى: لن يأنف المسيح ولن يمتنع أن يكون عبداً لله، وكذلك الملائكة المقربون لن يأنفوا ولن يمتنعوا عن ذلك، فإن خضوع المخلوقات لخالقها شرف ليس بعده شرف.
والله - تعالى - ما خلق الخلق إلا لعبادته وطاعته.
قال - تعالى - وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ وصدر - سبحانه - الجملة بحرف {لن} المفيدة للنفى المؤكد، لبيان أن عدم استنكاف المسيح والملائكة المقربين عن عبادة الله والخضوع له أمر مستمر وثابت ثبوتا لا شك فيه، لأنه - سبحانه - هو الذى خلق الخلق ورزقهم.
ومن حقه عليهم أن يعبدوه، ويذعنوا لأمره، بل ويشعروا باللذة والأنس والشرف لعبادتهم له - سبحانه - كما قال الشاعر الحكيم:ومما زادنى عجباً وتيها وكدت بإخمصى أطأ الثريادخولى تحت قولك يا عبادى وجعلك خير خلقك لى نبياًهذا، وقد فهم بعض العلماء من هذه الآية أن الملائكة أفضل من الأنبياء، وممن فهم هذا الفهم الإِمام الزمخشرى فقد قال:وقوله: لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أى: لن يأنف ولن يذهب بنفسه عزة، {من نكفت الدمع إذا نحيته عن خدك بإصبعك} وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ أى: ولا من هو أعلى منه قدرا، وأعظم منه خطرا وهم الملائكة الذين حول العرش كجبريل وميكائيل وإسرافيل ومن فى طبقتهم.
ثم قال: فإن قلت: من أين دل قوله وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ على أن المعنى: ولا من فوقه؟ قلت: من حيث إن علم المعانى لا يقتضى غير ذلك.
وذلك أن الكلام إنما سبق لرد مذهب النصارى وغلوهم فى رفع عيسى عن منزلة العبودية.
فوجب أن يقال لهم: لن يترفع عيسى عن العبودية ولا من هو أعلى منه درجة.
فكأنه قيل: لن يستنكف الملائكة المقربون من العبودية فكيف بالمسيح؟ ويدل عليه دلالة ظاهرة بينة، تخصيص المقربين لكونهم أرفع الملائكة درجة وأعلاهم منزلة.
وهذا الفهم الذى اتجه إليه الزمخشرى من أن الملائكة أفضل من الأنبياء، لم يوافقه عليه أكثر العلماء، فقد قال الإِمام ابن كثير:وقد استدل بعض من ذهب إلى تفضيل الملائكة على البشر بهذه الآية حيث قال: وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ .
وليس له فى ذلك دلالة، لأنه إنما عطف الملائكة على المسيح، لأن الاستنكاف هو الامتناع.
والملائكة أقدر على ذلك من المسيح، فلهذا قال وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ ولا يلزم من كونهم أقوى وأقدر على الامتناع أن يكونوا أفضل.
وقيل إنما ذكروا لأن بعض الناس اتخذهم آلهة مع الله كما اتخذ الضالون المسيح إلها أو ابنا لله.
فأخبر - سبحانه - أنهم عبيد من عباده، وخلق من خلقه.
وقد حاول بعض العلماء أن يجعل الآية الكريمة بعيدة عن موطن النزاع فقال: وعندى أن الترقى قائم، ولكن فى المعنى الذى سيق له الكلام.
وذلك أن النصارى غلوا غلواً كبيرا فى المسيح، لأنه ولد من غير أب، ولأنه جرت على يديه معجزات كثيرة، ولأنه روحانى المعانى، فيبين الله - تعالى - أنه مع كل هذا لن يستنكف أن يكون عبدا لله، ولا يستنكف من هو أعلى منه فى هذه المعانى أن يكون عبداً لله، وهم الملائكة الذين خلقوا من غير أب ولا أم.
وأجرى على أيديهم ما هو أشد وأعظم من معجزات، ومنهم من كان الروح الذى نفخ فى مريم، وهم أرواح طاهرة مطهرة.
فكان الترقى فى هذه المعانى، وهم فيها يفضلون عيسى وغيره.
وبذلك تكون الآية بعيدة عن الأفضلية المطلقة، فلا تدل على أفضلية الملائكة على الرسل فى المنزلة عند الله.
وتكون الآية بعيدة عن موطن الخلاف، والترقى دائما يكون فى المعانى التى سيق لها الكلام دون غيرها.
وليس المتأخر أعلى فى ذاته من المتقدم وأفضل، ولكنه أعلى فى الفعل الذى كان فيه كقول القائل: لا تضرب حراب ولا عبدا.
فالتدرج هنا فى النهى عن الضرب، لأنه إذا كان ضرب العبد غير جائز فأولى أن يكون ضرب الحر غير جائز.
وذكر وصف المقربين، لأنهم إذا كانوا لا يستنكفون فأولى بذلك غيرهم.
ثم هدد - سبحانه - كل من يمتنع عن عبادته والخضوع له فقال: وَمَن يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً .
أى: ومن يأنف من عباده الله ويمتنع عنها، ويأبى الخضوع لطاعة الله ويستكبر عن كل ذلك، فسيجد يوم القيامة ما يستحقه من عقاب بسبب استنكافه واستكباره، فإن مرد العباد جميعا إليه - سبحانه - وسيجازى المحسن بإحسانه، والمسئ بإساءته.
فالمضير فى قوله فَسَيَحْشُرُهُمْ يعود إلى المستنكفين والمستكبرين وإلى غيرهم من المؤمنين المطيعين بدليل أن الحشر عام للمؤمنين والكافرين، وبدليل التفصيل المفرع على هذا الحشر فى قوله - تعالى - بعد ذلك:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 172 من سورة النساء


قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قوله : { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله } لن يستكبر .
وقال قتادة : لن يحتشم { المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون } وقد استدل بعض من ذهب إلى تفضيل الملائكة على البشر بهذه الآية حيث قال : { ولا الملائكة المقربون } وليس له في ذلك دلالة ; لأنه إنما عطف الملائكة على المسيح ; لأن الاستنكاف هو الامتناع ، والملائكة أقدر على ذلك من المسيح ; فلهذا قال : { ولا الملائكة المقربون } ولا يلزم من كونهم أقوى وأقدر على الامتناع أن يكونوا أفضل .
وقيل : إنما ذكروا ; لأنهم اتخذوا آلهة مع الله ، كما اتخذ المسيح ، فأخبر تعالى أنهم عبيد من عبيده وخلق من خلقه ، كما قال الله تعالى : { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون [ لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون . ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ] } الأنبياء : [ 26 - 29 ] .
ثم قال : { ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا } أي: فيجمعهم إليه يوم القيامة ، ويفصل بينهم بحكمه العدل ، الذي لا يجور فيه ولا يحيف

تفسير الطبري : معنى الآية 172 من سورة النساء


القول في تأويل قوله : لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَيعني جل ثناؤه بقوله: " لن يستنكف المسيح "، لن يأنف ولن يستكبر المسيح=" أن يكون عبدًا لله "، يعني: من أن يكون عبدًا لله، كما:-10856- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًا لله ولا الملائكة المقربون "، لن يحتشم المسيح أن يكون عبدًا الله ولا الملائكة.
* * *وأما قوله: " ولا الملائكة المقربون "، فإنه يعني: ولن يستنكف أيضًا من الإقرار لله بالعبودية والإذعان له بذلك، رسلُه " المقربون "، الذين قرَّبهم الله ورفع منازلهم على غيرهم من خلقه.
* * *وروي عن الضحاك أنه كان يقول في ذلك، ما:-10857- حدثني به جعفر بن محمد البزوري قال، حدثنا يعلى بن عبيد، عن الأجلح قال: قلت للضحاك: ما " المقربون "؟ قال: أقربهم إلى السماء الثانية.
( 16 )* * *القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ( 172 )قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بذلك: ومن يتعظّم عن عبادة ربه، ويأنفْ من التذلل والخضوع له بالطاعة من الخلق كلهم، ويستكبر عن ذلك=" فسيحشرهم إليه جميعًا "، يقول: فسيبعثهم يوم القيامة جميعًا، فيجمعهم لموعدهم عنده.
( 17 )-
الهوامش :( 16 ) الأثر: 10857 -" جعفر بن محمد البزوري " لم أجده بهذه النسبة ، والذي وجدته في تهذيب التهذيب ، ممن يروى عن يعلى بن عبيد" جعفر بن محمد الواسطي الوراق " ، نزيل بغداد مات سنة 265 ، وهو خليق أن يروي عنه أبو جعفر.
ثم راجع تاريخ بغداد ، ففي" جعفر بن محمد " كثرة ، ولكن لم أجد بينهم" البزوري ".
وعسى أن تكشف الأسانيد الآتية عن الذي يعنيه أبو جعفر.
و" الأجلح " ، هو" الأجلح بن عبد الله بن حجية الكندي " ، " أبو حجية " ، قيل اسمه" يحيى " و" الأجلح " لقب.
سمع عبد الله بن الهذيل ، وابن بريدة والشعبي ، وعكرمة.
روى عنه الثوري ، وابن المبارك.
مترجم في التهذيب ، والكبير 1 / 2 / 68.
( 17 ) انظر تفسير" الحشر " فيما سلف 4 : 228 / 6 : 229.

لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا

سورة : النساء - الأية : ( 172 )  - الجزء : ( 6 )  -  الصفحة: ( 105 ) - عدد الأيات : ( 176 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

تحميل سورة النساء mp3 :

سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء

سورة النساء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النساء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النساء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النساء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النساء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النساء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النساء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النساء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النساء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النساء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب