تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 18 من سورةالقصص - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ﴾
[ سورة القصص: 18]

معنى و تفسير الآية 18 من سورة القصص : فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي


ف لما جرى منه قتل الذي هو من عدوه أَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ هل يشعر به آل فرعون، أم لا؟ وإنما خاف، لأنه قد علم، أنه لا يتجرأ أحد على مثل هذه الحال سوى موسى من بني إسرائيل.
فبينما هو على تلك الحال فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ على عدوه يَسْتَصْرِخُهُ على قبطي آخر.
قَالَ لَهُ مُوسَى موبخا له على حاله إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أي: بين الغواية، ظاهر الجراءة.

تفسير البغوي : مضمون الآية 18 من سورة القصص


( فأصبح في المدينة ) أي : في المدينة التي قتل فيها القبطي ( خائفا ) من قتله القبطي ، ( يترقب ) ينتظر سوءا .
والترقب : انتظار المكروه .
قال الكلبي : ينتظر متى يؤخذ به ، ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) يستغيثه ويصيح به من بعد .
قال ابن عباس : أتي فرعون فقيل له : إن بني إسرائيل قتلوا منا رجلا فخذ لنا بحقنا ، فقال : ابغوا لي قاتله ومن يشهد عليه ، فلا يستقيم أن يقضي بغير بينة ، فبينما هم يطوفون لا يجدون بينة إذ مر موسى من الغد فرأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيا فاستغاثه على الفرعوني فصادف موسى ، وقد ندم على ما كان منه بالأمس من قتل القبطي ، ( قال له موسى ) للإسرائيلي : ( إنك لغوي مبين ) ظاهر الغواية قاتلت بالأمس رجلا فقتلته بسببك ، وتقاتل اليوم آخر وتستغيثني عليه ؟ وقيل: إنما قال موسى للفرعوني : إنك لغوي مبين بظلمك ، والأول أصوب ، وعليه الأكثرون أنه قال ذلك للإسرائيلي .

التفسير الوسيط : فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي


ثم بين- سبحانه - ما كان من أمر موسى بعد هذه الحادثة فقال: فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ.
أى: واستمر موسى- عليه السلام- بعد قتله للقبطي، يساوره القلق، فأصبح يسير في طرقات المدينة التي حدث فيها القتل، خائِفاً من وقوع مكروه به يَتَرَقَّبُ ما سيسفر عنه هذا القتل من اتهامات وعقوبات ومساءلات.
والتعبير بقوله خائِفاً يَتَرَقَّبُ يشعر بشدة القلق النفسي الذي أصاب موسى- عليه السلام- في أعقاب هذا الحادث، كما يشعر- أيضا- بأنه- عليه السلام- لم يكن في هذا الوقت على صلة بفرعون وحاشيته، لأنه لو كان على صلة بهم، ربما دافعوا عنه، أو خففوا المسألة عليه.
وفَإِذَا في قوله-تبارك وتعالى- فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ فجائية.
ويستصرخه: أى: يستغيث به، مأخوذ من الصراخ وهو رفع الصوت، لأن من عادة المستغيث بغيره أن يرفع صوته طالبا النجدة والعون.
أى: وبينما موسى على هذه الحالة من الخوف والترقب، فإذا بالشخص الإسرائيلى الذي نصره موسى بالأمس، يستغيث به مرة أخرى من قبطى آخر ويطلب منه أن يعينه عليه.
وهنا قال موسى- عليه السلام- لذلك الإسرائيلى المشاكس: إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ.
والغوى: فعيل من أغوى يغوى، وهو بمعنى مغو، كالوجيع والأليم بمعنى: الموجع والمؤلم.
والمراد به هنا: الجاهل أو الخائب أو الضال عن الصواب.
أى: قال له موسى بحدة وغضب: إنك لضال بين الضلال ولجاهل واضح الجهالة، لأنك تسببت في قتلى لرجل بالأمس، وتريد أن تحملني اليوم على أن أفعل ما فعلته بالأمس، ولأنك لجهلك تنازع من لا قدرة لك على منازعته أو مخاصمته.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 18 من سورة القصص


يقول تعالى مخبرا عن موسى ، عليه السلام ، لما قتل ذلك القبطي : إنه أصبح ( في المدينة خائفا ) أي : من معرة ما فعل ، ( يترقب ) أي : يتلفت ويتوقع ما يكون من هذا الأمر ، فمر في بعض الطرق ، فإذا ذاك الذي استنصره بالأمس على ذلك القبطي يقاتل آخر ، فلما مر موسى ، استصرخه على الآخر ، فقال له موسى : ( إنك لغوي مبين ) أي : ظاهر الغواية كثير الشر . ثم عزم على البطش بذلك القبطي ، فاعتقد الإسرائيلي لخوره وضعفه وذلته أن موسى إنما يريد قصده لما سمعه يقول ذلك ،

تفسير الطبري : معنى الآية 18 من سورة القصص


القول في تأويل قوله تعالى : فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18)يقول تعالى ذكره: فأصبح موسى في مدينة فرعون خائفا من جنايته التي جناها, وقتله النفس التي قتلها أن يُؤخذ فيقتل بها(يَتَرَقَّبُ) يقول: يترقب الأخبار: أي ينتظر ما الذي يتحدّث به الناس, مما هم صانعون في أمره وأمر قتيله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني العباس بن الوليد, قال: أخبرنا يزيد, قال: أخبرنا أصبغ بن زيد, قال: ثنا القاسم عن أبي أيوب, قال: ثنا سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس: ( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ) قال: خائفا من قتله النفس, يترقب أن يؤخذ.
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي: ( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ) قال: خائفا أن يُؤخذ.
وقوله: ( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ) يقول تعالى ذكره: فرأى موسى لما دخل المدينة على خوف مترقبا الأخبار عن أمره وأمر القتيل, فإذا الإسرائيلي الذي استنصره بالأمس على الفرعونيّ يقاتله فرعونيّ آخر, فرآه الإسرائيلي فاستصرخه على الفرعونيّ.
يقول: فاستغاثه أيضا على الفرعوني, وأصله من الصُّراخ, كما يقال: قال بنو فلان: يا صباحاه, قال له موسى: ( إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) يقول جل ثناؤه: قال موسى للإسرائيلي الذي استصرخه, وقد صادف موسى نادما على ما سلف منه من قتله بالأمس القتيل, وهو يستصرخه اليوم على آخر: إنك أيها المستصرخ لغويّ: يقول: إنك لذو غواية, مبين.
يقول: قد تبينت غوايتك بقتالك أمس رجلا واليوم آخر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني العباس, قال: أخبرنا يزيد, قال: أخبرنا أصبغ بن زيد, قال: ثنا القاسم, قال: ثنا سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس, قال: أتي فرعون, فقيل له: إن بني إسرائيل قد قتلوا رجلا من آل فرعون, فخذ لنا بحقنا ولا ترخص لهم في ذلك, قال: ابغوني (2) قاتله ومن يشهد عليه, لا يستقيم أن نقضي بغير بينة ولا ثَبَت (3) فاطلبوا ذلك, فبينما هم يطوفون لا يجدون شيئا, إذ مرّ موسى من الغد, فرأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيا, فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعونيّ, فصادف موسى وقد ندم على ما كان منه بالأمس, وكره الذي رأى, فغضب موسى, فمد يده وهو يريد أن يبطش بالفرعوني, فقال للإسرائيلي لما فعل بالأمس واليوم ( إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) , فنظر الإسرائيلي إلى موسى بعد ما قال هذا, فإذا هو غضبان كغضبه بالأمس إذ قتل فيه الفرعوني, فخاف أن يكون بعد ما قال له: ( إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) إياه أراد, ولم يكن أراده, إنما أراد الفرعوني, فخاف الإسرائيلي فحاجّه, فقال يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ ؟ وإنما قال ذلك مخافة أن يكون إياه أراد موسى ليقتله, فتتاركا.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد عن قَتادة: ( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ) قال: الاستنصار والاستصراخ واحد.
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي: ( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ) يقول: يستغيثه.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: لما قتل موسى القتيل, خرج فلحق بمنزله من مصر, وتحدّث الناس بشأنه, وقيل: قتل موسى رجلا حتى انتهى ذلك إلى فرعون, فأصبح موسى غاديا الغَد, وإذا صاحبه بالأمس معانق رجلا آخر من عدوّه , فقال له موسى: ( إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) أمس رجلا واليوم آخر؟.
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا حفص, عن الأعمش, عن سعيد بن جُبَيْر والشيباني, عن عكرمة, قال: الذي استنصره: هو الذي استصرخه.
------------------------الهوامش:(2) ابغوني قاتله: هاتوا لي قاتله.
(3) في (اللسان: ثبت) الثبت: بالتحريك: الحجة والبينة.

فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين

سورة : القصص - الأية : ( 18 )  - الجزء : ( 20 )  -  الصفحة: ( 387 ) - عدد الأيات : ( 88 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي
  2. تفسير: سيقولون لله قل أفلا تذكرون
  3. تفسير: واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن
  4. تفسير: فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون
  5. تفسير: فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين
  6. تفسير: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا
  7. تفسير: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل
  8. تفسير: وما هو بقول شيطان رجيم
  9. تفسير: وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين
  10. تفسير: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون

تحميل سورة القصص mp3 :

سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص

سورة القصص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القصص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القصص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القصص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القصص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القصص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القصص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القصص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القصص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القصص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب