تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 2 من سورةالممتحنة - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾
[ سورة الممتحنة: 2]

معنى و تفسير الآية 2 من سورة الممتحنة : إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم


ثم بين تعالى شدة عداوتهم، تهييجا للمؤمنين على عداوتهم، إِنْ يَثْقَفُوكُمْ أي: يجدوكم، وتسنح لهم الفرصة في أذاكم، يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً ظاهرين وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ بالقتل والضرب، ونحو ذلك.
وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ أي: بالقول الذي يسوء، من شتم وغيره، وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ فإن هذا غاية ما يريدون منكم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 2 من سورة الممتحنة


( إن يثقفوكم ) يظفروا بكم ويروكم ( يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم ) بالضرب والقتل ( وألسنتهم بالسوء ) بالشتم ( وودوا لو تكفرون ) كما كفروا .
يقول : لا تناصحوهم فإنهم لا يناصحونكم ولا يوادونكم .

التفسير الوسيط : إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم


ثم بين- سبحانه - حال هؤلاء الأعداء عند ما يتمكنون من المؤمنين فقال: إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ، وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ.
ومعنى يَثْقَفُوكُمْ يظفروا بكم، ويدركوا طلبتهم منكم.
وأصل الثقف: الحذق في إدراك الشيء وفعله، ومنه رجل ثقف إذا كان سريع الفهم، ويقال: ثقفت الرجل في الحرب إذا أدركته وظفرت به.
أى: إن يظفر بكم هؤلاء الأعداء- أيها المؤمنون- ويتمكنوا منكم، يظهروا لكم ما انطوت عليه قلوبهم نحوكم من بغضاء: ولا يكتفون بذلك، بل يمدون إليكم أيديهم بما يضركم، وألسنتهم مما يؤذيكم.
ثم هم بعد كل ذلك يودون ويتمنون أن تصيروا كفارا مثلهم.
فأنت ترى أن الآية الكريمة، قد وضحت أن هؤلاء الكافرين، قد سلكوا في عداوتهم للمؤمنين كل مسلك، فهم عند تمكنهم من المؤمنين يظهرون حقدهم القديم، ويؤذونهم بأيديهم وألسنتهم، ويتمنون في جميع الأحوال أن يردوهم بعد إيمانهم كافرين.
وقال- سبحانه -: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ.. للإشعار بكثرة ما ينزلونه بالمؤمنين من أذى، إذ التعبير بالبسط يدل على الكثرة والسعة.
وقوله: وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ معطوف على جملة الشرط والجزاء، ويكون- سبحانه - قد أخبر عنهم بخبرين:أحدهما: ما تضمنته الجملة الشرطية من عداوتهم للمؤمنين.
وثانيهما: تمنيهم ارتدادهم من الإيمان إلى الكفر.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كيف أورد جواب الشرط مضارعا مثله، ثم قال:وَوَدُّوا بلفظ الماضي؟قلت: الماضي وإن كان يجرى في باب الشرط مجرى المضارع في علم الإعراب.
فإن فيه نكتة، كأنه قيل: وودوا قبل كل شيء كفركم وارتدادكم.
يعنى: أنهم يريدون ان يلحقوا بكم مضار الدنيا والدين جميعا، من قتل الأنفس وتمزيق الأعراض، وردكم كفارا.
وهذا الرد إلى الكفر أسبق المضار عندهم وأولها، لعلمهم أن الدين أعز عليكم من أرواحكم، لأنكم بذالون لها دونه.
والعدو أهم شيء عنده، أن يقصد أعز شيء عند صاحبه .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 2 من سورة الممتحنة


إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) أي : لو قدروا عليكم لما اتقوا فيكم من أذى ينالونكم به بالمقال والفعال . ( وودوا لو تكفرون ) أي : ويحرصون على ألا تنالوا خيرا ، فهم عداوتهم لكم كامنة وظاهرة ، فكيف توالون مثل هؤلاء ؟ وهذا تهييج على عداوتهم أيضا .

تفسير الطبري : معنى الآية 2 من سورة الممتحنة


القول في تأويل قوله تعالى : إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)يقول تعالى ذكره: إن يثقفكم هؤلاء الذين تسرّون أيها المؤمنون إليهم بالمودّة، يكونوا لكم حربًا وأعداء ( وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ) بالقتال ( وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ ) .
وقوله: ( وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ) يقول: وتمنوا لكم أن تكفروا بربكم، فتكونوا على مثل الذي هم عليه.

إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون

سورة : الممتحنة - الأية : ( 2 )  - الجزء : ( 28 )  -  الصفحة: ( 549 ) - عدد الأيات : ( 13 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير
  2. تفسير: إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم
  3. تفسير: واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون
  4. تفسير: وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود
  5. تفسير: وجنات ألفافا
  6. تفسير: لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير
  7. تفسير: قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي
  8. تفسير: ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون
  9. تفسير: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
  10. تفسير: فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين

تحميل سورة الممتحنة mp3 :

سورة الممتحنة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الممتحنة

سورة الممتحنة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الممتحنة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الممتحنة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الممتحنة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الممتحنة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الممتحنة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الممتحنة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الممتحنة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الممتحنة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الممتحنة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب