تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 28 من سورةالأحقاف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً ۖ بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ ۚ وَذَٰلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾
[ سورة الأحقاف: 28]

معنى و تفسير الآية 28 من سورة الأحقاف : فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله


فلما لم يؤمنوا أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ولم تنفعهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء ولهذا قال هنا: فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً أي: يتقربون إليهم ويتألهونهم لرجاء نفعهم.
بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ فلم يجيبوهم ولا دفعوا عنهم، وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ من الكذب الذي يمنون به أنفسهم حيث يزعمون أنهم على الحق وأن أعمالهم ستنفعهم فضلت وبطلت.

تفسير البغوي : مضمون الآية 28 من سورة الأحقاف


( فلولا ) فهلا ( نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة ) يعني الأوثان ، اتخذوها آلهة يتقربون بها إلى الله - عز وجل - ، " القربان " : كل ما يتقرب به إلى الله - عز وجل - ، وجمعه : " قرابين " ، كالرهبان والرهابين .
( بل ضلوا عنهم ) قال مقاتل : بل ضلت الآلهة عنهم فلم تنفعهم عند نزول العذاب بهم ( وذلك إفكهم ) أي كذبهم الذي كانوا يقولون إنها تقربهم إلى الله - عز وجل - وتشفع لهم ( وما كانوا يفترون ) يكذبون أنها آلهة .

التفسير الوسيط : فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله


فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً أى: فهلا نصرهم ومنعهم من الهلاك.
هؤلاء الآلهة الذين اتخذوهم من دون الله قربانا يتقربون بهم إليه- سبحانه - كما قالوا ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى.
«فلولا» هنا حرف تحضيض بمعنى «هلا» والمفعول الأول لاتخذوا محذوف أى: الذين اتخذوهم، وآلِهَةً هو المفعول الثاني، و «قربانا» حال.
وهو كل ما يتقرب به إلى الله-تبارك وتعالى- من طاعة أو نسك.
والجمع قرابين.
وقوله-تبارك وتعالى-: بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ إضراب انتقالي عن نفى النصرة إلى ما هو أشد من ذلك.
أى: أن هؤلاء الآلهة لم يكتفوا بعدم نصر أولئك الكافرين، بل غابوا عنهم وتركوهم وحدهم، ولم يحضروا إليهم.. وذلك الغياب الذي حدث من آلهتهم عنهم.
مظهر من مظاهر كذب هؤلاء الكافرين وافترائهم على الحق في الدنيا، حيث زعموا أن هذه الآلهة الباطلة ستشفع لهم يوم القيامة، وقالوا- كما حكى القرآن عنهم-: هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ ...
وها هم اليوم لا يرون آلهتهم، ولا يجدون لهم شيئا من النفع.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 28 من سورة الأحقاف


أي : فهلا نصروهم عند احتياجهم إليهم ، ( بل ضلوا عنهم ) أي : بل ذهبوا عنهم أحوج ما كانوا إليهم ، ( وذلك إفكهم ) أي : كذبهم ، ( وما كانوا يفترون ) أي : وافتراؤهم في اتخاذهم إياهم آلهة ، وقد خابوا وخسروا في عبادتهم لها ، واعتمادهم عليها .

تفسير الطبري : معنى الآية 28 من سورة الأحقاف


يقول تعالى ذكره: ( بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ ) يقول: بل تركتهم آلهتهم التي كانوا يعبدونها, فأخذت غير طريقهم, لأن عبدتها هلكت, وكانت هي حجارة أو نحاسا, فلم يصبها ما أصابهم ودعوها, فلم تجبهم, ولم تغثهم, وذلك ضلالها عنهم, وذلك إفكهم, يقول عزّ وجلّ هذه الآلهة التي ضلَّت عن هؤلاء الذين كانوا يعبدونها من دون الله عند نزول بأس الله بهم, وفي حال طمعهم فيها أن تغيثهم, فخذلتهم, هو إفكهم: يقول: هو كذبهم الذي كانوا يكذّبون, ويقولون به هؤلاء آلهتنا وما كانوا يفترون, يقول: وهو الذي كانوا يفترون, فيقولون: هي تقرّبنا إلى الله زُلفى, وهي شفعاؤنا عند الله.
وأخرج الكلام مخرج الفعل, والمعنيّ المفعول به, فقيل: وذلك إفكهم, والمعنيّ فيه: المأفوك به لأن الإفك إنما هو فعل الآفك, والآلهة مأفوك بها.
وقد مضى البيان عن نظائر ذلك قبل, قال: وكذلك قوله ( وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) .
واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار، وذلك إفكهم بكسر الألف وسكون الفاء وضم الكاف بالمعنى الذي بيَّنا.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك ما حدثني أحمد بن يوسف, قال: ثنا القاسم, قال: ثنا هشيم, عن عوف, عمن حدثه, عن ابن عباس, أنه كان يقرؤها(وَذَلِكَ أَفْكُهُمْ) يعني بفتح الألف والكاف وقال: أضلهم.
فمن قرأ القراءة الأولى التي عليها قرّاء الأمصار, فالهاء والميم في موضع خفض.
ومن قرأ هذه القراءة التي ذكرناها عن ابن عباس فالهاء والميم في موضع نصب, وذلك أن معنى الكلام على ذلك, وذلك صرفهم عن الإيمان بالله.
والصواب من القراءة في ذلك عندنا, القراءة التي عليها قراءة الأمصار لإجماع الحجة عليها.

فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون

سورة : الأحقاف - الأية : ( 28 )  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 505 ) - عدد الأيات : ( 35 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا
  2. تفسير: وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون
  3. تفسير: وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون
  4. تفسير: ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت
  5. تفسير: ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر
  6. تفسير: ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
  7. تفسير: وخسف القمر
  8. تفسير: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين
  9. تفسير: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد
  10. تفسير: فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد

تحميل سورة الأحقاف mp3 :

سورة الأحقاف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحقاف

سورة الأحقاف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأحقاف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأحقاف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأحقاف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأحقاف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأحقاف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأحقاف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأحقاف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأحقاف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأحقاف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب