تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 31 من سورةالمائدة - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾
[ سورة المائدة: 31]

معنى و تفسير الآية 31 من سورة المائدة : فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه


فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ أي: يثيرها ليدفن غرابا آخر ميتا.
لِيُرِيَهُ بذلك كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ أي: بدنه، لأن بدن الميت يكون عورة فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ وهكذا عاقبة المعاصي الندامة والخسارة.

تفسير البغوي : مضمون الآية 31 من سورة المائدة


( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه ) فلما رأى قابيل ذلك قال : يا ويلتا ، كلمة تحسر فقيل لما رأى الدفن من الغراب أنه أكبر علما منه وأن ما فعله كان جهلا فندم وتحسر ( قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي ) أي : جيفته ، وقيل: عورته لأنه قد سلب ثيابه ، ( فأصبح من النادمين ) على حمله على عاتقه لا على قتله ، وقيل: على فراق أخيه ، وقيل: ندم لقلة النفع بقتله فإنه أسخط والديه ، وما انتفع بقتله شيئا ولم يكن ندمه على القتل وركوب الذنب .
قال عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب : لما قتل ابن آدم أخاه رجفت الأرض بما عليها سبعة أيام ثم شربت الأرض دمه كما يشرب الماء ، فناداه آدم أين أخوك هابيل؟ قال : ما أدري ما كنت عليه رقيبا ، فقال الله تعالى : إن دم أخيك ليناديني من الأرض ، فلم قتلت أخاك؟ قال : فأين دمه إن كنت قتلته؟ فحرم الله عز وجل على الأرض يومئذ أن تشرب دما بعده أبدا .
وقال مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما : لما قتل قابيل هابيل وآدم عليه السلام بمكة اشتاك الشجر وتغيرت الأطعمة وحمضت الفواكه ، وأمر الماء واغبرت الأرض ، فقال آدم عليه السلام : قد حدث في الأرض حدث ، فأتى الهند فإذا قابيل قد قتل هابيل فأنشأ يقول وهو أول من قال الشعر :تغيرت البلاد ومن عليها فوجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي لون وطعموقل بشاشة الوجه الصبيحوروي : المليح .
وروي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : من قال إن آدم عليه السلام قال شعرا فقد كذب ، إن محمدا صلى الله عليه وسلم والأنبياء كلهم عليهم السلام في النهي عن الشعر سواء ، ولكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم وهو سرياني ، فلما قال آدم مرثيته قال لشيث : يا بني إنك وصي احفظ هذا الكلام ليتوارث فيرق الناس عليه ، لم يزل ينقل حتى وصل إلى يعرب بن قحطان ، وكان يتكلم بالعربية والسريانية وهو أول من خط بالعربية ، وكان يقول الشعر فنظر في المرثية فرد المقدم إلى المؤخر والمؤخر إلى المقدم ، فوزنه شعرا وزاد فيه أبياتا منها :وما لي لا أجود بسكب دمع وهابيل تضمنه الضريحأرى طول الحياة علي غما فهل أنا من حياتي مستريحفلما مضى من عمر آدم عليه السلام مائة وثلاثون سنة ، وذلك بعد قتل هابيل بخمس سنين ولدت له حواء شيثا ، وتفسيره : هبة الله ، يعني إنه خلف من هابيل علمه الله تعالى ساعات الليل والنهار ، وعلمه عبادة الخلق في كل ساعة منها ، وأنزل عليه خمسين صحيفة فصار وصي آدم وولي عهده ، وأما قابيل فقيل له اذهب طريدا شريدا فزعا مرعوبا لا تأمن من تراه ، فأخذ بيد أخته أقليما وهرب بها إلى عدن من أرض اليمن ، فأتاه إبليس فقال له إنما أكلت النار قربان هابيل لأنه كان يعبد النار فانصب أنت نارا أيضا تكون لك ولعقبك ، فبنى بيتا للنار فهو أول من عبد النار ، وكان لا يمر به أحد إلا رماه ، فأقبل ابن له أعمى ومعه ابن له ، فقال ابنه : هذا أبوك قابيل ، فرمى الأعمى أباه فقتله ، فقال ابن الأعمى : قتلت أباك؟ فرفع يده فلطم ابنه ، فمات فقال الأعمى : ويل لي قتلت أبي برميتي وقتلت ابني بلطمتي .
وقال مجاهد : فعلقت إحدى رجلي قابيل إلى فخذها وساقها وعلقت من يومئذ إلى يوم القيامة ووجهه إلى الشمس ما دارت عليه ، في الصيف حظيرة من نار وفي الشتاء حظيرة من ثلج .
قال : واتخذ أولاد قابيل آلات اللهو من اليراع والطبول والمزامير والعيدان والطنابير ، وانهمكوا في اللهو وشرب الخمر وعبادة النار والزنا والفواحش حتى غرقهم الله بالطوفان أيام نوح عليه السلام ، وبقي نسل شيث .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل أنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبي ثنا الأعمش حدثني عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل " .

التفسير الوسيط : فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه


ثم حكى القرآن بعض ما حدث بعد قتل الأخ أخاه فقال: فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ.
وقوله: فَبَعَثَ من البعث بمعنى الإرسال.
وهو هنا مستعمل في الإلهام بالطير إلى ذلك المكان بحيث يراه قابيل.
والغراب: طائر معروف.
قالوا: والحكمة في كونه المبعوث دون غيره من الطيور أو الحيوان، لأنه يتشاءم به في الفراق والاغتراب.
أو لأن من عادة الغراب دفن الأشياء.
وقوله: يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ أى: ينبش التراب بمنقاره ورجليه بحيث يستخرجه من الأرض، ليعمل ما يشبه الحفرة.
والتعبير بالمضارع، للإشارة إلى أن البحث قد مكث وقتا، وكان مجال استمرار.
وقوله: لِيُرِيَهُ إما متعلق بقوله فَبَعَثَ فيكون الضمير في الفعل لله-تبارك وتعالى- أو متعلق بقوله: يَبْحَثُ فيكون الضمير للغراب.
قال القرطبي: قال مجاهد: بعث الله غرابين فاقتتلا حتى قتل أحدهما الآخر ثم حفر فدفنه- فتعلم قابيل ذلك من الغراب- وكان ابن آدم هذا أول من قتل.
وقيل إن الغراب بحث الأرض على طعمه- أى: أكله- ليخفيه إلى وقت الحاجة إليه، لأن عادة الغراب فعل ذلك، فتنبه قابيل بذلك على مواراة أخيه» .
«والسوءة» ما تسوء رؤيته من الجسد، والمراد بها هنا: جميع جسد الميت وقيل: المراد بها العورة، لأنها تسوء ناظرها.
وخصت بالذكر مع أن المراد مواراة جميع الجسد للاهتمام بها، لأن سترها آكد.
وهذه الآية الكريمة مرتبطة بكلام يسبقها لم يذكره القرآن الكريم لفهمه من السياق.
والتقدير: أن القاتل بعد أن ارتكب جريمته.
ورأى جثة أخيه أمامه ملقاة في العراء.
تحير ماذا يفعل فيها حتى لا يتركها عرضة لنهش السباع والطيور.
فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ أى:يحفر وينبش بمنقاره ورجليه متعمقا فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ أى: ليعلم ذلك القاتل ويعرفه كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ أى: كيف يستر في التراب جسم أخيه بعد أن فارقته الحياة، وأصبح عرضة للتغير والتعفن.
وقوله-تبارك وتعالى- قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي بيان لما اعترى هذا القاتل من تحسر وندم.
وكلمة يا وَيْلَتى أصلها: يا ويلتى.
وهي كلمة جزع وتحسر.
تستعمل عند وقوع المصيبة العظيمة كأن المتحسر ينادى ويلته ويطلب حضورها، بعد تنزيلها منزلة من ينادى.
ولا يكون ذلك إلا في أشد الأحوال ألما، والويلة كالويل: ومعناهما الفضيحة والبلية والهلاك.
أى: قال القاتل لأخيه ظلما وحسدا بجزع وحسرة- بعد أن أرى غرابا يحفر حفرة ليدفن فيها شيئا- قال يا وَيْلَتى أى: يا فضحيتى وبليتى أقبلى فهذا وقتك، لأنى قد نزلت بي أسبابك.
وقوله: أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي أى: أضعفت عن الحيلة التي تجعلني مثل هذا الغراب فأستر جسد أخى في التراب كما دفن الغراب بمنقاره ورجليه في الأرض ما أراد دفنه؟! والاستفهام في أَعَجَزْتُ للتعجب من عدم اهتدائه إلى ما اهتدى إليه الغراب، مع أنه إنسان فيه عقل، والغراب طائر من أخس الطيور.
وقوله: فَأُوارِيَ معطوف على قوله: أَنْ أَكُونَ.
وقوله: فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ، تذييل قصد به بيان ما أصاب قابيل بعد أن قتل أخاه عدوانا وحسدا، ولم يعرف كيف يستر جثته إلا من الغراب.
والندم: أسف الفاعل على فعل صدر منه.
قال الراغب: الندم والندامة التحسر من تغير رأى في أمر فائت.
قال-تبارك وتعالى-: فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ.
وأصله من منادمة الحزن له وملازمته إياه» .
والمعنى: فأصبح قابيل الذي قتل أخاه هابيل بغيا وحسدا من النادمين على ما اقترف من فواحش تدل على جهله، وبغيه، وتمكن الحقد من نفسه.
قال صاحب المنار: والندم الذي ندمه- قابيل- هو ما يعرض لكل إنسان عقب ما يصدر عنه من الخطأ في فعل إذا ظهر له أن فعله كان شرا له لا خيرا.
وقد يكون الندم توبة إذا كان سببه الخوف من الله، والتألم من تعدى حدوده، وهذا هو المراد بحديث «الندم توبة» - رواه أحمد والبخاري في تاريخه والحاكم والبيهقي.
وأما الندم الطبيعي الذي أشرنا إليه فلا يعد وحده توبة.
وفي حديث ابن مسعود في الصحيحين مرفوعا: «لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل- أى نصيب- من دمها لأنه أول من سن القتل» .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 31 من سورة المائدة


وقوله تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ) قال السدي بإسناده المتقدم إلى الصحابة : لما مات الغلام تركه بالعراء ، ولا يعلم كيف يدفن ، فبعث الله غرابين أخوين ، فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه ، فحفر له ثم حثى عليه . فلما رآه قال : ( قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي ) .وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : جاء غراب إلى غراب ميت ، فبحث عليه من التراب حتى واراه ، فقال الذي قتل أخاه : ( قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي )وقال الضحاك عن ابن عباس : مكث يحمل أخاه في جراب على عاتقه سنة ، حتى بعث الله الغرابين ، فرآهما يبحثان ، فقال : ( أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ) فدفن أخاه .وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد : وكان يحمله على عاتقه مائة سنة ميتا ، لا يدري ما يصنع به يحمله ، ويضعه إلى الأرض حتى رأى الغراب يدفن الغراب ، فقال : ( يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ) رواه ابن جرير وابن أبي حاتم .وقال عطية العوفي : لما قتله ندم . فضمه إليه حتى أروح ، وعكفت عليه الطيور والسباع تنتظر متى يرمي به فتأكله . رواه ابن جرير .وقال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم بالكتاب الأول : لما قتله سقط في يديه ، ولم يدر كيف يواريه . وذلك أنه كان - فيما يزعمون - أول قتيل في بني آدم وأول ميت ( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ) قال : وزعم أهل التوراة أن قينا لما قتل أخاه هابيل قال له الله عز وجل : يا قين أين أخوك هابيل ؟ قال : قال : ما أدري ، ما كنت عليه رقيبا . فقال الله : إن صوت دم أخيك ليناديني من الأرض ، والآن أنت ملعون من الأرض التي فتحت فاها فبلعت دم أخيك من يدك ، فإن أنت عملت في الأرض ، فإنها لا تعود تعطيك حرثها حتى تكون فزعا تائها في الأرض .وقوله : ( فأصبح من النادمين ) قال الحسن البصري : علاه الله بندامة بعد خسران .فهذه أقوال المفسرين في هذه القصة ، وكلهم متفقون على أن هذين ابنا آدم لصلبه ، كما هو ظاهر القرآن ، وكما نطق به الحديث في قوله : " إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ; لأنه أول من سن القتل " . وهذا ظاهر جلي ، ولكن قال ابن جرير :حدثنا ابن وكيع حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن - هو البصري - قال : كان الرجلان اللذان في القرآن ، اللذان قال الله : ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق ) من بني إسرائيل ولم يكونا ابني آدم لصلبه ، وإنما كان القربان في بني إسرائيل وكان آدم أول من مات . وهذا غريب جدا ، وفي إسناده نظر .وقد قال عبد الرزاق عن معمر ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ابني آدم ، عليه السلام ، ضربا لهذه الأمة مثلا فخذوا بالخير منهما .ورواه ابن المبارك عن عاصم الأحول عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا من خيرهم ودعوا الشر " .وكذا أرسل هذا الحديث بكر بن عبد الله المزني روى ذلك كله ابن جرير .وقال سالم بن أبي الجعد : لما قتل ابن آدم أخاه ، مكث آدم مائة سنة حزينا لا يضحك ، ثم أتي فقيل له : حياك الله وبياك . أي : أضحكك .رواه ابن جرير ثم قال : حدثنا ابن حميد حدثنا سلمة عن غياث بن إبراهيم عن أبي إسحاق الهمداني قال : قال علي بن أبي طالب : لما قتل ابن آدم أخاه ، بكاه آدم فقال :تغيرت البلاد ومن عليها فلون الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي لون وطعموقل بشاشة الوجه المليحفأجيب آدم عليه السلام :أبا هابيل قد قتلا جميعا وصار الحي كالميت الذبيحوجاء بشرة قد كان منها على خوف فجاء بها يصيحوالظاهر أن قابيل عوجل بالعقوبة ، كما ذكره مجاهد بن جبر أنه علقت ساقه بفخذه يوم قتله ، وجعل الله وجهه إلى الشمس حيث دارت عقوبة له وتنكيلا به . وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم [ أنه ] قال : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة ، من البغي وقطيعة الرحم " . وقد اجتمع في فعل قابيل هذا وهذا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

تفسير الطبري : معنى الآية 31 من سورة المائدة


القول في تأويل قوله عز ذكره : فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)قال أبو جعفر: وهذا أيضًا أحدُ الأدلة على أن القول في أمر ابني آدم بخلاف ما رواه عمرو، عن الحسن، (139) لأن الرجلين اللذين وصف الله صفتهما في هذه الآية، لو كانا من بني إسرائيل، لم يجهل القاتلُ دفنَ أخيه ومواراة سوأة أخيه، ولكنهما كانا من ولد آدم لصلبه، ولم يكن القاتلُ منهما أخاه عَلِم سنّة الله في عبادِهِ الموتى، (140) ولم يدر ما يصنع بأخيه المقتول.
فذكر أنه كان يحمله على عاتقه حينًا حتى أراحت جيفته، (141) فأحب الله تعريفَه السنة في موتى خلقه، فقيَّض له الغرابين اللذين وصف صفتهما في كتابه.
* * *ذكر الأخبار عن أهل التأويل بالذي كان من فعل القاتل من ابني آدم بأخيه المقتول، بعد قتله إياه.
11752 - حدثنا سفيان بن وكيع قال، حدثنا يحيى بن أبي روق الهمداني، عن أبيه، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: مكث يحمل أخاه في جِرابٍ على رقبته سنًة، حتى بعث الله جل وعز الغُرَابين، فرآهما يبحثان، فقال: " أعجزتُ أن أكون مثل هذا الغراب "؟ فدفن أخاه.
(142)11753 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه "، بعث الله جل وعز غرابًا حيًّا، إلى غراب ميت، فجعل الغراب الحيُّ يواري سوأة الغراب الميت، فقال ابن آدم الذي قتل أخاه: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب " الآية.
11754 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي فيما ذكر، عن أبي مالك= وعن أبي صالح، عن ابن عباس= وعن مرة، عن عبد الله= وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: لما مات الغلام تَركه بالعراء، ولا يعلم كيف يَدْفن.
فبعث الله جل وعزّ غرابين أخوين، فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه، فحفر له ثم حَثا عليه.
فلما رآه قال: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي"، فهو قول الله: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه ".
11755 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " يبحث "، قال: بعث الله غرابًا حتى &; 10-226 &; حفر لآخر إلى جنبه ميت= وابن آدم القاتل ينظر إليه= ثم بحث عليه حتى غيَّبه.
(143)11756 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " غرابًا يبحث في الأرض "، حتى حفر لآخر ميت إلى جنبه، فغيّبه، وابن آدم القاتل ينظر إليه، حيث يبحثُ عليه حتى غيبه، فقال: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب "، الآية.
11757 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد قوله: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض "، قال: بعث الله غرابًا إلى غراب، فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه، فجعل يَحْثِي عليه التراب، (144) فقال: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ".
11758 - حدثني المثنى قال، حدثني عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض "، قال: جاء غراب إلى غراب ميّت، فحثَى عليه من التراب حتى واراه، فقال الذي قتل أخاه: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب "، الآية.
11759 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية قال: لما قتله ندم، فضَّمه إليه حتى أروح، (145) وعكفت عليه الطير والسباع تنتظر متى يَرْمي به فتأكله.
11760 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه "، أنه بعثه الله عز ذكره يبحثُ في الأرض، ذكر لنا أنهما غرابان اقتَتَلا فقتل أحدهما صاحبه، وذلك = يعني ابن آدم = ينظر، وجعل الحيّ يَحْثِي على الميت الترابَ، فعند ذلك قال ما قال: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب " الآية، إلى قوله: " من النادمين ".
11761 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: أما قوله: " فبعث الله غرابًا "، قال: قتل غرابٌ غرابًا، فجعل يحثُو عليه، فقال ابن آدم الذي قتل أخاه حين رآه: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ".
11762 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد في قوله: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه "، قال: وارى الغراب الغراب.
قال: كان يحمله على عاتقه مائة سنة لا يدري ما يصنع به، يحمله ويضعه إلى الأرض، حتى رأى الغراب يدفن الغرابَ، فقال: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ".
11763 - حدثني المثنى قال، حدثنا معلَّى بن أسد قال، حدثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك في قول الله: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب "، قال: بعث الله عزّ وجل غرابًا، فجعل يَبْحَثُ على غراب ميت الترابَ.
قال: فقال عند ذلك: " أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ".
11764 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض "، بعث الله غرابًا حيًّا إلى غراب ميّت، فجعل الغراب الحيُّ يواري سوأة الغراب الميت، فقال ابن آدم الذي قتل أخاه: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب "، الآية.
11765 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، فيما يذكر عن بعض أهل العلم بالكتاب الأوّل، قال: لما قتله سُقِط في يديه، ولم يَدْر كيف يواريه.
وذلك أنه كان، فيما يزعمون، أوَّل قتيل من بني آدم وأوّل ميت= [قال]: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي" الآية= [إلى قوله: ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ، قال]: (146) ويزعم أهل التوراة أن قابيل حين قتل أخاه هابيل قال له جل ثناؤه: يا قابيل، (147) أين أخوك هابيل؟ قال: ما أدري، ما كنت عليه رقيبًا! فقال الله جل وعز له: إنّ صوت دم أخيك لينادِيني من الأرض، الآن أنت ملعون من الأرضِ التي فتحت فاها فبلعت دم أخيك من يدك.
فإذا أنت عملت في الأرض، فإنها لا تعود تعطيك حرثَها حتى تكون فزعًا تائهًا في الأرض.
قال قابيل: عظمت خطيئتي من أن تغفرها! (148) قد أخرجتني اليوم عن وجه الأرض، وأتوارى من قُدَّامك، وأكون فزعًا تائهًا في الأرض، وكل من لقيني قتلني! فقال الله جل وعز: ليس ذلك كذلك، ولا يكون كل من قتل قتيلا يجزى بواحدٍ سبعة، ولكن من قتل قابيل يجزي سبعة، (149) وجعل الله في قابيل آية لئلا يقتله كل من وجده، وخرج قابيل من قدام الله عز وجل من شرقي عدن الجنة.
(150)11766 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جابر بن نوح قال، حدثنا الأعمش، عن خيثمة قال: لما قتل ابن آدم أخاه نَشِفت الأرض دمه، فلُعِنت فلم تَنْشَف الأرض دمًا بعدُ.
(151)* * *قال أبو جعفر: فتأويل الكلام: فأثار الله للقاتل (152) =إذ لم يدر ما يصنع بأخيه المقتول=" غرابًا يبحث في الأرض "، يقول: يحفر في الأرض، فيثير ترابها=" ليريه كيف يواري سوأة أخيه "، يقول: ليريه كيف يواري جيفةَ أخيه.
* * *وقد يحتمل أن يكون عُنِيَ ب" السوأة "، الفرج، غير أن الأغلب من معناه ما ذكرت من الجيفة، بذلك جاء تأويل أهل التأويل.
* * *قال أبو جعفر: وفي ذلك محذوفٌ ترك ذكره، استغناء بدلالة ما ذكر منه، وهو: " فأراه بأن بحث في الأرض لغراب آخر ميتٍ فواراه فيها "، فقال القاتل أخاه حينئذ: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب "، الذي وارى الغرابَ الآخر الميتَ=" فأواري سوأة أخي"، فواراه حينئذ=" فأصبح من النادمين "، على ما فرط منه، من معصية الله عز ذكره في قتله أخاه.
(153)* * *وكل ما ذكر الله عز وجلّ في هذه الآيات، مثلٌ ضربه الله عز ذكره لبني آدم، وحرَّض به المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على استعمال العفوِ والصفح عن اليهود= الذين كانوا هموا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم وقتلهم= من بني النضير، (154) إذ أتوهم يستعينونهم في دية قتيلي عمرو بن أمية الضمري، وعرَّفهم جل وعز رداءة سجيَّة أوائلهم، (155) وسوء استقامتهم على منهج الحق، مع كثرة أياديه وآلائه عندهم.
وضرب مثلهم في غَدْرهم، (156) ومثل المؤمنين في الوفاء لهم والعفو عنهم، بابني آدم المقرِّبَين قرابينهما، (157) اللذين ذكرهما الله في هذه الآيات.
ثم ذلك مثلٌ لهم على التأسِّي بالفاضل منهما دون الطالح.
(158) وبذلك جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
11767 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه قال، قلت لبكر بن عبد الله، أما بلغك أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله جل وعز ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا خيرَهما ودعوا شرَّهما "؟ قال: بلى.
11768 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ابني آدم ضُرِبا مثلا لهذه الأمة، فخذوا بالخير منهما.
11769 - حدثنا المثنى قال، حدثنا سويد بن نصر قال، أخبرنا ابن المبارك، عن عاصم الأحول، عن الحسن قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا من خيرهم ودعوا الشر.
(159)* * *---------------الهوامش :(139) يعني الأثر: 11719 ، وانظر ما سلف أيضًا في ص: 219.
(140) في المخطوطة: "في عاده الموتى" ، وفي المطبوعة: "في عادة الموتى" ، وهذا كلام لا معنى له ، صواب قراءته ما أثبت.
(141) "أراح اللحم" ، أنتن وسطعت له ريح خبيثة.
(142) الأثر: 11752-"يحيى بن أبي روق" ، هو"يحيى بن عطية بن الحارث الهمداني الكوفي.
ضعيف.
قال يحيى بن معين"ليس بثقة".
مترجم في لسان الميزان ، وابن أبي حاتم 4/2/180 وأبوه"أبو روق" هو"عطية بن الحارث الهمداني" ، ثقة ، لا بأس به.
مضى برقم: 137 ، 9632.
(143) "بحث عليه": يعني حفر التراب عليه وغطاه به.
(144) "حثا عليه التراب يحثوه حثوًا" و"حثى عليه التراب يحثيه حثيًا": هاله.
والثاني منهم أعلى من الأول وأفصح.
وقد مضت: "حثا" ، وستأتي في الآثار التالية: "يحثو" ، فأغنانا ذكرها هنا عن ذكرها فيما سلف وما سيأتي.
(145) "أروح اللحم ، وأراح".
أنتن ، وانظر للتعليق السالف ص: 224 ، تعليق: 4.
(146) زدت ما بين القوسين من تاريخ الطبري.
(147) في المطبوعة والمخطوطة: "قابيل" ، وفي التاريخ مكان"قابيل" في كل موضع"قين" ، وانظر ص: 205 ، تعليق: 3.
(148) في المخطوطة: "قال ومن عظمت خطيئتي" ، وصوابها"قال قين: عظمت.
.
.
" كما في التاريخ ولكن المخطوطة جرت هنا على أن تضع"قابيل" مكان"قين" ، فوضع الناشر الأول للتفسير"قال قابيل" وهو حسن.
(149) كانت هذه الجملة في المطبوعة: "ولا يكون كل قاتل قتيلا يجزي واحدا ، ولكن يجزي سبعة" وهي فاسدة كل الفساد ، صححتها من تاريخ الطبري ، ولكني سرت على نهج المخطوطة في وضع"قابيل" مكان"قين" ، فكتبت"من قتل قابيل".
(150) الأثر: 11765- هذا الذي رواه ابن إسحق من قول أهل التوراة ، تجده في كتاب القوم في سفر التكوين ، في الإصحاح الرابع ، وهو ترجمة أخرى لهذه الفقرة من هذا الإصحاح.
وانظر ما سلف ص: 183 ، تعليق: 2.
(151) "نشفت الأرض الماء تنشفه نشفًا" (على وزن: علم يعلم): شربته.
(152) انظر تفسير"بعث" فيما سلف 2: 84 ، 85/5: 457.
(153) في المخطوطة: "في قتله أخيه" ، والصواب ما في المطبوعة ، أو تكون: "في قتل أخيه".
(154) السياق: ".
.
.
عن اليهود.
.
.
من بني النضير".
(155) في المخطوطة هكذا: "ردأ سجه أوائلهم" وغير منقوطة ، وما في المطبوعة مقارب للصواب.
(156) في المطبوعة: "في عدوهم" ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقوطة.
(157) في المخطوطة والمطبوعة: "قرا بينهم" ، والصواب ما أثبت.
(158) في المخطوطة: "دون الصالح" ، وهو خطأ محض.
ولعل الأصل: "بالصالح منهما دون الطالح".
(159) الآثار: 11767- 11769- هذه الثلاثة أخبار مرسلة ، لم أهتد إلى شيء منها في دواوين السنة.

فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين

سورة : المائدة - الأية : ( 31 )  - الجزء : ( 6 )  -  الصفحة: ( 112 ) - عدد الأيات : ( 120 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين
  2. تفسير: ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا
  3. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  4. تفسير: ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم
  5. تفسير: ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز
  6. تفسير: كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم
  7. تفسير: إنه على رجعه لقادر
  8. تفسير: قل رب إما تريني ما يوعدون
  9. تفسير: ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون
  10. تفسير: وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم

تحميل سورة المائدة mp3 :

سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة

سورة المائدة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المائدة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المائدة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المائدة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المائدة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المائدة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المائدة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المائدة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المائدة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المائدة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب