حديث من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أُفْرِدَ يَومَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِن قُرَيْشٍ، قالَ: مَن يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الجَنَّةُ، أَوْ هو رَفِيقِي في الجَنَّةِ؟ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَاتَلَ حتَّى قُتِلَ، ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضًا، فَقالَ: مَن يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الجَنَّةُ، أَوْ هو رَفِيقِي في الجَنَّةِ؟ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَاتَلَ حتَّى قُتِلَ، فَلَمْ يَزَلْ كَذلكَ حتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِصَاحِبَيْهِ: ما أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1789 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

وقَعَت غَزوةُ أُحدٍ بيْنَ المُسلِمين وقُريشٍ في شوَّالٍ في السَّنةِ الثَّالثةِ مِن الهِجرةِ، وأُحدٌ جبَلٌ مِن جِبالِ المدينةِ، وقدْ قدَّمَ بعضُ الصَّحابةِ في ذلك اليومِ أفضَلَ النَّماذجِ وأرْوعَها؛ فصَبَروا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقاتَلوا حتَّى استُشهِدَ منهم عددٌ كثيرٌ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُفرِدَ يومَ أُحُدٍ» أي: استطاعَ جَيشُ المشْرِكين أنْ يَعزِلوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن باقي الجَيشِ في «سَبعةٍ مِن الأنصارِ ورَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ» أي: مِن المهاجِرين، والأنصارُ: هُم أهلُ المدينةِ، فلمَّا قَرُب مِنه المشرِكون وأحاطُوا به لِيَنالوا منه ويَقتُلوه، فقال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَن معه: «مَن يَرُدُّهم عنَّا» أي: مَن يَقدِرُ على صَدِّهم وقَتلِهم ويكونُ أجْرُه في الآخرةِ الجنَّةَ، أو هو رَفِيقِي في الجنَّةِ؟ فتَقدَّم رجُلٌ مِن الأنصارِ مِن السَّبعةِ إلى جِهةِ العدوِّ، فقاتَل حتَّى قُتل، ثُمَّ رَهِقُوه أيضًا وأحاطُوا به كما رَهِقوه أوَّلًا، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَرُدُّهم عنَّا وله الجنَّةُ، أو هو رَفِيقِي في الجنَّةِ؟ فتَقدَّم رجلٌ آخَرُ مِن الأنصارِ الَّذين حَوْلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقاتَل حتَّى قُتل، ولم يَزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلك حتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِصَاحِبَيْهِ القُرَشيَّينِ اللَّذينِ كانا معه: «ما أَنْصَفْنا أصحابَنا» أي: ما أَنْصَفَتْ قُرَيْشٌ الأنصارَ؛ لِكَوْنِ القُرَشِيِّينَ لم يَخرُجا للقِتال، بلْ خَرَج الأنصارُ واحدًا بعدَ واحدٍ، المُرادُ بهذا: الَّذِينَ فَرُّوا مِنَ القِتالِ؛ فإنَّهم لم يُنصِفُوا لِفِرَارِهم.
والحكمةُ فيما جَرى بأُحدٍ: أنَّ اللهَ تَعالَى أجْرى سُنَّتَه في رُسلِه وأتباعِهِم بأنْ يُدالُوا مرَّةً، ويُدالُ عليهم أُخرى، لكنْ تكونُ لهم العاقبةُ، فإنَّهم لو انْتَصَروا دائمًا دَخَل معهم المؤمِنون وغيرُهم، ولم يَتميَّزِ الصَّادقُ مِن غيرِه، ولو انتُصِرَ عليهم دائمًا، لم يَحصُلِ المقصودُ مِن البَعثةِ والرِّسالةِ، فاقتَضَتْ حِكمةُ اللهِ تَعالَى أنْ جَمَع لهم بيْنَ الأمرينِ؛ ليَتميَّزَ مَن يَتْبَعُهم ويُطِيعُهم للحقِّ وما جاؤوا به، ممَّن يَتْبَعُهم على الظُّهورِ والغَلَبةِ خاصَّةً.
وفي الحديثِ: فضلُ الأنصارِ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفيه: بَيانُ ما أصابَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَبيلِ اللهِ تَعالَى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في
صحيح مسلمقدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة
صحيح مسلمأن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه
صحيح مسلمأن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها أبو طلحة فقال
صحيح مسلمأن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس
صحيح مسلمغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم
صحيح مسلمغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قال جابر
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين
صحيح مسلمرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه
صحيح مسلمسئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو
صحيح مسلمكان سعد بن أبي وقاص في إبله فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد
صحيح مسلمخطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب