حديث إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث كعب بن مالك

«أنَّه قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ قد أنزَلَ في الشِّعْرِ ما أنزَلَ، فقالَ: إنَّ المؤِمنَ يُجاهِدُ بسَيفِهِ ولِسانِهِ، والذي نَفْسي بيدِهِ، لكأنَّ ما تَرْمونَهُمْ بهِ نَضْحُ النَّبْلِ.»

مسند الإمام أحمد
كعب بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 27174 - أخرجه أحمد (27174) واللفظ له، وابن حبان (5786)، والطبراني (19/151) (151)

شرح حديث أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ قد أُنزِل في الشِّعرِ ما قد أُنزِل فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ المؤمنَ يُجاهِدُ بسيفِه ولسانِه والَّذي نفسي بيدِه لكأنَّما ترمونَهم نَضْحَ النَّبلِ )
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 5786 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الشِّعرِ كلامٌ؛ حسَنُه حسنٌ، وقبيحُه قبيحٌ، فإذا اشتمَلَ على الأمْرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وإرشادِ الضَّالِّ، وتَعليمِ الجاهِلِ، أو بعضِ المَصالِحِ الشرعيةِ كهِجاءِ أهلِ الكُفرِ؛ فهو مِمَّا يُباحُ ويُؤجَرُ عليه صاحِبُه عِندَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ كَعبُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قال لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَفسِرًا عن حُكمِ الشِّعرِ: "يا رَسولَ اللهِ، قد أُنزِلَ في الشِّعرِ ما قد أُنزِلَ" يَقصِدُ ذَمَّ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لِلشُّعَراءِ في قَولِه تعالَى: { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ } [ الشعراء: 224 ]؛ فهل يَجوزُ لنا أنْ نَقولَ الشِّعرَ عامَّةً، وفي هِجاءِ الكُفَّارِ، أمْ لا؟ فأخبَرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ شَأْنَ المُؤمِنِ في الجِهادِ ومُحارَبةِ الكُفَّارِ لا يَقتَصِرُ فَقَطْ على القِتالِ بالسَّيفِ، بل إنَّ مُحارَبَتَهم باللِّسانِ ونَحوِه نَوعٌ مِن أنواعِ الجِهادِ التي يُكتَبُ فيها الأجْرُ، وليس النَّهيُ الذي في الآيةِ على الإطلاقِ، فإنَّ المُؤمِنَ يُجاهِدُ بسَيفِه بالقِتالِ به، ويُجاهِدُ بلِسانِه ببَيانِ الحَقِّ وتَعريةِ الباطِلِ، وإقامةِ الحُجَّةِ على الكافِرِ، ثم أقسَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: "والذي نَفْسي بيَدِه، لَكَأنَّما تَرمونَهم نَضْحَ النَّبْلِ" والمَعنى: أنَّ الجِهادَ بالشِّعرِ خاصَّةً، والجِهادَ باللِّسانِ عامَّةً، يَقَعُ في الكُفَّارِ ويُصيبُهم، كما تَقَعُ عليهمُ السِّهامُ وتُصيبُ فيهم، وأنَّ هِجاءَهم يُؤَثِّرُ فيهم تأثيرَ النَّبْلِ، ويَقومُ مَقامَ الرَّمْيِ في النِّكايةِ بهم.
وخُلاصةُ جَوابِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ليس فيه ذَمُّ الشِّعرِ على الإطلاقِ، بلِ الذَّمُّ في شَأْنِ الهائِمينَ في أودِيةِ الضَّلالِ، وأمَّا المُؤمِنُ فهو خارِجٌ مِن ذلك الحُكمِ؛ لِأنَّه إحْدى عُدَّتَيْه في ذَبِّ الكُفَّارِ، مِنَ اللِّسانِ والسِّنانِ، بل هو أعْدى وأبْلى.
وفي الحَديثِ: بَيانُ تَعَدُّدِ أوْجُهِ الجِهادِ؛ فمنه ما يَكونُ بالبَدَنِ وبالسَّيفِ، أو بالدَّعوةِ، والحُجَّةِ، والبَيانِ، والرَّأْيِ، والتَّدبيرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة
مسند الإمام أحمدأتيت خبابا أعوده وقد اكتوى سبعا في بطنه فسمعته يقول لولا أن رسول
مسند الإمام أحمدشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل
مسند الإمام أحمدلما نزلت هذه الآية على أن لا يشركن بالله شيئا الممتحنة إلى
مسند الإمام أحمدبايعنا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ علينا فيما أخذ ألا ننوح فقالت
مسند الإمام أحمدأنها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح قالت فوجدته يغتسل
مسند الإمام أحمدأتى علقمة الشام فصلى ركعتين فقال اللهم وفق لي جليسا صالحا قال فجلست
مسند الإمام أحمدعن أبي الشعثاء قال خرجت حاجا فجئت حتى دخلت البيت فلما كنت بين
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا
مسند الإمام أحمدأنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما
مسند الإمام أحمدقالت أسماء يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, February 6, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب