حديث فأنزل الله تبارك وتعالى وما قدروا الله حق قدره الزمر الآية

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«مرَّ يَهوديٌّ بِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو جالِسٌ، فقال: كيف تَقولُ يا أبا القاسِمِ يَومَ يَجعَلُ اللهُ تبارَكَ وتَعالى السَّماءَ على ذِهِ -وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ-، والأَرضَ على ذِهِ، والماءَ على ذِهِ، والجِبالَ على ذِهِ، وسائِرَ الخَلائِقِ على ذِهِ، كُلُّ ذلك يُشيرُ بأُصبُعِه، قال: فأنزَلَ اللهُ تبارَكَ وتَعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (الزمر: 67)، الآيَةَ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
حسن لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2988 - أخرجه الترمذي (3240)، وأحمد (2988) واللفظ له

شرح حديث مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فقال كيف


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ علَى إصْبَعٍ، والأرَضِينَ علَى إصْبَعٍ، والجِبَالَ علَى إصْبَعٍ، والشَّجَرَ علَى إصْبَعٍ، والخَلَائِقَ علَى إصْبَعٍ، ثُمَّ يقولُ: أنَا المَلِكُ.
فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَرَأَ: { وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } [ الأنعام: 91 ]، قالَ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ: وزَادَ فيه فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، عن مَنْصُورٍ، عن إبْرَاهِيمَ، عن عَبِيدَةَ، عن عبدِ اللَّهِ فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعَجُّبًا وتَصْدِيقًا له.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7414 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2786 ) باختلاف يسير



أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ يؤمِنُون أنَّ ما ورَدَ من صفاتِ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى في القرآنِ والسُّنَّةِ؛ حقٌّ وحقيقةٌ لله عزَّ وجلَّ، وهُم لا يُؤوِّلون هذه الصِّفاتِ بتَشبيهٍ ولا تَكييفٍ، فهو أمرٌ تَرجِعُ كَيفيَّتُه إلى اللهِ سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ مَسعُودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ يَهوديًّا -وفي بعضِ رِواياتِ الصَّحيحَينِ أنَّه كانَ من عُلَمائهم- جاءَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا مُحَمَّدُ، فناداه باسمِه مُجرَّدًا دُونَ نبيٍّ أو رسولٍ، ثُمَّ قالَ: «إنَّ اللهَ يُمسِكُ السَّمواتِ على إِصْبَعٍ، والأَرَضِينَ على إِصْبَعٍ، والجِبَالَ على إِصْبَعٍ، والشَّجَرَ على إِصْبَعٍ، والماءَ على إِصْبَعٍ، والخلائِقَ على إِصْبَعٍ»، فيُحكِمُ قبضَتَه على كلِّ ذلك ويَتصرَّفُ فيها كيفَما يَشاءُ، ثُمَّ يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: «أنا المَلِكُ»، أيِ: المُتفَرِّدُ بالمُلكِ.
فلمَّا سَمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولَ اليَهوديِّ ضَحِكَ حتَّى ظَهَرت أنيابُه منَ الضَّحِكِ؛ تَصديقًا وتَعجُّبًا لقولِ اليَهوديِّ، من حيثُ إنَّ اليَهودَ يَعرِفونَ للهِ قَدْرَه وحقَّه منَ التَّوحيدِ والعِبادةِ والتَّنزيهِ، ولذلك قَرَأ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولَ اللهِ تَعالَى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }، وتمامُ الآيةِ { وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ الزمر: 67 أي: ما عَرَفوه حقَّ مَعرِفتِه، وما عظَّمَ المُشرِكونَ اللهَ حقَّ تَعظيمِه حينَ أشرَكوا به غيرَه من مخلوقاتِه الضَّعيفةِ العاجِزةِ، وغفَلوا عن قُدرةِ اللهِ التي من مَظاهِرِها أنَّ الأرضَ بما فيها من جبالٍ وأشجارٍ وأنهارٍ وبِحارٍ يومَ القيامةِ في قبضتِه، وأنَّ السَّمواتِ السَّبعَ كلَّها مَطويَّاتٌ بيَمينِه، تَنزَّهَ وتَقدَّسَ وتعالى عمَّا يَقولُه ويَعتقِدُه المُشرِكونَ.
والأصابعُ صِفةٌ ذاتيَّةٌ خَبريَّةٌ ثابِتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالسُّنَّةِ الصَّحيحةِ، وأنَّها من صفةِ يَدَيه؛ لأنَّ هذا هو المفهومُ من لفظِ الإصبعِ في هذا السِّياقِ، وقد أقَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليَهوديَّ على قولِه.
وفي الحديثِ: إثباتُ الأصابعِ لله عزَّ وجلَّ كما يَليقُ بكَمالِه سُبحانه، من غيرِ تَشبيهٍ ولا تَأويلٍ.
وفيه: بيانُ عَظَمةُ قُدرةِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمر نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من بني
مسند الإمام أحمدأن عليا أتي بأناس من الزط يعبدون وثنا فأحرقهم فقال ابن عباس إنما
مسند الإمام أحمدلا يعضد عضاها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى
مسند الإمام أحمدأهدت أم حفيد خالة ابن عباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا
مسند الإمام أحمداعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمر عمرة الحديبية وعمرة القضاء والثالثة
مسند الإمام أحمدلعن الله من غير تخوم الأرض لعن الله من تولى غير مواليه لعن
مسند الإمام أحمدملعون من سب أباه ملعون من سب أمه ملعون من ذبح لغير الله
مسند الإمام أحمدإذا اختلفتم في الطريق فاجعلوه سبع أذرع ومن سأله جاره أن يدعم على
مسند الإمام أحمدرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا قد خوى حتى يرى بياض إبطيه
مسند الإمام أحمدأتاني جبريل فقال يا محمد إن الله عز وجل لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها
مسند الإمام أحمدالرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح لعشر مضين من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, February 11, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب