حديث هم الأخسرون ورب الكعبة فجلست فلم أتقار أن قمت إليه فقلت من

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو ذر الغفاري

«كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا في ظِلِّ الكَعبةِ، قال: فأقبَلْتُ، فلمَّا رَآني قال: همُ الأخسَرونَ ورَبِّ الكَعبةِ، فجلَسْتُ فلم أتَقارَّ أنْ قُمْتُ إليه، فقُلْتُ: مَن هُم فِداكَ أبي وأُمِّي؟ قال: همُ الأكثَرونَ مالًا، إلَّا مَن قال بالمالِ هكذا وهكذا وهكذا، وقليلٌ ما هُم.»

مسند الإمام أحمد
أبو ذر الغفاري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21412 - أخرجه البخاري (6638)، ومسلم (990)، والترمذي (617)، والنسائي (2440)، وأحمد (21412) واللفظ له

شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل الكعبة قال فأقبلت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جئتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ جالِسٌ في ظلِّ الكعبةِ قالَ فرآني مُقبلًا فقالَ همُ الأخسَرونَ وربِّ الكعبةِ يومَ القيامةِ قالَ فقلتُ ما لي لعلَّهُ أُنزِلَ فيَّ شيءٌ قالَ قلتُ مَن هم فِداكَ أبي وأمِّي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ همُ الأَكثرونَ إلَّا من قالَ هَكذا وَهكذا وَهكذا فحثا بينَ يديهِ وعن يمينِهِ وعن شمالِهِ ثمَّ قالَ والَّذي نفسي بيدِهِ لا يموتُ رجلٌ فيدَعُ إبلًا أو بقرًا لم يؤدِّ زَكاتَها إلَّا جاءتهُ يومَ القيامةِ أعظمَ ما كانت وأسمنَهُ تطؤُهُ بأخفافِها وتنطحُهُ بقرونِها كلَّما نفدَت أُخراها عادت عليهِ أولاها حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 617 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 1460 )، ومسلم ( 990 )، والترمذي ( 617 ) واللفظ له، والنسائي ( 2440 )، وأحمد ( 21529 )



جعَلَ اللهُ سُبحانَه وتعالى المالَ رِزقًا لعِبادِه به تقومُ حَياتُهم، وكذلك ليَختبِرَهم ويَبْتلِيَهم بما يصنعون فيه، وقد حدَّدَ لهم واجباتِهم في المالِ، وبيَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك بسُنَّتِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "جئْتُ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو جالِسٌ في ظلِّ الكعبةِ" وكان ذلك في مكَّةَ قبْلَ الهِجرةِ، قال: "فرآني مُقبِلًا"، أي: مُتوجِّهًا إليه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "همُ الأخسَرونَ وربِّ الكعبةِ يومَ القِيامةِ"، أي: يَحلِفُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ باللهِ رَبِّ الكعبةِ على قومٍ يَعدُّهم الأخسرينَ يومَ القيامةِ؛ تأكيدًا على هذا، فقال أبو ذَرٍّ: "فقلْتُ: ما لي؟"، وفي روايةِ الصَّحيحينِ: "ما شأني؟ أيَرى فيَّ شَيئًا؟" قال أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه: "لعلَّهُ أُنزِلَ فيَّ شَيءٌ"، أي: ظنَّ أبو ذَرٍّ أنَّ ما يقولُه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما هو وحيٌ نزَلَ فيه، حمَلَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قولِ ذلك، قال أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه: "قلْتُ: مَن هم؛ فِداكَ أبي وأمِّي؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: همُ الأكثرونَ"، أي: هم الَّذين كانوا أكثرَ النَّاسِ أموالًا في الدُّنيا، "إلَّا مَن قال هكذا وهكذا وهكذا، فحَثَا"، أي: أخَذَ بمِلْءِ كفَّيْه؛ تمثيلًا للعطاءِ الجزيلِ، فأعطى "بينَ يديهِ، وعن يَمينِه، وعن شِمالِه"، أي: إلَّا مَن تصدَّقَ من الأكثرين في جَميعِ الجوانبِ، وهو إشارةٌ إلى تَعدُّدِ وُجوهِ البِرِّ والنَّفقةِ الَّتي يجِبُ أنْ يُنفِقَ فيها أصحابُ الأموالِ الكثيرةِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والَّذي نفْسي بيدِهِ"، أي: قاسِمًا باللهِ عَزَّ وجَلَّ الَّذي يملِكُ الأنفُسَ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَسَمِ، "لا يموتُ رَجُلٌ فيدَعُ"، أي: يترُكُ مِن المالِ أنواعًا، "إبلًا أو بقرًا لم يُؤَدِّ زكاتَها" المفروضةَ عليه إلى مُستحقِّيها، "إلَّا جاءتهُ" هذه الأموالُ التي لم يُؤدِّ زَكاتَها بأنواعِها "يومَ القِيامةِ أعظمَ ما كانت وأسمنَهُ"، أي: على أضخَمِ صُورةٍ تكونُ عليها في الحجْمِ والسِّمْنةِ، "تطؤُهُ بأخفافِها"، أي: تدوسُه الإبلُ بأسفلِ أرجُلِها، "وتنطَحُه"، أي: البقرُ، "بقُرونِها" والنَّطحُ بالقُرونِ؛ ليكونَ أنْكى في الطَّعنِ والألمِ، وكذلك لأنَّ الجزاءَ مِن جِنسِ العَملِ، "كلَّما نفِدَت أُخراها عادتْ عليه أُولاها"، أي: كلَّما انتهت آخِرُ هذه الحيواناتِ من ضرْبِه، أُعِيدت مرَّةً أُخرى، فبدأَتْ أُولاها تضرِبُه، وهكذا "حتَّى يُقْضى بينَ النَّاسِ"، أي: يمتَدُّ عليه هذا التَّعذيبُ إلى أنْ يَفرُغَ اللهُ تعالى من الحُكْمِ بينَ النَّاسِ في عَرصاتِ القيامةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ تَغليظِ العُقوبةِ في منْعِ الزَّكاةِ.
وفيه: الحثُّ على الصَّدقةِ في وُجوهِ الخيرِ، وأنَّه لا يُقْتصَرُ على نوعٍ من وُجوهِ البرِّ، بلْ يُنْفَقُ في كلِّ وَجْهٍ من وُجوهِ الخيرِ.
وفيه: أنَّ بعضَ العُصاةِ يُعذَّبُ عذابًا خاصًّا في عَرصاتِ القيامةِ قبْلَ فصْلِ القضاءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدحدثني صعصعة بن معاوية قال انتهيت إلى الربذة فإذا أنا بأبي ذر قد
مسند الإمام أحمدإذا أحدكم قام يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل
مسند الإمام أحمدبشرني جبريل أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة
مسند الإمام أحمدكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن
مسند الإمام أحمدكنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة فقال
مسند الإمام أحمدصمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا من
مسند الإمام أحمدعن الأحنف بن قيس قال دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر السجود
مسند الإمام أحمدقال يزيد ابن معاوية أنه لقي أبا ذر وهو يقود جملا له وفي
مسند الإمام أحمدكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه برذعة أو قطيفة
مسند الإمام أحمدلا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم قال
مسند الإمام أحمدليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب