حديث حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث يعلى بن مرة الثقفي

«أنَّهم خرجوا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى طَعامٍ دُعوا لَهُ ، فإذا حُسَيْنٌ يلعَبُ في السِّكَّةِ ، قالَ: فتقدَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمامَ القومِ ، وبَسطَ يديهِ ، فجعلَ الغلامُ يفِرُّ ها هُنا وَها هُنا ، ويضاحِكُهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى أخذَهُ ، فجعلَ إحدى يديهِ تحتَ ذقنِهِ ، والأخرى في فأسِ رأسِهِ فقبَّلَهُ وقالَ: حُسَيْنٌ منِّي ، وأَنا مِن حُسَيْنٍ ، أحبَّ اللَّهُ من أحبَّ حُسَيْنًا ، حُسَيْنٌ سبطٌ منَ الأسباطِ»

صحيح ابن ماجه
يعلى بن مرة الثقفي
الألباني
حسن

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 118 -

شرح حديث أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مِن حُبِّ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُبُّ آلِ بيتِه المؤمنينَ جميعًا في غيرِ مُغالاةٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ يَعْلى بنُ مُرَّةَ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّهم خرَجُوا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طعامٍ دُعُوا له"، أي: كان خُروجُهم تلبيةً لدَعوةٍ على طعامٍ، "فإذا حُسينٌ"، وهو ابنُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وهو حَفيدُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من ابنتِه فاطمةَ، "يلعَبُ في السِّكَّةِ"، أي: في الطَّريقِ، "فتقدَّمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمامَ القومِ، وبسَطَ يَدَيْه"، أي: فتَحَ ذِراعيْه للحُسينِ لمُداعبَتِه، كأنَّه يُريدُ أنْ يَحتضِنَه، وهذا مِن حُسْنِ خُلُقِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومُلاطفتِه لحَفيدِه، "فجعَلَ الغُلامُ يَفِرُّ هاهنا وهاهنا"، أي: مُلاعِبًا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُرورًا بفعلِه يَجْري منه في جَنباتِ الطَّريقِ، ويَحْتَمِلُ: أنَّه يهُربُ منه بهذا كَعادةِ الصِّغارِ إذا أراد أحدٌ أنْ يأخُذَهم، "ويُضاحِكُه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أخَذَه"، أي: أمسَكَ الحُسينَ رضِيَ اللهُ عنه، "فجعَلَ إحدى يَدَيْه تحت ذَقْنِه"، أي: أمسَكَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ ذَقْنَ الحُسينِ، "والأُخرى في فأْسِ رأْسِه"، أي: ويَدُهُ الأُخرى جعَلَها خلفَ رأسِ الحُسينِ من الأسفلِ، وفأْسُ الرَّأسِ: هو طرَفُ الرَّأسِ من الخَلْفِ، "فقبَّلَه، وقال: حُسينٌ مِنِّي، وأنا مِن حُسينٍ"، أي: بيننا مِن الاتحادِ والاتِّصالِ والرَّحمِ ما يصِحُّ أنْ يُقالَ معه بأنَّ كلًّا منهما من الآخَرِ، وهذا يُبيِّنُ أنَّهما كالشَّيءِ الواحدِ في وُجوبِ المحبَّةِ وحُرمةِ التَّعرُّضِ والمُحاربةِ.
ثُمَّ أكَّدَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه المعانيَ من الحُرمةِ ووُجوبِ المحبَّةِ بقولِه: "أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسينًا"، أي: فإنَّ محبَّتَه مَحبَّةٌ للرَّسولِ، ومَحبَّةَ الرَّسولِ مَحبَّةٌ للهِ، "حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباطِ" يقصِدُ: أنَّه مِن الأولادِ أو مِن أولادِ الأولادِ، أو أولادِ البناتِ، ويُقال للقَبيلةِ: سِبطٌ، قال تعالى: { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا } [ الأعراف: 160 أي: قبائلَ، ويَحْتَمِلُ أنْ يكونَ المُرادُ هاهنا: أنَّه يتشعَّبُ منه قَبيلةٌ، ويكونُ مِن نَسلِه خَلْقٌ كثيرٌ؛ فيكونُ إشارةً إلى أنَّ نَسْلَه يكونُ أكثَرَ وأبْقى، وأخرَج ابنُ ماجَه أيضًا من حَديثِ أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن أحبَّ الحسَنَ والحُسينَ فقد أحبَّني، ومَن أبغضَهما فقدْ أبغضَني".
وفي الحديثِ: بيانُ مَنقبةِ الحُسينِ رضِيَ اللهُ عنه وفَضلِه، وأنَّ حُبَّه من حُبِّ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بيانُ ما كان عليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن العَطفِ على الأولادِ والتَّرفُّقِ بهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهمن صام الأبد فلا صام ولا أفطر
صحيح ابن ماجهأن أبا هريرة قال لرجل يا ابن أخي إذا حدثتك عن
صحيح ابن ماجهإذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به
صحيح ابن ماجهكنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين عن
صحيح ابن ماجهيا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما
صحيح ابن ماجهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض
صحيح ابن ماجهمن علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل
صحيح ابن ماجهإن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها ورجل انتفى من
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك توضأ واحدة واحدة
صحيح ابن ماجهأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى
صحيح ابن ماجهأن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صحيح ابن ماجهأقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب