حديث وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث جابر بن عبدالله

«كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فخَطَّ خطًّا ، وخطَّ خطَّينِ عن يمينِهِ ، وخَطَّ خطَّينِ عن يسارِهِ ، ثمَّ وضعَ يدَهُ في الخطِّ الأوسَطِ ، فقالَ: هذا سبيلُ اللَّه ثمَّ تلا هذِهِ الآيةَ: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)»

صحيح ابن ماجه
جابر بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 11 - أخرجه ابن ماجه (11)، وأحمد (15277) واللفظ له

شرح حديث كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لقد بيَّنَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ لأُمَّتِه طُرُقَ الخيرِ والرَّشادِ، وأمَرَهم باتِّباعِها، وبيَّنَ الأجْرَ والثَّوابَ عليه، ووضَّحَ لهم طريقَ الشَّرِّ، وحذَّرَهم مِن سُلوكِه، وبيَّنَ العِقابَ على ذلك، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "كُنَّا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخَطَّ خطًّا"، أي: رسَمَ خطًّا على الأرضِ بيَدِهِ، وفي روايةٍ: "ثمَّ قال: هذا سبيلُ اللهِ مُسْتقيمًا"، أي: هذا الطَّريقُ الَّذي يُرِيدُه اللهُ، وهو طريقُ الحقِّ، المُوصِلَةُ إليه، المُقرِّبَةُ للسَّالِكِ، "وخَطَّ خطَّينِ عن يمينِه، وخَطَّ خطَّينِ عن يسارِه"، أي: جعَلَ على جَنْبَيِ الخطِّ المُستقيمِ خطَّينِ آخرينِ، وفي روايةٍ: "ثمَّ قال: هذه السُّبُلُ ليس منها سبيلٌ إلَّا عليه شيطانٌ يدعو إليه"، أي: هذه الطُّرُقُ المُخالِفةُ لطريقِ اللهِ، يقِفُ على كلِّ طريقٍ منها شيطانٌ يُغْوِي ويُوَسْوِسُ؛ لإضلالِ النَّاسِ الَّذين يسلُكونَ هذه الطُّرقَ، "ثمَّ تلا هذه الآيةَ: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ الأنعام: 153 ]"، وهذا مِن ضَرْبِ الأمثلةِ للنَّاسِ؛ لتقريبِ المعاني والمفاهيمِ.
والطَّريقُ المُستقيمُ هو أقصَرُ الطُّرقِ للوُصولِ إلى الغايةِ، ومعنى قولِه تعالى: { مُسْتَقِيمًا }، يعني: قويمًا لا اعْوِجاجَ به عنِ الحقِّ، { فَاتَّبِعُوهُ }، أي: فاعْمَلوا به، واجْعَلوه لأنفُسِكم مِنهاجًا تسْلُكونَه، { وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ } يقولُ: ولا تسْلُكوا طريقًا سِواهُ، ولا ترْكَبوا مَنهجًا غيرَه، ولا تبْغُوا دِينًا خِلافَه؛ مِن اليهوديَّةِ والنَّصرانيَّةِ، والمجوسيَّةِ، وعِبادةِ الأوثانِ، وغيرِ ذلك مِن المِلَلِ؛ فإنَّها بِدَعٌ وضلالاتٌ، { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } يقول: فيُشَتَّتُ بكم إنِ اتَّبَعْتُم السُّبلَ المُحدثَةَ، الَّتي ليست للهِ بسُبُلٍ ولا طُرُقٍ ولا أديانٍ، اتِّباعُكم إيَّاها، { عَنْ سَبِيلِهِ }، يعني: عن طريقِه ودِينِه الَّذي شرَعَه لكم وارْتَضاه، وهو الإسلامُ الَّذي وصَّى به الأنبياءَ، وأمَرَ به الأُمَمَ قبْلَكم، { ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ }، أي: هذا الَّذي وصَّاكم به ربُّكم؛ { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }، أي: لِتَتَّقوا اللهَ في أنفُسِكم فلا تُهْلِكُوها، وتحْذَروا ربَّكم فيها، فلا تُسْخِطوه عليها، فيحِلَّ بكم نِقْمتُه وعذابُه، وذلك يكونُ بفِعلِ ما أمَر، واجتنابِ ما عنه نَهَى وزَجَر.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على اتِّباعِ طريقِ الإسلامِ، وهو الحقُّ، والتَّحذيرُ مِن اتِّباعِ طُرُقِ الشَّيطانِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهيا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما
صحيح ابن ماجهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض
صحيح ابن ماجهمن علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل
صحيح ابن ماجهإن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها ورجل انتفى من
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك توضأ واحدة واحدة
صحيح ابن ماجهأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى
صحيح ابن ماجهأن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صحيح ابن ماجهأقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل
صحيح ابن ماجهكنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وأنا على عريشي
صحيح ابن ماجهرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من
صحيح ابن ماجهألا أنبئكم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال خياركم الذين إذا رءوا
صحيح ابن ماجهإن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أحب أن يريكم تعظيم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب