شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنعَمَ اللهُ على عِبادِهِ بنِعَمٍ كثيرةٍ، وما مِن أمْرٍ فيه مَشقَّةٌ إلَّا جعَلَ لهم فيه رُخصةً؛ رَحمةً ورأْفةً بهم، ومِن ذلك: قَصْرُ الصَّلاةِ للمُسافرِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ التابعيُّ سَعيدُ بنُ شُفَيٍّ: "جعَلَ الناسُ يسأَلُون ابنَ عبَّاسٍ عن الصَّلاةِ في السَّفرِ"، أي: عن حُكمِها وكيفيَّتِها، "فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إذا خرَجَ مِن أهْلِه"، أي: غادَرَ مَساكنَ أهلِه مُتوجِّهًا في طَريقِ السَّفرِ، "لـمْ يُصَلِّ إلَّا ركعتينِ" قَصْرًا للصَّلواتِ الرُّباعيَّةِ؛ الظُّهْرِ، والعَصْرِ، والعِشاءِ، أمَّا المغربُ والفَجرُ فليس فيهما قَصرٌ، "حتى رجَعَ إلى أهلِه"، والمعنى: أنَّه كان يَقْصُرُ الصَّلاةَ طَوالَ مُدَّةِ سَفَرِه؛ وهذه رُخصةٌ للمُسافرِ؛ فله أنْ يَبدأَ القَصرَ والجمْعَ أيضًا إذا فارَقَ عامِرَ بلدِه، فمتَى سافَرَ ولم ينوِ الإقامةَ المطلقةَ أو الاستيطانَ فهو مسافرٌ تنطبِقُ عليه أحكامُ السَّفرِ حتى يعودَ إلى بلدِه .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم