شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أعَدَّ اللهُ عزَّ وجلَّ لعبادِه الصَّالِحينَ في الجَنَّةِ ما لا عَينٌ رَأتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ، ففيها النَّعيمُ الذي لا يَنقطِعُ، ومن هذه النِّعَمِ ما وَرَدَ في هذا الحَديثِ، فيقولُ أبو هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنه: "قيل: يا رسولَ اللهِ، أنُفضي إلى نِسائِنا في الجَنَّةِ"، أي: هل يكونُ في الجَنَّةِ استِمتاعٌ بالنِّساءِ بالجِماعِ كما كُنَّا نَفعَلُ في الدُّنيا؟ والإفضاءُ: هو الجِماعُ والمُباشَرَةُ، وهذا السُّؤالُ للتَّعجُّبِ من أنْ يكونَ في الجَنَّةِ استِمتاعٌ بالنِّساءِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والذي نَفْسي بيَدِه"، أي: قاسِمًا باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَملِكُ الأنْفُسَ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَسَمِ، "إنَّ الرَّجُلَ لَيُفضي في اليَومِ الواحِدِ"، أي: ليس جِماعًا لزَوجَتِه فحَسْبُ، بل إنَّه سوفَ يُباشِرُ في اليَومِ الواحِدِ "إلى مِئَةِ عَذراءَ"، والعَذراءُ هي البِكرُ.
وقد خرَّج التِّرمِذيُّ عن أنسٍ رضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: «يُعطى المُؤمِنُ في الجَنَّةِ قُوَّةَ كذا وكذا من الجِماعِ»، قيل: يا رسولَ اللهِ، أوَيُطيقُ ذلك؟ قال: «يُعْطى قُوَّةَ مِئَةٍ».
وفي الحديثِ: بيانُ تَنعُّمِ أهلِ الجَنَّةِ بالنِّساءِ مع مَزيدِ القُوَّةِ والفُحولَةِ عندَ الرِّجالِ( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم