شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
حَذَّرَ الشَّرعُ مِن عاقبةِ الجَورِ والظُّلم لِمَن وَلِيَ مِن أمْرِ المسلِمين شيئًا كما في هذا الحَديثِ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن أميرِ"، والأميرُ هو كُلُّ مَن وَلِيَ أمْرًا مِن أُمورِ المسلمينَ، "عَشيرةٍ"، أي: قَبيلةٍ أو جماعةٍ، وفي رِوايةِ أحمدَ: "ما مِن أَميرِ عَشرةٍ"، وهذا للتَّقليلِ، "إلَّا يُؤْتَى به يومَ القِيامةِ"، أي: للحسابِ، "مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه"، أي: مُقيَّدةً في عُنقِه، "أطلَقَهُ الحقُّ أو أَوْبَقَه"، وفي رِوايةِ أحمدَ: "لا يَفُكُّه إلَّا العدْلُ، أو يُوبِقُه الجَوْرُ"، أي: يُطْلِقُه مِن قَيدِه يومَ القِيامةِ؛ إمَّا عدْلُه الَّذي كان يَعمَلُ به في وِلايتِه في الدُّنيا فيَنجْو، أو يَبقَى في قَيْدِه؛ لظُلمِه الذي عمِلَ به في وِلايتِه في الدُّنيا فيَهلِكُ.
وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ إقامةَ الحقِّ والعدلِ تُنْجِي صاحبَها يومَ القيامةِ( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم