حديث هذا حديث عظيم جليل القدر فيه تعليم لبعض الأذكار وما يجب على الإنسان


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

هذا حَديثٌ عَظيمٌ جَليلُ القَدْرِ، فيه تَعليمٌ لِبَعضِ الأذْكارِ، وما يَجِبُ على الإنْسانِ أنْ يُؤمِنَ به؛ فيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بَخٍ بَخٍ" كَلِمةٌ تُقالُ عِندَ الرِّضا والإعْجابِ، "لخَمسٌ ما أثقَلُهُنَّ في الميزانِ" في الأجْرِ والثَّوابِ لِمَن فَعَلَهُنَّ، والمُرادُ بالميزانِ: هو ما يُوزَنُ به أعْمالُ العِبادِ يَومَ القِيامةِ: "لا إلهَ إلَّا اللهُ"، وهي كلِمةُ التَّوحيدِ الخالصَةُ الَّتي تَعْني أنَّه لا مَعْبودَ بحَقٍّ إلَّا اللهُ، وأنَّه وَحْدهُ المُستحِقُّ للعِبادةِ، وهي أعظمُ كَلمةٍ، ولا يَنجو من النَّارِ إلَّا مَن وافَى اللهَ تعالى بها مُخلِصًا من قَلبِهِ، "واللهُ أكبَرُ"، وفيها مَعنى العَظَمةِ للهِ، وأنَّه أعْلى وأكبَرُ مِن كلِّ شيءٍ، "وسُبحانَ اللهِ"، ومَعْناها التَّنزيهُ الكامِلُ للهِ تَعالى عن كُلِّ نَقْصٍ، ووصْفُهُ بالكَمالِ التَّامِّ الَّذي يَليقُ بجَلالِهِ، "والحَمدُ للهِ"، ومَعْناها الاعتِرافُ بأنَّ اللهَ هو المُستحِقُّ وَحْدَهُ لِمَعاني الشُّكرِ والثَّناءِ، وهذه هي البَاقِياتُ الصَّالِحاتُ الَّتي يَبْقى أجْرُها لِصاحِبِها عِندَ اللهِ كما جاءَ في الرِّواياتِ، "والولَدُ الصَّالِحُ يُتوفَّى فيَحتَسِبُهُ والِداهُ" يَدَّخِرانِ الأجْرَ والثَّوابَ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ وهُما راضيانِ، وثِقَلَ ذلِكَ في الميزانِ لِعِظَمِ المُصيبةِ بمَوتِهِ.
ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بَخٍ بَخٍ" وهي كلمةُ تعجُّبٍ "لَخَمسٌ"، أي: لَخَمسُ خِصالٍ أُخْرى، وهذه الخِصالُ "مَن لقِيَ اللهَ مُستَيقِنًا بِهِنًّ" مُؤمِنًا بهِنَّ إيمانًا كامِلًا: "دخَلَ الجَنَّةَ" يَعني كان جَزاؤُهُ الجَنَّةَ، ثم عدَّدَ هذه الخِصالَ بقولِه: "يُؤمِنُ باللهِ" بأن يُوحِّدَه ويُخلصَ العَمَلَ له عزَّ وجلَّ، "واليَومِ الآخِرِ"، وهو يَومُ القِيامةِ، "وبالجَنَّةِ والنَّارِ" بوُجودِهِما، وأنَّهما ثَوابُ اللهِ وعِقابُه، "والبَعْثِ بعدَ المَوتِ، والحِسابِ" وذلِكَ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سيَرُدُّ إلى العِبادِ أرْواحَهُم لِيَحشُرَهم للحِسابِ، ومُجازاتِهِم على أعْمالِهِم، وهذه الخَمسُ من الإيمانِ بالغَيبِ الذي يَبعَثُ على حُسنِ العَمَلِ رجاءَ الثَّوابِ من اللهِ والخَوفِ من عِقابِهِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا ليلة حتى ذهب نصف الليل
مسند الإمام أحمدقال رجل يا رسول الله ما الإسلام قال أن يسلم قلبك لله عز
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
مسند الإمام أحمددخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي
مسند الإمام أحمدأن رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع وكان
مسند الإمام أحمدلما كان يوم فتح مكة أهراق رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر
مسند الإمام أحمدأكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد فأقيمت الصلاة
مسند الإمام أحمدأن الطاعون وقع فقال عمرو بن العاص إنه رجس فتفرقوا عنه وقال شرحبيل
مسند الإمام أحمدصنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فخارة فأتيته بها فوضعتها بين يديه
مسند الإمام أحمدإذا خرصتم فخذوا ودعوا دعوا الثلث فإن لم تجدوا أو تدعوا فالربع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب