شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
كانت غَزوةُ بَدْرٍ فاتحةَ نَصرِ المسلمينَ على الكُفَّارِ، وقد نصَرَ اللهُ فيها نبيَّه ومَن معه على كُفَّارِ مكَّةَ، رَغمَ قِلَّةِ عَددِ المُسلمين وعُدَّتِهم.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه، فيقولُ: "لقدْ رَأيتُنا لَيلةَ بَدْرٍ"، أي: في غَزْوةِ بَدْرٍ، والَّتي كانتْ في رَمضانَ مِن السَّنةِ الثَّانيَةِ مِن الهجْرةِ، وفي هذه الغزْوةِ نصَرَ اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّحابةَ على قُرَيشٍ، "وما مِنَّا إلَّا نائمٌ" فقد غَشِيَهم النُّعاسُ أَمنةً مِن عِندِ اللهِ، "إلَّا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم؛ فإنَّه كان يُصلِّي إلى شَجرةٍ" جعَلَها سُترةً ومَقامًا له، "ويَدْعو حتَّى أصبَحَ"، يعني: فظَلَّ على تلك الحالةِ مِن الرَّغبةِ والرَّهبةِ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ؛ طَلبًا لِنُصرتِه على المُشركينَ حتَّى أتى عليه الصَّباحُ، "وما كان مِنَّا فارسٌ يومَ بَدْرٍ غَير المِقدادِ بنِ الأسودِ"، والفارسُ هو مَن يَركَبُ فَرَسًا في الحرْبِ، ولم يكُنْ معهم خَيلٌ في تلك الغزوةِ إلَّا فَرَسُ المِقدادِ بنِ الأسودِ؛ وذلك لأنَّهم لم يَخرُجوا مِن البدايةِ لِلقِتالِ، وإنَّما لِأخْذِ قافلةِ قُريشٍ القادمةِ مِن الشَّامِ وعليها أمْوالُهم، وكان المُشركون قدْ أخَذوا مِن قَبلُ أمْوالَ المسلِمين في مكَّةَ عِندَ هِجْرتِهم إلى المدينةِ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم