حديث قم فصل فإني لأقوم فأصلي وأضطجع فما يأتيني النوم ثم يعدو

أحاديث نبوية | مسند الفاروق | حديث أسلم مولى عمر بن الخطاب

«أنَّ أبا عُبيدَةَ كتبَ إلى عُمرَ ، فذكرَ جموعًا منَ الرُّومِ وشِدَّةً ، فكانَ يصلِّي منَ اللَّيلِ ويوقِظُني فيقولُ : قُمْ فصَلِّ ، فإنِّي لَأقومُ فأصلِّي وأضطجِعُ فما يَأتيني النَّومُ ثم يعدو إلَى التَّلبيَةِ فيَستجيرُ»

مسند الفاروق
أسلم مولى عمر بن الخطاب
ابن كثير
صحيح

مسند الفاروق - رقم الحديث أو الصفحة: 1/184 -

شرح حديث أن أبا عبيدة كتب إلى عمر فذكر جموعا من الروم وشدة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَمتثِلونَ أوامرَ اللهِ ورسولِه في كلِّ أمورِ حَياتِهم في السَّلْمِ وفي الحربِ، وكانوا يَلجَؤونَ إلى اللهِ بالدُّعاءِ في الشدائدِ، ويَتواصَونَ بالصَّبرِ، مع إسداءِ بعضِهم بعضًا النُّصحَ والمشورةَ، كما يُبيِّنُ هذا الأثرُ؛ فيَروي أسلَمُ مَوْلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي اللهُ عنه: "أنَّ أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ"، وكان رَضِي اللهُ عنه أميرَ الجيوشِ في الشامِ في مواجهةِ الرُّومِ، "كتَبَ إلى عُمَرَ، فذكَرَ جموعًا مِن الرُّومِ وشِدَّةً"، وأنَّهم كثيرو العددِ والقوَّةِ في الحربِ؛ وذلك لأنَّ أميرَ المؤمنينَ عُمَرَ رَضِي اللهُ عنه كان أمَرَه أنْ يُعلِمَه بأحوالِ الحربِ لِيَستشيرَ فيما يَفعَلُه، فكان أبو عُبَيدةَ رَضِي اللهُ عنه يُعلِمُه ما يتَّقي منهم ويخافُ مِن ضَعفِ مُسلِمي الثُّغورِ عن مُلاقاةِ الرُّومِ، قال أَسْلَمُ مَوْلى عُمَرَ: "فكان عُمَرُ رَضِي اللهُ عنه يُصلِّي مِن اللَّيلِ ويُوقِظُني"؛ لأُصلِّيَ قيامَ اللَّيلِ، "فيقولُ: قُمْ فصَلِّ؛ فإنِّي لأَقومُ فأُصلِّي وأضطجعُ فما يأتيني النومُ"؛ أرَقًا ممَّا عَلِمَه مِن أحوالِ جندِ المسلمينَ في الشامِ، "ثمَّ يَعْدو إلى التلبيةِ فيستجيرُ" وهو طلبُ العونِ والنصرِ للمسلمينَ منه سبحانَه وتعالى بعدَ أنْ أخَذَ بالأسبابِ.
وفي رِوايةِ ابنِ أبي شَيبةَ في المصنَّفِ: فكتَبَ إليه عُمَرُ: "فإنَّه لم تكنْ شِدَّةٌ إلَّا جعَلَ اللهُ بعدَها مخرَجًا، ولن يَغلِبَ عُسرٌ يُسرينِ، وكتَبَ إليه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ آل عمران: 200 ]"، أي: اصبِروا على طاعةِ اللهِ، وصابِروا أهلَ الضَّلالةِ، ورابِطوا في سبيلِ اللهِ، واللَّهُ سبحانَه يقولُ: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } [ الشرح: 5، 6 ]، وذلك أنَّ الكَرْبَ إذا اشتَدَّ وعَظُمَ وتَناهَى، وحصَلَ للعَبدِ الإياسُ مِن كَشْفِهِ مِن جِهَةِ المخلوقِينَ، وتَعَلَّقَ قَلْبُهُ باللَّهِ وحْدَهُ، فهذا هو حقيقةُ التَّوَكُّلِ على اللَّهِ، وهو مِن أَعْظَمِ الأسبابِ التي تُطْلَبُ بها الحوائِجُ؛ فإنَّ اللَّهَ يَكْفِي مَنْ تَوَكَّلَ عليه، كما قال تعالى: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [ الطلاق: 3 ].
وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عليه المسلمونَ مِن المشورةِ في أمورِهم؛ اقتداءً برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبمُشاورتِه أصحابَه في الحروبِ.

وفيه: أنَّ القائدَ الحقَّ عليه الحذرُ على جَيشِه، وألَّا يُقدِمَهم على الهلَكةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاقتراح في بيان الاصطلاحعن ابن عباس رضي الله عنه أثبتت للحبلى والمرضع يعني الفدية
صحيح الترمذيأن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
أصل صفة الصلاةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به فقال اقرأ في
إرواء الغليلأن عائشة أصابها مرض وأن بعض بني أخيها ذكروا شكواها لرجل من الزط
إرواء الغليلإن امرأة وطئت في الطواف فقضى عثمان فيها بستة آلاف وألفين تغليظا للحرم
صحيح أبي داودما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه
صحيح الجامعصاحب الدابة أحق بصدرها إلا من أذن
صحيح الجامعلا هامة ولا عدوى و لاطيرة وإن تكن الطيرة في
صحيح الجامعيا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ
صحيح الجامعلا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم
صحيح الجامعمن لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له
إرواء الغليل حديث فيه بعد أن ذكر السجدة الثانية من الركعة الأولى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب