حديث فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله قال المختال الفخور وأنتم تجدونه

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث أبو ذر الغفاري

«إنَّ اللهَ يحبُّ ثلاثةً ، ويُبغِضُ ثلاثةً فذكر الحديث إلى أن قال : قلتُ : فمن الثلاثةُ الذين يُبغِضُهم اللهُ ؟ قال : المختالُ الفخورُ وأنتم تجدونه في كتابِ اللهِ المنَزِّلِ : إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ والبخيلُ المنَّانُ ، والتاجرُ أو البائعُ الحلَّافُ .»

صحيح الترغيب
أبو ذر الغفاري
الألباني
صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 1791 -

شرح حديث إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة فذكر الحديث إلى أن قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرَبِّي أصحابَه على الفَضائِلِ والبُعدِ عنِ الرَّذائِلِ، وكَثيرًا ما كانَ يُحَذِّرُهم مِن سَيِّئِ الصِّفاتِ وقَبيحِ الأعمالِ، وكانَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَديدَ الحِرصِ على كُلِّ ما يُقَرِّبُهم مِنَ الآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ ثَلاثةً، ويُبغِضُ ثَلاثةً"، ثَلاثةَ أصنافٍ مِنَ الناسِ، "فذَكَرَ الحَديثَ"، وتَمامُه كما عِندَ الطَّبَرانيِّ وغَيرِه أنَّه ذَكَرَ الثَّلاثةَ الذين يُحِبُّهم اللهُ، وهمُ: "الرَّجُلُ يَلْقَى العَدوَّ في فِئةٍ"، في جَماعةٍ مِن أصحابِه المُقاتِلينَ المُجاهِدينَ "فيَنصُبُ لهم نَحرَه"، كَأنَّه يَفدي أصحابَه برَقَبَتِه ورُوحِه؛ فيَتقَدَّمُ لِلعَدوِّ "حتى يُقتَلَ أو يُفتَحَ لِأصحابِه"، والصِّنفُ الثاني: "والقَومُ يُسافِرونَ فيَطُولُ سُراهم"، وهو سَيرُهم باللَّيلِ، "حتى يُحِبُّوا أن يَمَسُّوا الأرضَ"؛ لِلرَّاحةِ والنَّومِ "فيَنزِلونَ" عن دَوابِّهم "فيَتنَحَّى أحَدُهم" ويَأخُذُ جانِبًا لِنَفْسِه "فيُصَلِّي" وهم نيامٌ، كَأنَّه يَحرُسُهم، "حتى يُوقِظَهم" في الصَّباحِ، أو بَعدَ نَومِهم "لِرَحِيلِهم" وذَهابِهم مِن ذلك المَكانِ، والصِّنفُ الثالِثُ: "والرَّجُلُ يَكُونُ له الجارُ" السُّوءُ "يُؤذِيه جارُه فيَصبِرُ على أذاهُ حتى يُفَرِّقَ بَينَهما مَوتٌ أو ظَعْنٌ"، بمعنى: حتى يُفَرِّقَ اللهُ بَينَه وبَينَ جارِه السَّيِّئِ بمَوتِ أحَدِهما أو تَرْكِه لِلمَكانِ إلى مَكانٍ آخَرَ.
"قُلتُ: فمَنِ الثَّلاثةُ الذين يُبغِضُهمُ اللهُ؟" وهمُ الذين يَكرَهُهمُ اللهُ، ومَن كَرِهَه يُعذِّبُه ويُحِلُّه دارَ الهَوانِ، وأوَّلُ الذين يُبغِضُهمُ اللهُ: "المُختالُ الفَخورُ"، وهو المُتكَبِّرُ المُتغَطرِسُ الذي يَتكَبَّرُ على الخَلقِ بلا داعٍ، ولا رادِعٍ، "وأنتم تَجِدونَه في كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ: { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [ لقمان: 18 ]، "والبَخيلُ المَنَّانُ"، وهو الذي يَبخَلُ بمالِه، ولا يُنفِقُ منه -كما يُحِبُّ اللهُ- بالصَّدَقاتِ وعَمَلِ البِرِّ، وإذا أنفَقَ منه شَيئًا فإنَّه يَمُنُّ على الآخِذِ، "والتَّاجِرُ أوِ البائِعُ الحَلَّافُ"، الذي يُكثِرُ الحَلِفَ على سِلعَتِه وهو كاذِبٌ، ولَفظةُ ( الحَلَّافُ )، صِيغةُ مُبالَغةٍ؛ فأفادَ ذلك أنَّه اعتادَ هذا الأمْرَ وأكْثَرَ منه في تِجارَتِه؛ لِيُنفِقَ سِلعَتَه بالأيْمانِ؛ فيَتَهاوَنُ بأيْمانِ اللهِ، ويُغرِّرُ المشتَريَ.
وفي الحَديثِ: إثباتُ صِفَتَيِ الحُبِّ والبُغضِ للهِ عَزَّ وجَلَّ.
وفيه: بَيانُ فَضيلةِ الإحسانِ إلى الجارِ، والصَّبرِ على أذاه.
وفيه: بَيانُ فَضلِ الجِهادِ والتَّضحيةِ بالنَّفْسِ في سَبيلِ اللهِ.
وفيه: تَحذيرٌ مِنَ الأخلاقِ السَّيِّئةِ، مِثلَ البُخلِ والكَذِبِ والحَلِفِ الكاذِبِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترغيبإنما تنصر هذه الأمة بضعفائها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
صحيح الترغيبكنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ما
صحيح الترغيبأعطيت الكوثر فضربت بيدي فإذا هي مسكة ذفرة وإذا حصباؤها اللؤلؤ وإذا
صحيح الترغيبيا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي ثم أغمي عليه و
صحيح الترغيبجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جبان وإني ضعيف
صحيح الجامعدحية الكلبي يشبه جبريل و عروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى بن
صحيح الجامعكان يعجبه أن يلقى العدو عند زوال الشمس
صحيح الجامعبشر هذه الأمة بالسناء و الدين و الرفعة و النصر
صحيح الجامعالدينار بالدينار لا فضل بينهما و الدرهم بالدرهم لا فضل
صحيح الجامعإن أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما يخرج الكير خبث الحديد
صحيح الجامععلى كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه
صحيح الجامعإذا أتيت الصلاة فأتها بوقار وسكينة فصل ما أدركت واقض ما فاتك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب