حديث الصدقة وصلة الرحم من الأعمال الإنسانية الطيبة التي حث عليها الشرع والتي تزيد


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الصَّدَقةُ وصِلةُ الرَّحِمِ مِنَ الأعمالِ الإنسانيَّةِ الطَّيِّبةِ التي حَثَّ عليها الشَّرعُ، والتي تَزيدُ المَودَّةَ والأُلفةَ بَينَ الناسِ، وقد بَيَّنَ الشَّرعُ أحكامَ الصَّدَقاتِ، ومَن يَجوزُ التَّصدُّقُ عليه، وبَيَّنَ أنَّه إذا اجتَمَعَ خَيْرانِ في عَمَلٍ واحِدٍ فهذا أفضَلُ وأحسَنُ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي التَّابِعيُّ عُبَيدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ عن رائِطةَ امرأةِ عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ وأُمِّ وَلَدِه، يعني أنَّها كانَتْ أُمًّا لِأولادٍ منه، وكانَتِ امرَأةً صَناعَ اليَدِ"، أي: كانَتْ لها صَنعةٌ تَكتَسِبُ بها وتَعمَلُها بيَدِها، وكانتْ ماهِرةً فيها، "فكانَتْ تُنفِقُ عليه وعلى وَلَدِه مِن صَنعَتِها" فتَقضي حَوائِجَ البَيتِ ومُتطَلَّباتِه مِنَ المالِ الذي تَكسِبُه مِن صَنعَتِها على عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه وأولادِه الذين هم منها، "قالَتْ: فقُلتُ لِعَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ: لقد شَغَلتَني أنتَ ووَلَدُكَ عنِ الصَّدَقةِ، فما أستَطيعُ أنْ أتصَدَّقَ معكم بشَيءٍ"؛ وهذا لِأنَّها كانَتْ تَظُنُّ أنَّ الصَّدَقةَ تَكونُ على الغُرَباءِ، وتُخرَجُ لِمَن ليس مِن أهلِها وأُسرَتِها، فيَكونُ إنفاقُها لِأموالِها كُلِّها على أُسرَتِها تَقصيرًا في حَقِّ نَفْسِها، حيث لا تَستَطيعُ عَمَلَ الخَيرِ والتَّصدُّقَ عن نَفْسِها، "فقالَ لها عَبدُ اللهِ: واللهِ، ما أُحِبُّ إنْ لم يَكُنْ في ذلك أجْرٌ أنْ تَفعَلي"، وكأنَّه يُشيرُ إليها أنَّ نَفَقَتَها على أُسرَتِها فيها خَيرٌ وأجْرٌ، ولكِنَّه أرادَ أنْ تَتأكَّدَ وأنْ تُنفِقَ عن طيبِ نَفْسٍ، وهي تَرجو الأجْرَ والثَّوابَ، "فأتَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي امرَأةٌ ذاتُ صَنعةٍ، أبيعُ منها، وليس لي ولا لِوَلَدي ولا لِزَوْجي نَفَقةٌ غَيرُها" حيث كانَ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ فَقيرًا ومُهاجِرًا، وتَرَكَ كُلَّ ما يَملِكُه في مَكةَ "وقد شَغَلوني عنِ الصَّدَقةِ، فما أستَطيعُ أنْ أتصَدَّقَ بشَيءٍ"؛ لِأنَّ كُلَّ مالي يُنفَقُ عليهم، "فهل لي مِن أجْرٍ فيما أنفَقتُ؟ قالَ: فقالَ لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنفِقي عليهم؛ فإنَّ لكِ في ذلك أجْرَ ما أنفَقتِ عليهم"، والمُرادُ أنَّ لها ثَوابَ المُتصَدِّقِ بما أنفَقَتْ عليهم، وأنَّها بذلك تَكونُ جَمَعتْ خَيرَيْنِ في عَمَلٍ واحِدٍ، وهما الصَّدَقةُ وصِلةُ الرَّحِمِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ ما كانَ عليه الصَّحابةُ مِن شِدَّةِ الحالِ والفَقرِ في أوَّلِ الهِجرةِ، وأنَّهم كانوا يُواسونَ بَعضَهم.
وفيه: أنَّ النَّفَقةَ على الأهلِ فيها أجْرٌ وثَوابٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال فتنخع فتفله
مسند الإمام أحمدكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي
مسند الإمام أحمدأنه شهد معاوية وعنده جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال
مسند الإمام أحمدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون
مسند الإمام أحمدمن أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل
حديث شريف
مسند الإمام أحمدليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة
مسند الإمام أحمدكنا جلوسا في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا
مسند الإمام أحمدوالله ما الدنيا في الآخرة إلا كرجل وضع إصبعه في اليم ثم رجعت
مسند الإمام أحمدأن أباه قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان ردفا خلف أبيه
مسند الإمام أحمدسعيد بن جمهان قال كنا نقاتل الخوارج وفينا عبد الله بن أبي أوفى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب