حديث إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي

أحاديث نبوية | تخريج صحيح ابن حبان | حديث عمران بن الحصين

«بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً واستعمَل عليهم عليًّا قال : فمضى علِيٌّ في السَّريَّةِ فأصاب جاريةً فأنكَر ذلك عليه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : إذا لقينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرْناه بما صنَع علِيٌّ قال عِمرانُ : وكان المُسلِمونَ إذا قدِموا مِن سفَرٍ بدَؤُوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلَّموا عليه ونظَروا إليه ثمَّ ينصرِفونَ إلى رِحالِهم فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ سلَّموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام أحَدُ الأربعةِ فقال : يا رسولَ اللهِ ألَمْ تَرَ أنَّ علِيًّا صنَع كذا وكذا فأعرَض عنه ثمَّ قام آخَرُ فقال : يا رسولَ اللهِ ألَمْ تَرَ أنَّ علِيًّا صنَع كذا وكذا فأعرَض عنه ثمَّ قام آخَرُ فقال : يا رسولَ اللهِ ألَمْ تَرَ أنَّ عليًّا صنَع كذا وكذا فأقبَل إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والغضَبُ يُعرَفُ في وجهِه فقال : ( ما تُريدونَ مِن علِيٍّ - ثلاثًا - إنَّ علِيًّا منِّي وأنا منه وهو وليُّ كلِّ مُؤمِنٍ بعدي )»

تخريج صحيح ابن حبان
عمران بن الحصين
شعيب الأرناؤوط
إسناده قوي. [ثم تراجع الشيخ وضعف إسناده في المسند 33/154]

تخريج صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 6929 -

شرح حديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم عليا قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان للصَّحابيِّ الجَليلِ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه مَكانةٌ جليلةٌ، ومنزلةٌ رفيعةٌ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فهو زَوجُ ابنَتِه وأبو أحفادِه، مع سابِقَتِه في الإسلامِ، وله غَيرُ ذلك مِنَ المَناقِبِ، وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ مَكانَتَه عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ حيث رَوى عِمرانُ بنُ حُصَينٍ رَضيَ اللهُ عنه: "بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَريَّةً" وهي جُزءٌ مِنَ الجَيشِ، أو مَجموعةٌ مِنَ المُحارِبينَ في مُهِمَّةٍ مُعيَّنةٍ "واستَعمَلَ عليهم علِيًّا" قائِدًا لهم "قال: فمَضى علِيٌّ في السَّريَّةِ" فأنجَزَ ما طَلَبَه مِنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "فأصابَ جاريةً" أخَذَها مِنَ الغَنائِمِ "فأنكَرَ ذلك عليه أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"؛ لِأنَّهم ظَنُّوا أنَّه أخَذَ ما ليس مِن حَقِّه "فقالوا: إذا لَقينا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" إذا رَجَعْنا إلى المَدينةِ "أخبَرْناه بما صَنَعَ علِيٌّ، قال عِمرانُ: وكانَ المُسلِمونَ إذا قَدِموا مِن سَفَرٍ بَدَؤوا برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" فذَهَبوا إليه أوَّلًا "فسَلَّموا عليه ونَظَروا إليه، ثم يَنصَرِفونَ إلى رِحالِهم" وهي خيامُهم ومَواضِعُ إقامَتِهم "فلَمَّا قَدِمتِ السَّريَّةُ سَلَّموا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقامَ أحَدُ الأربَعةِ فقال: يا رَسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنَّ علِيًّا صَنَعَ كذا وكذا" فذَكَرَ له أمْرَ أخْذِه الجاريةَ "فأعرَضَ عنه" رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "ثم قامَ آخَرُ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنَّ علِيًّا صَنَعَ كذا وكذا؟ فأعرَضَ عنه، ثم قامَ آخَرُ فقال: يا رَسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنَّ علِيًّا صَنَعَ كذا وكذا" فكُلُّهم يُخبِرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما فَعَلَه علِيٌّ؛ لِأنَّهم ظَنُّوا أنَّه أصابَ إثْمًا.
وهذه الجاريةُ أخَذَها علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه مِن حَقِّه في سَهمِ ذَوي القُربى، كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِبُرَيدةَ في رِوايةِ البُخاريِّ "فإنَّ له في الخُمُسِ أكثَرَ مِن ذلك"، وكان قد فَوَّضَ إليه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ تَعالى عليه وعلى آلِهِ وسَلَّمَ صَرفَه على مُستَحِقِّيه، وكان على مَن أساؤوا الظَنَّ به أنْ يَتبَيَّنوا الأمْرَ قَبلَ شِكايَتِهم، ولذا تَغيَّرَ وَجهُه صَلَّى اللهُ تَعالى عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ "فأقبَلَ إليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والغَضَبُ يُعرَفُ في وَجهِه" لِمَا رآه منهم مِن إصرارِهم على أنْ يُوغِروا صَدرَه على علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تُريدونَ مِن علِيٍّ -ثَلاثًا-؛ إنَّ علِيًّا مِنِّي وأنا منه"، أي: في النَّسَبِ والمُصاهَرةِ والمَحبَّةِ وغَيرِ ذلك مِنَ المَزايا، لا في مَحضِ القَرابةِ، وإلَّا فغَيرُه مُشارِكٌ له فيها؛ فهو ابنُ عَمِّه، وزَوجُ ابنَتِه، وأيضًا مِن أحَبِّ الناسِ إليه، ومِن أسبَقِ الصَّحابةِ دُخولًا في الإسلامِ، أسلَمَ وهو صَبيٌّ صَغيرٌ، وتَنفيذًا لِأوامِرِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى، وصارَ بَعدَ ذلك رابِعَ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ "وهو وَليُّ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدي"، أي: حَبيبُه، أو ناصِرُه، أو مُتوَلِّي أمْرِه، وهو مِنَ المُوالاةِ، والمُرادُ بها: النُّصرةُ والمَحبَّةُ والتأييدُ، والمَقصودُ أنَّ علِيًّا حَبيبُ كُلِّ مُؤمِنٍ مِن بَعدي، وناصِرُ المُؤمِنينَ، ومُؤيِّدُهم، وهو إشارةٌ إلى قَولِ اللهِ تَعالى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [ المائدة: 55 ]، وكُلُّ مَن أحَبَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووالَاه في الدُّنيا والآخِرةِ، فعلِيٌّ حَبيبُه ومَولاه أيضًا.
وفي الحَديثِ: مَنقبةٌ ظاهرةٌ لِعلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا كنسية اليهود بالمدينة
مسند الإمام أحمدأنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف
مسند الإمام أحمدعن عمرو بن لؤي دخلت على ابن عباس بيت ميمونة زوج النبي صلى
مسند الإمام أحمدقلت لابن عباس يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل
مسند الإمام أحمدأنا أول من أتى عمر حين طعن فقال احفظ عني ثلاثا فإني أخاف
مسند الإمام أحمدكان جنادة بن أبي أمية أميرا علينا في البحر ست سنين فخطبنا ذات
مسند الإمام أحمدعن ابن عباس قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف
مسند الإمام أحمديخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم فله أربعون ليلة يسيحها
مسند الإمام أحمدحاصرنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف فسمعت رسول الله
مسند الإمام أحمدلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده قال فقلت يا
مسند الإمام أحمديأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون نحن شهداء فيقال انظروا فإن كانت
مسند الإمام أحمدكنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقصع بجرتها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب