حديث ما كنت أصنع بأن أذكره كأنه كره أن يكون شيء من عمله

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو موسى الأشعري

«خَرَجْنَا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةٍ ونَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، بيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ، فَنَقِبَتْ أقْدَامُنَا، ونَقِبَتْ قَدَمَايَ، وسَقَطَتْ أظْفَارِي، وكُنَّا نَلُفُّ علَى أرْجُلِنَا الخِرَقَ، فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ؛ لِما كُنَّا نَعْصِبُ مِنَ الخِرَقِ علَى أرْجُلِنَا. وحَدَّثَ أبو مُوسَى بهذا ثُمَّ كَرِهَ ذَاكَ، قَالَ: ما كُنْتُ أصْنَعُ بأَنْ أذْكُرَهُ؟! كَأنَّهُ كَرِهَ أنْ يَكونَ شَيءٌ مِن عَمَلِهِ أفْشَاهُ.»

صحيح البخاري
أبو موسى الأشعري
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4128 - أخرجه البخاري (4128)، ومسلم (1816)

شرح حديث خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ونحن ستة نفر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

هذا الحَديثُ يُظهِرُ ما كان عليه المُسلِمونَ مِن ضَعفِ العُدَّةِ والعَتادِ؛ فلم يَنتَصِروا على عَدوِّهم بعَددٍ ولا عُدَّةٍ، وإنَّما انتَصَروا بإيمانٍ استَقرَّ في قُلوبِهم؛ فيُخبِرُ أبو مُوسى الأشْعَريُّ رَضيَ اللهُ عنه بأنَّهم خَرَجوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إحْدى الغَزَواتِ، وكان ضِمْنَ ستَّةِ أشخاصٍ بيْنَهم بَعيرٌ يَعْتَقِبونَه، أي: يَركَبُه كلُّ واحدٍ منهم مرَّةً، فنَقِبَتْ أقْدامُهم مِن كَثرةِ المَشيِ، أي: جُرِحَتْ، ويُخبِرُ أنَّه جُرِحَت قَدماهُ وسَقَطَت أظْفارُه مِن ذلك؛ ولذلك كانوا يَلُفُّونَ على أرْجُلِهم الخِرَقَ حِمايةً لها، وسُمِّيَتْ هذه الغَزْوةُ غَزْوةَ ذاتِ الرِّقاعِ بسَببِ ذلك.
وقدْ أخْبَرَ أبو مُوسى الأشْعَريُّ رَضيَ اللهُ عنه بهذا الحديثِ، ثُمَّ كَرِهَ أنَّه أخبَرَ به، وقال: «ما كُنتُ أصْنَعُ بأنْ أَذكُرَه؟! كأنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ شَيءٌ مِن عَملِه أفْشاه»، أي: أظْهَرَه؛ لأنَّ كِتْمانَ العمَلِ أفضَلُ مِن إظْهارِه إلَّا لمَصْلَحةٍ راجِحةٍ تَقْتَضي ذلك، كمَن يكونُ ممَّن يُقْتَدى به، وكانت هذه الغَزْوةُ في السَّنةِ الرَّابِعةِ منَ الهِجْرةِ، وقدْ خرَجَ فيها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى نَجدٍ، يُريدُ بَني مُحاربٍ وبَني ثَعْلَبةَ بنِ سَعدِ بنِ غَطَفانَ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ الصَّحابيِّ أبي موسى الأشْعَريِّ.
وفيه: أنَّ مِن سِماتِ المُسلِمِ الحِرصَ على إخْفاءِ العمَلِ خَشْيةَ الرِّياءِ والسُّمْعةِ.
وفيه: إظْهارُ العمَلِ بقَصدِ نَشرِ العِلمِ وحثِّ الغَيرِ على فِعلِ الخَيرِ، لا يَدخُلُ في الرِّياءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين والطائفة الأخرى مواجهة
صحيح البخاريعن سهل بن أبي حثمة قال يقوم الإمام مستقبل القبلة وطائفة منهم معه
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو أو
صحيح البخاريدخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه فسألته عن العزل قال أبو
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك وزاد إبراهيم
صحيح البخاريأصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا
صحيح البخاريأنه بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة
صحيح البخاريبلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة فنزل في دار بنت الحارث وكان تحته
صحيح البخاريسمعت أبا رجاء العطاردي يقول كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخير
صحيح البخاريبعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب