حديث آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وإذا دخل أهله قال توبا توبا لربنا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ أنْ يخرُجَ إلى سفَرٍ قال: اللَّهُمَّ أنتَ الصاحِبُ في السفَرِ، والخليفةُ في الأهلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن الضِّبْنةِ في السفَرِ، والكآبةِ في المُنقَلَبِ، اللَّهُمَّ اطْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّنْ علينا السفَرَ، وإذا أرادَ الرجوعَ قال: آيِبونَ، تائِبونَ، عابِدونَ، لربِّنا حامِدونَ، وإذا دخَل أهلَه قال: تَوبًا تَوبًا، لربِّنا أَوْبًا، لا يغادرُ علينا حَوبًا.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2311 - أخرجه أحمد (2311) واللفظ له، وأبو يعلى (2353)، وابن حبان (2716) مطولاً

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ اللهَ سُبحانَه في كلِّ أحْوالِه،ويَعلِّمُنا ما نَقولُه في كلِّ موقِفٍ، وكان إذا أرادَ أنْ يخرُجَ إلى سَفرٍ بَدَأ سَفرَه بالدُّعاءِ، فيَقولُ: «اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفرِ، والخَليفةُ في الأهْلِ»؛ فالصَّاحِبُ في السَّفرِ يَعني: تَصحَبُني في سَفَري، تُيسِّرُه علَيَّ، تُسهِّلُه علَيَّ، وأنتَ الخَليفةُ في الأهلِ مِن بَعْدي تَحوطُهم بِرعايتِكَ وعِنايتِكَ؛ فهو جلَّ وعلَا معَ الإنْسانِ في سَفرِه، وخَليفتُه في أهلِه؛ لأنَّه جلَّ وعلَا بكُلِّ شَيءٍ مُحيطٌ.
ثمَّ استَعاذَ مِن بَعضِ ما يُصيبُ الإنْسانَ في السَّفرِ، فقال: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الضِّبْنةِ في السَّفرِ»، والضِّبْنةُ: هي ما تحْتَ يَدِ الإنْسانِ مِن مالٍ وعِيالٍ، ومَن تَلزَمُه نَفَقتُه، سُمُّوا ضِبْنةً؛ لأنَّهم في ضِبْنِ مَن يَعولُهم، والضِّبْنُ: ما بيْنَ الكَشْحِ والإبْطِ، ومَعنى ذلك: التَّعوُّذُ باللهِ مِن كَثرةِ العِيالِ في مَظِنَّةِ الحاجةِ، وهو السَّفرُ، وقيلَ: تعوَّذَ مِن صُحْبةِ مَن لا غَناءَ فيه، ولا كِفايةَ مِن الرِّفاقِ، إنَّما هو كَلٌّ وعِيالٌ على مَن يُرافِقُه.
وتَعوَّذَ أيضًا مِن الكَآبةِ في المُنقَلَبِ، وهي تَغيُّرُ الوَجهِ كأنَّه مَريضٌ، وتَغيُّرُ النَّفْسِ بالانْكِسارِ ممَّا يَعرِضُ لها فيما يُحِبُّه ممَّا يُورِثُ الهَمَّ والحُزنَ، وقيلَ: المُرادُ منه الاستِعاذةُ مِن كلِّ مَنظَرٍ يُعقِبُ الكآبةَ عندَ النَّظرِ إليه عِندَ الرُّجوعِ إلى الأهلِ؛ وذلكَ بأنْ يَرجِعَ فَيَرى في أهْلِه ومالِه ما يَسوؤُه بمَرضِ أهْلِه، أو عَدمِ حِفْظِهم، أو فَقْدِ مالِه وتَلَفِه.

ثمَّ قال: «اللَّهمَّ اطْوِ لنا الأرضَ»، فقرِّبْ لنا بَعيدَها بأنْ نَقطَعَها بسُهولةٍ ويُسرٍ، «وهَوِّنْ علينا السَّفرَ»، واجعَلْه سَهلًا ليس فيه عَناءٌ ولا نصَبٌ، ولا يُصِيبُهم بَلاءٌ ولا تعَبٌ.
«وإذا أرادَ الرُّجوعَ قال: آيِبونَ»، أي: نحْن راجِعونَ مِن السَّفرِ بالسَّلامةِ، «تائِبونَ» مِن المَعصيةِ إلى الطَّاعةِ، عابِدونَ لربِّنا عِبادةً خالِصةً، حامِدونَ له الحَمْدَ على كلِّ حالٍ؛ فهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كُلِّ حالِه يَتذكَّرُ العِبادةَ، وأنَّه عبْدٌ للهِ سُبحانَه وتعالَى، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِذا رجَعَ مِن سَفرِه يَبدأُ بأهْلِه، وإذا دَخَل عليهم قال: «تَوبًا تَوبًا»، فنَتوبُ إلى اللهِ ممَّا عَسانا أنْ نكونَ قدْ وقَعْنا فيه في سَفرِنا، وكرَّر التَّوبَ تَأكيدًا لأمرِ التَّوبةِ وطلَبًا للمَغفرةِ مِن اللهِ، ثُمَّ يقولُ: «لربِّنا أوْبًا»، فعليه الرُّجوعُ ونَدْعوه أنْ نَرجِعَ إليه رُجوعًا صالحًا، «لا يُغادِرُ علينا حَوْبًا»، فلا يَتَرُكُ لنا ذَنْبًا إلَّا وقدْ غفَرَه اللهُ بفَضلِه.
وفي الحَديثِ: اللُّجوءُ إلى اللهِ في كلِّ وقْتٍ، لا سيَّما الشَّدائدِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بني لحيان من
مسند الإمام أحمدأنه ركب إلى عمر بن الخطاب يسأله عن ثلاث خلال قال فقدم المدينة
مسند الإمام أحمدلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات
مسند الإمام أحمدمن رمانا بالليل فليس منا
مسند الإمام أحمدتسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي وكان يكره الشكال من الخيل
مسند الإمام أحمدمن صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا
مسند الإمام أحمديا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو كراع شاة محرقا
مسند الإمام أحمدأربع تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات مرابطا في سبيل الله ورجل
مسند الإمام أحمدإذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال للملك اكتب له صالح
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى أخذ
مسند الإمام أحمدأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دعاه خياط من أهل المدينة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب