﴿ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾
[ آل عمران: 119]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 65 )
Lo! You are the ones who love them but they love you not, and you believe in all the Scriptures [i.e. you believe in the Taurat (Torah) and the Injeel (Gospel), while they disbelieve in your Book, the Quran]. And when they meet you, they say, "We believe". But when they are alone, they bite the tips of their fingers at you in rage. Say: "Perish in your rage. Certainly, Allah knows what is in the breasts (all the secrets)."
خَلوْا : مَضَوْا . أو انفرد بعضهم ببعض
من الغيظ : أشدّ الغضب و الحَنَقها هوذا الدليل على خطئكم في محبتهم، فأنتم تحبونهم وتحسنون إليهم، وهم لا يحبونكم ويحملون لكم العداوة والبغضاء، وأنتم تؤمنون بالكتب المنزلة كلها ومنها كتابهم، وهم لا يؤمنون بكتابكم، فكيف تحبونهم؟ وإذا لقوكم قالوا -نفاقًا-: آمنَّا وصدَّقْنا، وإذا خلا بعضهم إلى بعض بدا عليهم الغم والحزن، فعَضُّوا أطراف أصابعهم من شدة الغضب، لما يرون من ألفة المسلمين واجتماع كلمتهم، وإعزاز الإسلام، وإذلالهم به. قل لهم -أيها الرسول-: موتوا بشدة غضبكم. إن الله مطَّلِع على ما تخفي الصدور، وسيجازي كلا على ما قدَّم مِن خير أو شر.
ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا - تفسير السعدي
قال الله مهيجا للمؤمنين على الحذر من هؤلاء المنافقين من أهل الكتاب، ومبينا شدة عداوتهم { هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله }- أي: جنس الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه وهم لا يؤمنون بكتابكم، بل إذا لقوكم أظهروا لكم الإيمان { وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل } وهي أطراف الأصابع من شدة غيظهم عليكم { قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور } وهذا فيه بشارة للمؤمنين أن هؤلاء الذين قصدوا ضرركم لا يضرون إلا أنفسهم، وإن غيظهم لا يقدرون على تنفيذه، بل لا يزالون معذبين به حتى يموتوا فيتنقلوا من عذاب الدنيا إلى عذاب الآخرة.
تفسير الآية 119 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون : الآية رقم 119 من سورة آل عمران

ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا - مكتوبة
الآية 119 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ هَٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾ [ آل عمران: 119]
﴿ ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ﴾ [ آل عمران: 119]
تحميل الآية 119 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا
إنما تجتمع القلوبُ إذا اتَّفقَت على منهجٍ واحد، أمَّا مَن توافقه في الحقِّ الذي معه ويخالفك في الحقِّ الذي معك، وتُظهر له الودَّ ويُبطن لك البغضاء، فكيف تَصلُح معه محبَّة؟!
لا يَغيظُ قلوبَ أعداء المسلمين شيءٌ كأن يرَوهم متحابِّين متعاونين متراحمين، كالجسد الواحد، ولن يبلغوا منهم شيئًا ما داموا كذلك.
المسلم العاقل لا يغترُّ بحلاوة منطق عدوِّه، كيف وقد أنبأه العليمُ بمكنون الصدور بما يعتملُ في صدره من الحقد علينا والغضب منَّا؟!
شرح المفردات و معاني الكلمات : تحبونهم , يحبونكم , تؤمنون , الكتاب , لقوكم , آمنا , خلوا , عضوا , الأنامل , الغيظ , موتوا , بغيظكم , الله , عليم , بذات , الصدور , وإذا+خلوا+عضوا+عليكم+الأنامل+من+الغيظ , قل+موتوا+بغيظكم+إن+الله+عليم+بذات+الصدور ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إنه من عبادنا المؤمنين
- ألم نجعل الأرض مهادا
- يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من
- فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم
- وما أنـزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منـزلين
- وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون
- قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي
- ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين
- واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم
- وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, June 4, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب