الآية 21 من سورة الليل مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ﴾
[ الليل: 21]

سورة : الليل - Al-Layl  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 596 )

He surely will be pleased (when he will enter Paradise).


وسيُزحزَح عنها شديد التقوى، الذي يبذل ماله ابتغاء المزيد من الخير. وليس إنفاقه ذاك مكافأة لمن أسدى إليه معروفا، لكنه يبتغي بذلك وجه ربه الأعلى ورضاه، ولسوف يعطيه الله في الجنة ما يرضى به.

ولسوف يرضى - تفسير السعدي

{ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى } هذا الأتقى بما يعطيه الله من أنواع الكرامات والمثوبات، والحمد لله رب العالمين.

تفسير الآية 21 - سورة الليل

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولسوف يرضى : الآية رقم 21 من سورة الليل

 سورة الليل الآية رقم 21

ولسوف يرضى - مكتوبة

الآية 21 من سورة الليل بالرسم العثماني


﴿ وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ  ﴾ [ الليل: 21]


﴿ ولسوف يرضى ﴾ [ الليل: 21]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الليل Al-Layl الآية رقم 21 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 21 من الليل صوت mp3


تدبر الآية: ولسوف يرضى

ما أرضى عبدٌ ربَّه بتقواه وعطائه لخلقه إلَّا كافأه الله بالرِّضا أضعافَ ما كان يؤمِّل ويرجو.
لم يعرف تاريخُ البشر أعظمَ عطاءً من أبي بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنه، وقد زكَّاه القرآن تزكيةً باقية إلى يوم القيامة، وخاب وخسر من انتقصَه أو أساء إليه.

وقوله- سبحانه -: وَلَسَوْفَ يَرْضى المقصود به الوعد الصادق لهذا التقى، بما يزيد في سروره، وفي قرة عينه.
أى: ولسوف نعطى هذا التقى الذي أعطى واتقى وصدق بالحسنى، من أجل الظفر برضا ربه-تبارك وتعالى- لا من أجل شيء آخر.. لسوف نعطيه عطاء يرضيه ويسعده ويشرح صدره.
هذا، وأكثر المفسرين على أن هذه الآيات الكريمة نزلت في شأن سيدنا أبى بكر الصديق- رضى الله عنه-.
قال الإمام ابن جرير ما ملخصه: وذكر أن هذه الآيات نزلت في أبى بكر الصديق.. فقد كان يعتق العجائز من النساء إذا أسلمن، ويشترى الضعفة من العبيد فيعتقهم، فقال له أبوه: يا بنى، أراك تعتق أناسا ضعفاء، فلو أنك تعتق رجالا جلداء- أى: أشداء- يقومون معك، ويمنعونك، ويدفعون عنك.
فقال أبو بكر: أى أبت.. إنما أريد ما عند الله، فنزلت هذه الآيات..وقال الإمام ابن كثير: وقد ذكر غير واحد من المفسرين، أن هذه الآيات قد نزلت في أبى بكر الصديق- رضى الله عنه- حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك، ولا شك أنه داخل فيها، وأولى الأمة بعمومها، فإن لفظها لفظ العموم، وهو قوله:وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى، الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ...
ولكنه مقدم الأمة، وسابقهم في جميع هذه الأوصاف، وسائر الأوصاف الحميدة، فإنه كان صديقا، تقيا، كريما، جوادا، بذالا لماله في طاعة مولاه، ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم.. .
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يحشرنا جميعا في زمرة عباده الأتقياء الأنقياء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ولسوف يرضى أي سوف يعطيه في الجنة ما يرضي وذلك أنه يعطيه أضعاف ما أنفق .
وروى أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : رحم الله أبا بكر زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا من ماله .
ولما اشتراه أبو بكر قال له بلال : هل اشتريتني لعملك أو لعمل الله ؟ قال : بل لعمل الله قال : فذرني وعمل الله ، فأعتقه .
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا - رضي الله عنه - .
وقال عطاء - وروى عن ابن عباس - : إن السورة نزلت في أبي الدحداح في النخلة التي اشتراها بحائط له ، فيما ذكر الثعلبي عن عطاء .
وقال القشيري عن ابن عباس : بأربعين نخلة ولم يسم الرجل .
قال عطاء : كان لرجل من الأنصار نخلة ، يسقط من بلحها في دار جار له ، فيتناوله صبيانه ، فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " تبيعها بنخلة في الجنة " ؟ فأبى فخرج فلقيه أبو الدحداح فقال : هل لك أن تبيعنيها ب ( حسنى ) : حائط له .
فقال : هي لك .
فأتى أبو الدحداح إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : يا رسول الله ، اشترها مني بنخلة في الجنة .
قال : " نعم ، والذي نفسي بيده " فقال : هي لك يا رسول الله ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - جار الأنصاري ، فقال : " خذها " فنزلت والليل إذا يغشى إلى آخر السورة في بستان أبي الدحداح وصاحب النخلة .
فأما من أعطى واتقى يعني أبا الدحداح .
وصدق بالحسنى أي بالثواب .
فسنيسره لليسرى : يعني الجنة .
وأما من بخل واستغنى يعني الأنصاري .
وكذب بالحسنى أي بالثواب .
فسنيسره للعسرى ، يعني جهنم .
وما يغني عنه ماله إذا تردى أي مات .
إلى قوله : لا يصلاها إلا الأشقى يعني بذلك الخزرجي وكان منافقا ، فمات على نفاقه .
وسيجنبها الأتقى يعني أبا الدحداح .
الذي يؤتي ماله يتزكى في ثمن تلك النخلة .
ما لأحد عنده من نعمة تجزى يكافئه عليها يعني أبا الدحداح .
ولسوف يرضى إذا أدخله الله الجنة .
والأكثر أن السورة نزلت في أبي بكر - رضي الله عنه - وروي ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وعبد الله بن الزبير وغيرهم .
وقد ذكرنا خبرا آخر لأبي الدحداح في سورة ( البقرة ) ، عند قوله : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا .
والله تعالى أعلم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ولسوف , يرضى ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ونجنا برحمتك من القوم الكافرين
  2. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
  3. ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير
  4. قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر
  5. أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا
  6. إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا
  7. وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا
  8. وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في
  9. وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما
  10. وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا

تحميل سورة الليل mp3 :

سورة الليل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الليل

سورة الليل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الليل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الليل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الليل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الليل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الليل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الليل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الليل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الليل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الليل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 3, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب