﴿ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾
[ النساء: 141]
سورة : النساء - An-Nisa
- الجزء : ( 5 )
-
الصفحة: ( 101 )
Those (hyprocrites) who wait and watch about you; if you gain a victory from Allah, they say: "Were we not with you," but if the disbelievers gain a success, they say (to them): "Did we not gain mastery over you and did we not protect you from the believers?" Allah will judge between you (all) on the Day of Resurrection. And never will Allah grant to the disbelievers a way (to triumph) over the believers.
يتربّصون بكم : ينتظرون بكم ما يحدثُ لكم
فتحٌ : نصرٌ و ظفر و غنيمة
ألمْ نسْتَحْوذ عليكم : ألم نغلبكم فأبقينا عليكمالمنافقون هم الذين ينتظرون ما يحلُّ بكم -أيها المؤمنون- من الفتن والحرب، فإن منَّ الله عليكم بفضله، ونصركم على عدوكم وغنمتم، قالوا لكم: ألم نكن معكم نؤازركم؟ وإن كان للجاحدين لهذا الدين قَدْرٌ من النصر والغنيمة، قالوا لهم: ألم نساعدكم بما قدَّمناه لكم ونَحْمِكُم من المؤمنين؟ فالله تعالى يقضي بينكم وبينهم يوم القيامة، ولن يجعل الله للكافرين طريقًا للغلبة على عباده الصالحين، فالعاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة.
الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن - تفسير السعدي
ثم ذكر تحقيق موالاة المنافقين للكافرين ومعاداتهم للمؤمنين فقال: { الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ }- أي: ينتظرون الحالة التي تصيرون عليها، وتنتهون إليها من خير أو شر، قد أعدوا لكل حالة جوابا بحسب نفاقهم.
{ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } فيظهرون أنهم مع المؤمنين ظاهرا وباطنا ليسلموا من القدح والطعن عليهم، وليشركوهم في الغنيمة والفيء ولينتصروا بهم.
{ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ } ولم يقل فتح؛ لأنه لا يحصل لهم فتح، يكون مبدأ لنصرتهم المستمرة، بل غاية ما يكون أن يكون لهم نصيب غير مستقر، حكمة من الله.
فإذا كان ذلك { قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ }- أي: نستولي عليكم { وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }- أي: يتصنعون عندهم بكف أيديهم عنهم مع القدرة، ومنعهم من المؤمنين بجميع وجوه المنع في تفنيدهم وتزهيدهم في القتال، ومظاهرة الأعداء عليهم، وغير ذلك مما هو معروف منهم.
{ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } فيجازي المؤمنين ظاهرا وباطنا بالجنة، ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات.
{ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا }- أي: تسلطا واستيلاء عليهم، بل لا تزال طائفة من المؤمنين على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، ولا يزال الله يحدث من أسباب النصر للمؤمنين، ودفعٍ لتسلط الكافرين، ما هو مشهود بالعيان.
حتى إن [بعض] المسلمين الذين تحكمهم الطوائف الكافرة، قد بقوا محترمين لا يتعرضون لأديانهم ولا يكونون مستصغرين عندهم، بل لهم العز التام من الله، فله الحمد أوّلًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا.
تفسير الآية 141 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح : الآية رقم 141 من سورة النساء
الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن - مكتوبة
الآية 141 من سورة النساء بالرسم العثماني
﴿ ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٞ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبٞ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ [ النساء: 141]
﴿ الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ﴾ [ النساء: 141]
تحميل الآية 141 من النساء صوت mp3
تدبر الآية: الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن
يتَّخذ المنافقون في الأزَمات مواقفَ مُذبذبة، ويتلوَّنون بكلِّ لون حسَب المصلحة، ويركبون كلَّ موجةٍ للقاء المنفعة، فهم مع المسلمين عند المغانم، ومع أعدائهم عند المغارم.
ينبغي أن نسمِّيَ الأشياء بأسمائها الصحيحة؛ فإن غلبة الكافرين نصيبٌ نالوه بأسبابه، وظفرَ المسلمين فتحٌ يفتح القلوبَ للحقِّ، والبلادَ لحكمها به، والطريقَ لمَن يريد سلوكَ الصِّراط المستقيم.
المنافق والكافر صَفيَّان؛ ولذلك يقبض كلٌّ منهما يدَه عن إيذاء الآخر وإن كان عليه قادرًا، غير أنهما يبسُطانها بأذيَّة المؤمنين متى ما وجدوا إلى ذلك سبيلًا.
معاملة المنافقين بظواهرهم التي تحقِن دماءهم، وتعصِمُ أموالهم، إنما هي في الدنيا، أمَّا في الآخرة فالحكمُ للظاهر والباطن، وهناك تُبلى السرائر، فينكشف للخَلق ما فيها.
المؤمن مؤيَّدٌ منصور أينما كان، ما امتثل حقيقةَ الإيمان، فإذا ضعُف إيمانه فقد أهدى لعدوِّه سبيلَ التسلُّط عليه، وبحسَب ما ينقُص من إيمانه يكون ذلك التسلُّط.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يتربصون , فتح , الله , نكن , للكافرين , نصيب , نستحوذ , ونمنعكم , المؤمنين , فالله , يحكم , يوم , القيامة , يجعل , الله , للكافرين , المؤمنين , سبيلا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور
- وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
- قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما
- فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين
- إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين
- قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون
- ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله
- ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق
- بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم
- ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب