﴿ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾
[ الأعراف: 150]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 169 )
And when Musa (Moses) returned to his people, angry and grieved, he said: "What an evil thing is that which you have done (i.e. worshipping the calf) during my absence. Did you hasten and go ahead as regards the matter of your Lord (you left His worship)?" And he threw down the Tablets and seized his brother by (the hair of) his head and dragged him towards him. Harun (Aaron) said: "O son of my mother! Indeed the people judged me weak and were about to kill me, so make not the enemies rejoice over me, nor put me amongst the people who are Zalimun (wrong-doers)."
أسفا : شديد الغضب . أو حزينا
أعجِلتم : أسبقتم بعبادة العجل أو أتركتم
فلا تُشمت : فلا تسرّهم بما تنال منّي من المكروهولما رجع موسى إلى قومه مِن بني إسرائيل غضبان حزينًا؛ لأن الله قد أخبره أنه قد فُتِن قومه، وأن السامريَّ قد أضلَّهم، قال موسى: بئس الخلافة التي خلفتموني مِن بعدي، أعجلتم أَمْر ربكم؟ أي: أستعجلتم مجيئي إليكم وهو مقدَّر من الله تعالى؟ وألقى موسى ألواح التوراة غضبا على قومه الذين عبدوا العجل، وغضبًا على أخيه هارون، وأمسك برأس أخيه يجره إليه، قال هارون مستعطفًا: يا ابن أمي: إن القوم استذلوني وعدُّوني ضعيفًا وقاربوا أن يقتلوني، فلا تَسرَّ الأعداء بما تفعل بي، ولا تجعلني في غضبك مع القوم الذين خالفوا أمرك وعبدوا العجل.
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي - تفسير السعدي
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا- أي: ممتلئا غضبا وغيظا عليهم، لتمام غيرته عليه الصلاة السلام، وكمال نصحه وشفقته، قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي- أي: بئس الحالة التي خلفتموني بها من بعد ذهابي عنكم، فإنها حالة تفضي إلى الهلاك الأبدي، والشقاء السرمدي.
أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ حيث وعدكم بإنـزال الكتاب.
فبادرتم - برأيكم الفاسد - إلى هذه الخصلة القبيحة وَأَلْقَى الألْوَاحَ- أي: رماها من الغضب وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ هارون ولحيته يَجُرُّهُ إِلَيْهِ وقال له: مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أن لا تَتَّبِعَن أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي لك بقولي: اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ فـ قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي و قَالَ هنا ابْنَ أُمَّ هذا ترقيق لأخيه، بذكر الأم وحدها، وإلا فهو شقيقه لأمه وأبيه: إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي- أي: احتقروني حين قلت لهم: يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي- أي: فلا تظن بي تقصيرا فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاءَ بنهرك لي، ومسك إياي بسوء، فإن الأعداء حريصون على أن يجدوا عليَّ عثرة، أو يطلعوا لي على زلة وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فتعاملني معاملتهم.
تفسير الآية 150 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا : الآية رقم 150 من سورة الأعراف
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي - مكتوبة
الآية 150 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗا قَالَ بِئۡسَمَا خَلَفۡتُمُونِي مِنۢ بَعۡدِيٓۖ أَعَجِلۡتُمۡ أَمۡرَ رَبِّكُمۡۖ وَأَلۡقَى ٱلۡأَلۡوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأۡسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُۥٓ إِلَيۡهِۚ قَالَ ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِي وَكَادُواْ يَقۡتُلُونَنِي فَلَا تُشۡمِتۡ بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِي مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ الأعراف: 150]
﴿ ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ﴾ [ الأعراف: 150]
تحميل الآية 150 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي
إذا كان الغضبُ لله والأسفُ من أجله فهو عملٌ محمود، وشِيمةٌ من شِيَم الأنبياء وأتباعِهم.
الفاضل قد تأخذه سَورةُ غضبٍ لله، وقد تبدُر منه بوادرُ أثناء ذلك تُغتفَر؛ لما غلَب عليه من صلاح، ألا ترى موسى ألقى الألواحَ وأخذ برأس نبيٍّ كريم، ومع ذلك غُفِر له.
نادى هارون أخاه موسى بابن أُمِّه وهو شقيقُه؛ تذكيرًا له بالرَّحِم الموجِبة للعطف والرِّقَّة، وبخاصَّة أنها مؤمنة، وقد قاسَت فيه المخاوف.
قد يسقط وجوبُ الإنكار باليد في حال الخوف على النفس، وفي حين لا ينفعُ الإنكار.
مشكلات الدعوة وخلافاتُ القائمين عليها لا ينبغي إظهارُها للعلن، لئلَّا يكونَ الحقُّ عُرضةً للشامتين، فإن شماتة الأعداء من البلاء المبين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : رجع , موسى , قومه , غضبان , أسفا , قال , بئسما , خلفتموني , أعجلتم , أمر , ربكم , ألقى , الألواح , أخذ , برأس , أخيه , يجره , قال , ابن , القوم , استضعفوني , كادوا , يقتلونني , تشمت , الأعداء , تجعلني , القوم , الظالمين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إلا عبادك منهم المخلصين
- ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره
- قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا
- وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون
- فالتاليات ذكرا
- فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين
- مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين
- والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم
- ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما
- لا يأكله إلا الخاطئون
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب