﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾
[ الزمر: 47]
سورة : الزمر - Az-Zumar
- الجزء : ( 24 )
-
الصفحة: ( 463 )
And those who did wrong (the polytheists and disbelievers in the Oneness of Allah), if they had all that is in earth and therewith as much again, they verily, would offer it to ransom themselves therewith on the Day of Resurrection from the evil torment, and there will become apparent to them from Allah, what they had not been reckoning.
يَحتـَسِبونَ : يظنّونه و يتوقـّعونه
ولو أن لهؤلاء المشركين بالله ما في الأرض جميعا مِن مال وذخائر، ومثله معه مضاعفًا، لَبذلوه يوم القيامة؛ ليفتدوا به من سوء العذاب، ولو بذلوا وافتدوا به ما قُبِل منهم، ولا أغنى عنهم من عذاب الله شيئًا، وظهر لهم يومئذٍ من أمر الله وعذابه ما لم يكونوا يحتسبون في الدنيا أنه نازل بهم.
ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به - تفسير السعدي
لما ذكر تعالى أنه الحاكم بين عباده، وذكر مقالة المشركين وشناعتها، كأن النفوس تشوقت إلى ما يفعل اللّه بهم يوم القيامة، فأخبر أن لهم { سُوءَ الْعَذَابِ }- أي: أشده وأفظعه، كما قالوا أشد الكفر وأشنعه، وأنهم على - الفرض والتقدير - لو كان لهم ما في الأرض جميعا، من ذهبها وفضتها ولؤلؤها وحيواناتها وأشجارها وزروعها وجميع أوانيها وأثاثها ومثله معه، ثم بذلوه يوم القيامة ليفتدوا به من العذاب وينجوا منه، ما قبل منهم، ولا أغنى عنهم من عذاب اللّه شيئا، { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }- أي: يظنون من السخط العظيم، والمقت الكبير، وقد كانوا يحكمون لأنفسهم بغير ذلك.
تفسير الآية 47 - سورة الزمر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض : الآية رقم 47 من سورة الزمر
ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به - مكتوبة
الآية 47 من سورة الزمر بالرسم العثماني
﴿ وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ ﴾ [ الزمر: 47]
﴿ ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ﴾ [ الزمر: 47]
تحميل الآية 47 من الزمر صوت mp3
تدبر الآية: ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به
بعضُ المرضى في الدنيا يتمنَّون أن يفتدوا بكلِّ ما يملكون من مرارة مرضٍ ألمَّ بهم، فما بالك بمَن يذوق مُرَّ عذاب الله يوم الحساب؟!
غاية الخسران والندامة أن يبدوَ لك أيُّها العبدُ الضعيف من الله ما لا تتوقَّعُه، فكُن على حذَر دائم، فإن المُجازيَ قهَّار ذو انتقام.
كما أن الجنَّة فيها من النعيم ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشَر، فكذلك الجحيمُ فيها من ألوان العذاب والتنكيل ما لا يُتخيَّل ولا يُتصوَّر، فإيَّاك وإيَّاها!
شرح المفردات و معاني الكلمات : للذين , ظلموا , الأرض , مثله , لافتدوا , سوء , العذاب , يوم , القيامة , بدا , الله , يكونوا , يحتسبون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون
- وإذا مسه الخير منوعا
- وأزلفت الجنة للمتقين
- فرعون وثمود
- لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون
- وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار
- وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب
- ولا يوثق وثاقه أحد
تحميل سورة الزمر mp3 :
سورة الزمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزمر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب